Quantcast
Channel: IPTV Flash News
Viewing all articles
Browse latest Browse all 34185

ضغوط متصاعدة لاستقالة الجبالي ودعوات إلى حكومة أزمة

$
0
0

تتجه الأوضاع السياسية في تونس إلى مزيد من الغموض بعد أن ارتفعت الأصوات التي تنادي باستقالة الحكومة خاصة في ظل عدم التوافق داخل حركة النهضة التي تقود الائتلاف الحاكم وبين أطراف التحالف الثلاثي على التعديل الوزاري المنتظر وهو ما دفع بأطراف سياسية إلى التأكيد على ضرورة تشكيل حكومة أزمة، في وقت تعرض فيه رئيس الوزراء حمادي الجبالي لوعكة صحية أدخل على إثرها المستشفى العسكري بالعاصمة تونس.

وعكة صحية

وذكر بيان صادر عن رئاسة الحكومة التونسية أنه تم نقل الجبالي إلى مستشفى عسكري بالعاصمة تونس اثر إصابته بوعكة صحية.

وذكر البيان أن الأطباء بالمستشفى العسكري أشاروا على الجبالي بأخذ قسط من الراحة بعد أن أجروا له الفحوص والتحاليل اللازمة. ولم يوضح البيان الصادر طبيعة المتاعب الصحية لرئيس الحكومة غير أن مسؤول الإعلام برئاسة الحكومة التونسية قال إن الجبالي سيخضع للراحة خلال هذه الفترة لكنه لم يحدد مدتها.

نفق مظلم

وبينما أضفت وعكة رئيس الوزراء التونسي المزيد من الترقب على المشهد الحكومي المتعثّر في البلاد، يرى سياسيون أن التحالف الثلاثي الحاكم دخل نفقا مظلما في ظل محاولة كل طرف التنصّل من حالة الفشل التي اعترف بها الجبالي في كلمته للشعب التونسي السبت الماضي، وسبقه إلى ذلك الرئيس المنصف المرزوقي الذي دعا عددا من قيادات المعارضة إلى استقالة الجبالي وحل الحكومة وتعويضها بحكومة كفاءات وطنية تشرف على تسيير شؤون البلاد وتعدّ للانتخابات المقبلة.

بدوره، طلب زعيم حركة الوطنيين الديمقراطيين شكري بلعيد من الجبالي تقديم استقالته قائلاً: «على هذه الحكومة أن تستقيل وأن تترك المجال لحكومة كفاءات تكون مدعومة من مختلف الأحزاب الوطنية».

فضيحة بكل المقاييس

من جهته، قال القيادي في حركة نداء تونس محسن مرزوق إنّه «كان على الجبالي إعلان استقالته من الحكومة نتيجة عجزه عن إجراء مجرّد تعديل وزاري وبعد المسلسل الكوميدي والتراجيدي الذي عاش على وقعه التونسيون».

ووصف مرزوق ما يحدث في تونس الآن بالفضيحة بكلّ المقاييس على حد قوله، معتبراً أن الحكومة الحاليّة فقدت شرعيتها منذ 23 أكتوبر الماضي شأنها شأن الحكومة التي سيعلن عنها قريبا، مشيرا إلى أنّ الشرعية الوحيدة التي تتمتّع بها الحكومة الحاليّة هي شرعيّة التحوّج خوفا من المجهول بما معناه أنّها تبقي على أناس يفتقرون إلى الشرعية القانونية.

حلّ الحكومة

أما رئيس حزب المجد عبدالوهاب الهاني فدعا الجبالي إلى الاستقالة لأنه فشل على حد تعبيره، واستبداله بعبدالفتاح مورو، معتبراً أن رئيس الحكومة سجين التوازنات السياسية. وأوضح أنّه كان من المفروض أن يتولى الجبالي القيام بالتعديل الوزاري إلاّ أنّ هناك جهة وصفها بـ«الهلامية» قائلاً إنّها تحرّك الموضوع والأكيد أنّها ليست الرئاسة في قرطاج ولا قصر الحكومة في القصبة بل هي من مقر حركة النهضة في ضاحية مونبليزير.

من جهته، قال الأمين العام للاتحاد الشعبي الجمهوري لطفي المرايحي إنّه «حتى وإن كان عيب الحكومة في بعض وزاراتها، فإن عيبها الأكبر يكمن في رئيسها، ذلك أن الفريق الحكومي يلعب دون مدرب أو خطة» داعيا إلى ضرورة إقالته.

حكومة أزمة

وفي حين دعا حزب العمال إلى تشكيل حكومة أزمة على لسان عضو القيادة الوطنية للحزب علي الجلولي، اعتبر القيادي في حزب المؤتمر من أجل الجمهوريّة الهادي بن عبّاس أن تأجيل التعديل الوزاري فرصة أمام حكومة الترويكا والأحزاب المشاركة للوفاق في أجل قصير قد يعدّ بالسويعات.

4 أحزاب معارضة تتحالف مع »نداء تونس«

 

دعا رئيس الحكومة التونسية الأسبق زعيم حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي جميع القوى الديمقراطيّة إلى التوحّد وخلق بديل تنظيمي ليحصل التوازن في الحياة السياسيّة بما يمكّن من التداول على السلطة وقيام حياة ديمقراطيّة حقيقيّة.

وأكد السبسي، في اجتماع شعبي ليل أول من أمس بمناسبة الذكرى الأولى لإعلانه «مبادرة الإنقاذ»، تجاوب عدد من الأحزاب السياسية معه واستعدادها للانصهار في تحالف واحد، معلنا أنه سيتم اليوم الثلاثاء إبرام عقد تحالف بين كل من: حركة نداء تونس والحزب الجمهوري وحزب المسار الاجتماعي الديمقراطي والحزب الاشتراكي وحزب العمل الديمقراطي. وقال إنّه قبل 15 فبراير المقبل ستكون هناك جبهة قوية للقيام بما هو واجب، مبينا بذلك أهمية تكوين جبهات أخرى على غرار جبهة النهضة والجبهة الشعبية لخلق مشهد سياسي متوازن في المستقبل.

وأكّد كذلك أنّ الديمقراطية لا تعني وجود حزب واحد وتوجه واحد ورئيس واحد.

وعن كلمة رئيس الحكومة الحالية قال السبسي التي هاجم فيها قوى المعارضة: «شرّفنا وأتحفنا الجبالي ببيان من الواجب أن نتعرّض إلى ما جاء به وخاصة عن الأسباب المسكوت عنها، لقد شعرنا بالإحباط مما سمعناه وأصبحنا متخوفين من المستقبل ، لقد وصلنا إلى نفق من الصعب الخروج منه ، ويجب أن نتوقع أسوأ من هذا، وإذا لم يوافق المجلس التأسيسي على التشكيلة التي سيقترحها الجبالي، فمن المفروض أن يستقيل حينها لنصبح في مشكلة أكبر».

وأضاف السبسي إنّ الانتخابات الماضية أثبتت أنّ المشهد السياسي في تونس «منخرم» معتبراً أنّ «تشتت الأحزاب لم يخلق توازنا داخل الساحة السياسية» وهو ما تسعى إليه حركته.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 34185

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>