في قرارٍ تاريخي، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس أمرين ملكيين يتعلقان بتشكيلة مجلس الشورى، حيث دخلت المرأة المجلس للمرة الأولى في تاريخ المملكة، عبر تخصيص نسبة الخُمس لها، أي بما يعادل 30 مقعداً من إجمالي 150، على أن تحدد ولاية «الشورى» بأربعة أعوام.
وأعاد خادم الحرمين أمس تشكيل مجلس الشورى وقام بتعيين 30 سيدة فيه لأول مرة في تاريخ المملكة، بعد إصدار أمرين ملكيين يقضيان بتعديل مواد في نظام «الشورى» وتكوين المجلس لمدة أربعة أعوام جديدة تبدأ من تاريخ انتهاء ولاية الحالي. وأمر الملك عبدالله بن عبدالعزيز بأن تشغل المرأة 20 في المئة على الاقل من المقاعد، وأن «تتمتع في المجلس بالحقوق الكاملة للعضوية وتلتزم بالواجبات والمسؤوليات ومباشرة المهمات وفقا لضوابط الشريعة الإسلامية دون أي إخلال بها البتة وأن تتقيد بالحجاب الشرعي».
المادة الثالثة
وينص الأمر الملكي الأول على «تعديل المادة الثالثة من نظام مجلس الشورى الصادر بالأمر الملكي رقم (أ/91) بتاريخ 27/8/1412هـ المعدلة بالأمر الملكي رقم (أ/26) بتاريخ 2/3/1426هـ، لتصبح بالنص الآتي:
يتكون مجلس الشورى من رئيس و150 عضواً، يختارهم الملك من أهل العلم والخبرة والاختصاص، على ألا يقل تمثيل المرأة فيه عن 20 في المئة من عدد الأعضاء، وتحدد حقوق الأعضاء وواجباتهم وجميع شؤونهم بأمر ملكي».
أما الأمر الملكي الثاني فهو تعديل المادة الثانية والعشرين وتنص على الآتي: «تتكون كل لجنة من اللجان المتخصصة من عدد من الأعضاء يحدده المجلس على ألا يقل عن خمسة، ويختار المجلس هؤلاء الأعضاء، ويسمي من بينهم رئيس اللجنة ونائبه، ويؤخذ في الاعتبار حاجة اللجان، واختصاص العضو، ومشاركة المرأة في اللجان».
وتضمنت المادة التأكيد على التزام المرأة العضو بضوابط الشريعة الإسلامية، حيث يراعى على وجه الخصوص أن «يخصص مكان لجلوس المرأة، وكذلك بوابة خاصة بها للدخول والخروج في قاعة المجلس الرئيسة، وكل ما يتصل بشؤونها بما يضمن الاستقلال عن الرجال».
مقاعد للنساء
وأفاد الأمر الملكي بـ«تخصيص أماكن للمرأة، تضمن الاستقلال التام عن الأماكن المخصصة للرجال بحيث تشتمل على مكاتب مخصصة لها، وللعاملات معها، بما في ذلك التجهيزات والخدمات اللازمة، والمكان المخصص للصلاة».
وبحسب بيان بثته وكالة الأنباء السعودية الرسمية: «تمت استشارة عدد كبير من أعضاء هيئة كبار العلماء ومن خارجها الذين أجازوا شرعاً مشاركة المرأة عضواً في مجلس الشورى على هدي أحكام الشريعة الإسلامية والتي تأسس عليها السعودية على يد موحدها الملك الراحل عبدالعزيز آل سعود».
وبحسب المرسومين، فإن من بين من تم تسميتهن كريمتي العاهلين الراحلين الملك فيصل بن عبدالعزيز والملك خالد بن عبدالعزيز وهما الأميرتان الناشطتان في مجال العمل الإنساني الأميرة سارة بنت فيصل بن عبد العزيز آل سعود رئيسة جمعية «النهضة النسائية» الخيرية والأميرة موضي بنت خالد بن عبدالعزيز الأمينة العامة للجمعية نفسها.
تصور
وعلمت «البيان» أن مجلس الشورى كان رفع أخيرا لخادم الحرمين الشريفين التصور النهائي لشكل المشاركة النسائية المتوقعة في أعماله والتي تنطلق بانطلاقة الدورة السادسة للمجلس الأسبوع المقبل، حيث اشتمل هذا التصور حضور النساء في نفس القاعة التي يوجد فيها الرجال تحت قبة المجلس، مع وضع فاصل يعزلهن لحفظ الخصوصية، على أن تخصص بوابة خاصة بعضوات المجلس للدخول والخروج في القاعة الرئيسة وكل ما يتصل بشؤونها بما يضمن الاستقلال عن الرجال.
أسماء
إلهام بنت محجوب بن أحمد حسنين، أمل بنت سلامة بن سليمان الشامان. ثريا بنت أحمد بن عبيد بن محمد عبيد. ثريا بنت إبراهيم بن حسين العريض. الجوهرة بنت إبراهيم بن محمد بوبشيت.
حمدة بنت خلف بن مقبل العنزي. حنان بنت عبدالرحيم بن مطلق الأحمدي. حياة بنت سليمان بن حسن سندي. خولة بنت سامي بن سليم الكريع. دلال بنت مخلد بن جهز الحربي. زينب بنت مثنى بن عبدة أبوطالب. الأميرة سارة بنت فيصل بن عبدالعزيز آل سعود. سلوى بنت عبدالله بن فهد الهزاع. منى بنت محمد بن صالح الدوسري. الأميرة موضي بنت خالد بن عبدالعزيز آل سعود. موضي بنت محمد بن عبدالعزيز الدغيثر. نهاد بنت محمد سعيد بن أحمد الجشي.
نورة بنت عبدالعزيز بن عبدالرحمن المبارك. نورة بنت عبدالله بن إبراهيم الأصقة. نورة بنت عبدالله بن عبدالرحمن العدوان. هدى بنت عبدالرحمن بن صالح الحليسي. هياء بنت عبدالعزيز بن ناصر المنيع. وفاء بنت محمود بن عبدالله طيبة. فردوس بنت سعود بن محمد الصالح. لبنى بنت عبدالرحمن بن محمد الطيب الأنصاري. لطيفة بنت عثمان بن إبراهيم الشعلان. مستورة بنت عبيد بن لافي الحسيني الشمري. منى بنت عبدالله بن سعيد آل مشيط. فاطمة بنت محمد بن محسن آل سعيد القرني. فدوى بنت سلامة بن عودة أبو مريفة.