هيمنت التحولات الناجمة عن الربيع العربي على جلسات اليوم الثالث من مؤتمر دافوس في سويسرا، فيما أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على ضرورة وضع «خطة انتقالية حقيقية وشاملة» في سوريا، محذراً من يعتقدون بإمكانية سقوط الرئيس بشار الأسد بأنهم «لا يفهمون ميزان القوى»، فيما طالب بمزيد من المساعدات للاجئين السوريين في بلاده.
وقال عبدالله الثاني في كلمة أمام مؤتمر دافوس امس ان بلاده «تستضيف ما يزيد عن 300 الف لاجئ سوري»، مجددا دعوته العالم لـ«رفع مستوى استجابته للازمة السورية وتداعياتها، حيث يواجه اللاجئون فصل الشتاء القارس، وهناك حاجة ماسة الى مزيد من الدعم الدولي».
وأكد العاهل الأردني على «ضرورة وضع خطة انتقالية حقيقية وشاملة تضمن وحدة سوريا شعبا وأرضا، وتضمن لكل السوريين دورا ليكونوا شركاء في مستقبل بلادهم».
وحذر من ان «اي خيار عكس ذلك، انما هو دعوة للتشرذم وتنافس متطرف على السلطة والاستئثار بها، والمزيد من الصراع وعدم الاستقرار، وسيكون له عواقب كارثية على المنطقة والعالم».
وأردف أن «من يعتقد أن الرئيس السوري بشار الأسد سيسقط خلال أسابيع لا يفهم الوضع المعقد وميزان القوى»، مضيفاً أن «إحدى المشكلات الكبرى هي أن مقاتلي تنظيم القاعدة أقاموا قواعد في سوريا العام الماضي وانهم يحصلون على أموال وعتاد من الخارج».
وتابع قائلا إن «طالبان الجديدة التي سيضطر العالم للتعامل معها ستكون في سوريا»، مشيرا إلى أن القوات الأردنية «لا تزال تحارب مقاتلي طالبان إلى جانب قوات يقودها حلف شمال الأطلسي».
وأضاف العاهل الأردني أنه «حتى إذا تحقق السيناريو الأكثر تفاؤلاً، فإن تخليص سوريا منهم سيستغرق ثلاثة أعوام على الأقل بعد سقوط الأسد»، مشدداً على «الحفاظ على الجيش السوري ليكون العمود الفقري لأي نظام جديد لتجنب الفوضى التي سادت في العراق» بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة العام 2003.
كلمات وربيع
وفي وقت لاحق ناقش رؤساء حكومات كل من مصر هشام قنديل ولبنان نجيب ميقاتي وليبيا علي زيدان والسلطة الفلسطينية سلام فياض التحولات الناجمة عن الربيع العربي والمتعلقة بشؤون بلدانهم كل على حدة، حيث طالبوا بدعم مالي من المجتمع الدولي في المرحلة الانتقالية الديموقراطية، حاضين المستثمرين على العودة إلى بلدانهم، في ظل الوضع الأمني الحساس في بلدان الربيع العربي من جهة ولبنان وفلسطين من جهة أخرى.