اعترفت الولايات المتحدة بالحكومة الصومالية للمرة الأولى منذ العام 1991، حيث التقى الرئيس الأميركي باراك أوباما الرئيس الصومالي حسن شيخ محمد في البيت الأبيض وأشاد بالمكاسب الأمنية والسياسية التي تحققت في الصومال خلال العام الماضي.
وأصدر البيت البيض بياناً قال فيه إن أوباما اجتمع مع الرئيس الصومالي ونائب مستشار الأمن القومي دنيس مكدونو في قاعة روزفلت بالمكتب البيضاوي. وأقر أوباما بـ«التحديات الجمة التي تواجه الصومال، لكنه أعرب عن تفاؤله بمستقبل الصومال وجدد تأكيد التزامه بالعمل مع الحكومة الصومالية لتعزيز الأمن والسلام والإدارة المالية وزيادة توفير الخدمات الاجتماعية».
وحض الرئيس الأميركي نظيره الصومالي على «اغتنام هذه الفرصة الفريدة لقلب الصفحة على عقدين من الاقتتال في الصومال من خلال البناء على التقدم الراهن والعمل عن كثب مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتحسين حياة كل الصوماليين».
وهنأ أوباما نظيره الصومالي على انتخابه في سبتمبر الماضي رئيساً للبلاد، وعلى قيام أول برلمان وحكومة ممثلة في الصومال منذ عقدين.
وبعد اللقاء التقى الرئيس الصومالي بوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التي أعلنت اعتراف الولايات المتحدة رسمياً بالحكومة الصومالية، لتكون تلك المرة الأولى التي تعترف فيها واشنطن بحكومة في الصومال منذ العام 1991.
ويعد الاعتراف الأميركي بالحكومة الصومالية نقطة تحول بعد عقدين من المحاولة المميتة لإنقاذ طاقمي مروحيتين أميركيتين أسقطتا في مقديشو في أكتوبر 1993.
وأشارت كلينتون إلى أن «قادة الصومال على دراية جيدة بالعمل الواقع على عاتقهم، وأنه سيكون عملاً شاقاً. لكنهم دخلوا في هذه المهمة التي تنطوي على أهمية بمستوى الالتزام الذي رأيناه رائعاً.. ومن ثم فإن الصومال لديه فرصة لكتابة دستور جديد».
من جهته، أبدى الرئيس الصومالي امتنانه بمئات ملايين الدولارات التي قدمتها واشنطن إلى بلاده على شكل مساعدات أمنية وإنسانية، منوهاً إلى وجود أهداف مشتركة بين البلدين. وقال حسن شيخ محمود: «بيننا مصالح مشتركة وعدو مشترك».