أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على عمق الروابط الأخوية والتاريخية بين الكويت والإمارات ومستوى التعاون البناء بينهما في إطار مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وثمن سموه الزيارات الأخوية بين الأشقاء قائلاً «إننا نتطلع إليها دائماً من أجل تعزيز روابط الأخوة التي تجمع بين شعوب مجلس التعاون وتحقيق مصالح العمل الخليجي المشترك».
جاء ذلك خلال استقبال سموه أمس في قصر البحر علي فهد الراشد رئيس مجلس الأمة بدولة الكويت الشقيقة والوفد المرافق له الذي يقوم بزيارة رسمية للدولة تستغرق ثلاثة أيام.
حضر المقابلة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الغربية ومعالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي وسمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية .
والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين.
ورحب سمو ولي عهد أبوظبي خلال المقابلة برئيس مجلس الأمة الكويتي والوفد المرافق، مؤكداً سموه عمق الروابط الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين ومستوى التعاون البناء بينهما في إطار مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وعبر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن شكره لرئيس وأعضاء الوفد الكويتي على زيارتهم للدولة وما تحمله من مشاعر أخوية صادقة تجسد علاقات الإخاء والمحبة بين الأشقاء، متمنياً سموه لدولة الكويت وشعبها المزيد من النماء والتطور.
وجرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الأخوية التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت الشقيقة والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها في مختلف المجالات بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما الشقيقين وذلك في إطار التشاور والتنسيق بينهما إضافة إلى استعراض مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعمل الخليجي المشترك.
كما جرى خلال المقابلة التي حضرها الدكتور محمد سالم المزروعي الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي، تبادل وجهات النظر حول مجمل الأحداث والمستجدات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه أعرب علي فهد الراشد عن سعادته بزيارة دولة الإمارات، منوهاً بمواقفها تجاه الكويت حكومة وشعباً ودورها في ترسيخ مفاهيم وأسس التعاون بين دول المجلس وسعيها الحثيث والمتواصل لدعم المبادرات والأفكار التي تعزز مكانة مجلس التعاون الخليجي.
ضم وفد مجلس الأمة الكويتي كلاً من: أحمد عبدالمحسن المليفي وفيصل سعود الدويسان والدكتور خليل عبدالله علي وعدنان إبراهيم المطوع وناصر عبدالمحسن المري أعضاء مجلس الأمة الكويتي وعلام علي الكندري الأمين العام للمجلس.
رئيس مجلس الأمة الكويتي: نقف جميعاً مع الإمارات وأمنها
أكد علي فهد الراشد رئيس مجلس الأمة الكويتي على وقوف الكويت أميراً وحكومة وشعباً مع دولة الإمارات في القضايا كافة، وقال «نحن جميعاً مع وحدتها وأمنها وسلامة أراضيها وما يمسها يمسنا لذا فإن الدعم السياسي للكويت تجاه شقيقتها الإمارات مطلق وراسخ».
وأثنى على القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، والدور القيادي الذي يقوم به على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، مشيراً إلى دوره في نهضة دولة الإمارات التي تبوأت مكاناً ذا شأن إقليمياً ودولياً عبر سياسة متوازنة وحكيمة.
وأشاد الراشد بمواقف دولة الإمارات الثابتة والراسخة تجاه بلاده خلال فترة احتلال الكويت، مشيراً إلى الدور التاريخي للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي ساند الحق الكويتي واعتبر غزو الكويت مساساً بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قاطبة.
وثمن الراشد في تصريح بثته وكالة الأنباء الكويتية «كونا» بمناسبة زيارته إلى الدولة على رأس وفد برلماني موقف الإمارات المشرف رئيساً وحكومة وشعباً إبان الغزو «عندما هبوا لنجدة الكويت ونصرة الحق الكويتي واحتضان أشقائهم في بلادهم».
وقال إن مواقف الشيخ زايد وأشقائه قادة الإمارات تجاه الكويت كانت على الدوام ثابتة وقوية وراسخة والكل يستذكر كلماته الخالدة أن «الكويت هي إحدى الدول التي تشكل الأسرة الخليجية في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية فإذا وقعت أية واقعة على الكويت فنحن أعضاء المجلس الخليجي للتعاون ككل لا نجد بداً من الوقوف معها مهما حدث، فهذا شيء نعتبره فرضاً علينا يمليه واقعنا وتقاربنا وأخوتنا، نحن جسم واحد ما يصيب أحد أعضائه من ضرر يصيب الآخر، وكما يواجه الإنسان الخطر عندما يقترب منه ويداهمه فإن عليه أن يواجهه بمثله».
وأضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت محطة الانطلاق الأولى لمسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إذ ترجمت رؤية المغفور له الشيخ زايد والمغفور له الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح لاتحاد دول الخليج بعقد أول قمة خليجية يوم 25 من شهر مايو عام 1981 في أبوظبي لتنطلق بعدها مسيرة الاتحاد الخليجي بقيادة زعماء الدول الخليجية لتحقيق طموحات وتطلعات الشعوب الشقيقة.
وأشار الراشد إلى عمق ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين على المستويات السياسية والشعبية كافة.