وُجد محقق في مكتب المحاسبة الوطني، الذي ينظر في قضية الفساد المرفوعة ضد رئيس الوزراء الباكستاني راجا برويز أشرف، مقتولاً في منزله أمس، في حين أغلقت المتاجر والمكاتب والمدارس أبوابها في كراتشي، كبرى مدن الجنوب والعاصمة الاقتصاية لباكستان، غداة اغتيال نائب إقليمي.
وذكرت محطة «جيو» الباكستانية، أنه عثر على قمران فيصل، مقتولاً في منزله، وهو ضابط محقق في مكتب المحاسبة الوطني المكلف من المحكمة الباكستانية العليا، التحقيق في قضية تورّط أشرف في قضايا فساد، حين كان وزيراً للطاقة بين عامي 2008 و2011. وقالت الشرطة إن المحقق كان يعيش في مساكن فدرالية «وقد يكون انتحر»، إلاّ أنها أكدت أن التحقيق ما زال جارياً.
وأشارت مصادر للقناة إلى أنه عثر على فيصل «مشنوقاً ومعلقاً بمروحة السقف». وقالت مصادر أخرى في المكتب إن المحقق «كان تحت ضغط كبير لأنه جزء من القضية». وأشارت إلى أن فيصل كان مساعداً لكبير المحققين أصغر خان في إحدى أكبر قضايا الفساد في باكستان، والتي تتعلق بقضية استئجار محطات الطاقة، حين كان أشرف وزيراً للطاقة والمياه من مارس 2008 وحتى فبراير 2011.
ويُتهم أشرف في القضية بتلقي رشاوى، عندما استعانت الحكومة بشركات لإنتاج الكهرباء لإقامة مشاريع طاقة لحل أزمة الطاقة. وأصدرت المحكمة العليا في مارس 2012 حكماً بعدم شفافية هذه المشاريع وبحلّها، كما أمرت مكتب المحاسبة بإقامة دعاوى ضد المتورطين، من بينهم أشرف.
وأصدرت المحكمة الثلاثاء الماضي أمراً باعتقال رئيس الحكومة أشرف، و15 شخصاً آخر في القضية، غير أن مكتب المحاسبة الوطنية فصيح بوخاري، لم يطبق الأمر.