قتل 12 شخصاً على الأقل، بينهم تسعة أجانب ثمانية منهم من جنوب إفريقيا، أمس في العاصمة الأفغانية كابول في عملية انتحارية بسيارة مفخخة تبنتها مجموعة متمردة انتقاماً للفيلم المسيء للإسلام الذي أثار بثه موجة تظاهرات عنيفة في العالم الإسلامي لاتزال مستمرة.
وأعلنت الشرطة الأفغانية في بيان أن انتحارياً فجر سيارته على طريق المطار في المنطقة 15 وقتل تسعة موظفين أجانب وثلاثة أفغان، كما أصيب شرطيان بجروح. وقال مصدر أمني أفغاني: إن الأجانب موظفون في شركة خاصة تعمل في المطار.
في الأثناء، تبنى الحزب الإسلامي تنفيذ الاعتداء رداً على الفيلم المسيء للإسلام وللنبي محمد، صلى الله عليه وسلّم. وقال الناطق باسم المجموعة زبير الصديقي إن الاعتداء نفذته امرأة تدعى فاطمة.
وفي هذه الأجواء الملبّدة والمتوترة، اشتبك بضع مئات من طلاب الجامعات الأفغان مع الشرطة واحرقوا صوراً للرئيس الأميركي باراك أوباما في تظاهرة جديدة للتنديد بالفيلم، في حين أطلقت الشرطة الباكستانية الغاز المسيل للدموع لتفريق نحو 2000 متظاهر كانوا يحاولون الاقتراب من القنصلية الأميركية في شمال غرب باكستان التي شهدت تظاهرات جديدة احتجاجاً على الفيلم. وفيما تظاهر المئات في تايلاند أمام السفارة الأميركية في إطار الاحتجاجات المنددة بالفيلم أحرق متظاهرون علماً أميركياً وأشعلوا إطارات أمام بعثة دبلوماسية أميركية في إندونيسيا احتجاجاً على الفيلم المشين.