أكد هارالد فينجر نائب رئيس قسم الدراسات الإقليمية في صندوق النقد الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، أن الإمارات من الدول التي ينبغي تسليط الضوء على إنجازاتها التنموية التي حققتها خلال السنوات الماضية، والتي تحققت بفضل استراتيجياتها وخططها التنموية الشاملة التي مست القطاعات ومناحي الحياة كافة.
وأعرب فينجر عن اعتقاده بأن التقرير الاقتصادي الذي سيعده صندوق النقد الدولي عن الإمارات سيكون أحد أبرز التقارير التي تعكس النجاحات المتميزة على مستوى الشرق الأوسط وذلك حسب البيانات والإحصاءات الأولية التي تعكس احتلال الإمارات مراتب متقدمة في تقارير التنافسية الدولية.
وقام وفد من صندوق النقد الدولي برئاسة هارالد فينجر نائب رئيس قسم الدراسات الإقليمية في الصندوق في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بزيارة إلى مقر دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي مؤخرا وذلك ضمن جولاته الميدانية إلى عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية بالدولة بهدف إعداد تقرير اقتصادي عن الإمارات.
لقاءات
والتقى وفد الصندوق بعدد من المسؤولين والخبراء والمستشارين في الدائرة من قطاع التخطيط والإحصاء والعلاقات الاقتصادية الدولية، حيث تناول الجميع مناقشة عدد من القضايا المرتبطة بأبرز مستجدات وتطورات مساعي حكومة أبوظبي الرامية الى تحقيق رؤيتها الاقتصادية للعام 2030. واستعرض الاجتماع أهم الخطط الاقتصادية الاستراتيجية ومؤشرات الأداء الاقتصادي للإمارة، وأبرز إحصاءات القطاعات الاقتصادية الرئيسة وخاصة منها غير النفطية في إمارة أبوظبي، حيث قدم جانب الدائرة بهذا الشأن شرحا وافيا عن الاستراتيجية الصناعية لإمارة أبوظبي، وأهم المشاريع الاقتصادية التنموية التي تنفذها الإمارة.
شرح
كما قدم ممثلو الدائرة خلال الاجتماع شرحا وافيا لممثلي صندوق النقد الدولي عن واقع القطاع العقاري في الإمارة والمشاريع الاقتصادية الريادية مثل ميناء خليفة ومنطقة خليفة الصناعية، قطار الاتحاد، مشاريع جزيرة السعديات، توسعة مطار أبوظبي، طريق الغويفات إلى جانب نتائج أبرز المؤشرات الاقتصادية وتوصيات آخر الدراسات والتقارير الاقتصادية التي تصدرها الدائرة.
ثناء
أثنى أبوبكر السياري ممثل المصرف المركزي الذي يرافق وفد صندوق النقد الدولي في زياراته الميدانية على دور دائرة التنمية الاقتصادية في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لحكومة إمارة أبوظبي، وخاصة المرتبطة منها بأهداف رؤية 2030 مشيرا إلى إن المصرف سيضع الدائرة ضمن برنامج أعمال الزيارة الرئيسة لمسؤولين من الصندوق إلى الدولة خلال الربع الثاني من العام الجاري.