وجه عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة باستكمال حوار التوافق الوطني في المحور السياسي بالأمور التي يتم التوافق عليها في جدول الأعمال من الأمور العالقة للبناء على ما تم التوافق عليه من أجل الوصول إلى مزيد من التوافق الوطني في ذلك المحور.
وذكرت وكالة أنباء البحرين انه بتوجيه من ملك البحرين يتوجه وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بدعوة ممثلي الجمعيات السياسية والمستقلين من مكونات المجتمع السياسي في البحرين لاستكمال حوار التوافق الوطني في المحور السياسي. يأتي ذلك تأكيداً لما ورد في الخطابات الرسمية من أن باب الحوار الوطني الهادف والجاد لم ولن يقفل ما دامت فيه مصلحة الوطن والمواطنين في البحرين.
دعوة مباشرة
وفي السياق، أكدت وزيرة الدولة لشؤون الاعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة البحرينية سميرة رجب، أن هذه الدعوة هي دعوة مباشرة من الملك للجلوس إلى طاولة الحوار لكل الأطراف السياسية في البحرين للوصول الى التوافق النهائي.
وأوضحت الوزيرة بن رجب في تصريح لتلفزيون البحرين مساء أول من أمس، أن البيان الصادر عن الإدارة المعنية بشأن الجمعيات السياسية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية، يتحدث بكل وضوح عن استكمال حوار التوافق الوطني بين كل الاطراف والمكونات السياسية في المجتمع البحريني للوصول الى حل توافقي أو رؤية توافقية حول أجندة معينة، وهذه الاجندة هي ما سيتم الاتفاق عليه بين كل المكونات والاطراف السياسية التي ستجلس إلى طاولة الحوار. وقالت الوزيرة انه يتضح أيضا من البيان انه «حوار حول المحور السياسي فقط، وهو المحور الذى بحاجة الى استكمال»، مشيرة الى أنه ستكون هناك بنود متفق عليها بين كل الاطراف في أجندة واحدة.
اتصالات متعددة
وأضافت: «كانت هناك اتصالات متعددة او مراحل من التواصل او الاتصال خلال الفترة الماضية، كما كان هناك وسطاء بين مختلف الاطراف للوصول الى الحوار وعلى رأس ذلك وزير العدل الذي كان مكلفا بالتواصل مع المكونات السياسية للوصول الى الحوار».
وأوضحت أن كل هذه الجهود كانت بناء على الدعوة التي طرحها عاهل البحرين منذ انتهاء الازمة في 2011 والشروع في حوار التوافق الوطني في يوليو 2011 على طاولة واحدة انسحبت منها أطراف معينة، وبعدها اعلن جلالة الملك ان أبواب الحوار ستكون مفتوحة للوصول الى التوافقات النهائية ولم تتوقف هذه الدعوة منذ ذلك اليوم وبناء عليه تمت كل الترتيبات السابقة.
وأضافت وزيرة الدولة لشؤون الاعلام إننا وصلنا الى المرحلة او النقطة التي تهيئ الأجواء للجلوس إلى طاولة الحوار وهذه الطاولة اليوم كل الاطراف مدعوة اليها، وننتظر ان نسمع من الاطراف المدعوة لنوضح من الذي يرفض الحوار، ونتمنى ان يكون هناك قبول جماعي، ونأمل من كل من ينادي بضرورة إنهاء الازمة والتوصل الى حلول وتوافقات ان يكون رده إيجابيا.
التوافق الشامل
وأوضحت: «الدعوة جاءت بعد فترة زمنية من عدة مبادرات وعدة مراحل من الاتصالات والتواصل والوساطات والتوفيق بين مختلف الآراء ورؤى الاطراف وننتظر التجاوب، وليعلم الجميع أننا مستعدون للجلوس الى طاولة الحوار ونصل الى التوافق النهائي وهو التوافق الوطني الشامل».
وأكدت الوزيرة على الجميع ان يعلموا ان هذا الحوار سيكون بين كافة مكونات المجتمع ممثلين بشخصيات في تكتل واحد على طاولة واحدة ليكون التنفيذ شاملاً بما معناه أنه سيشمل كل الأطراف ولن يستثنى أي طرف مجتمعي او طرف سياسي من هذا الحوار.
استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة أمس سفير الولايات المتحدة الاميركية لدى المملكة توماس كراجيسكي في العاصمة المنامة. وخلال اللقاء تم استعراض العلاقات الثنائية التي تربط بين مملكة البحرين والولايات المتحدة، إضافة الى بحث مجالات التعاون المشترك بين البلدين. كما تناول اللقاء بحث عدد من القضايا التي تهم البلدين، وآخر التطورات ومستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية.