عاد الهدوء أمس إلى العاصمة المالية باماكو بعد اشتباكات بين فصائل عسكرية أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 13 آخرين في وقت شدد الجيش من إجراءاته الأمنية في غاو غداة أول اعتداء انتحاري في البلاد تزامناً مع استمرار القتال ضد المسلحين المتمردين في شمال البلاد.
ودان الرئيس المالي ديونكوندا تراوري الاشتباكات بين الوحدات العسكرية والمظللين المعروفين باسم «ذوي القبعات الحمراء» الموالين للرئيس السابق أمادو توماني توريه الذي أطيح به في انقلاب العام الماضي. وقال على شاشة التلفزيون الحكومي «أشعر بحزن عميق بسبب الاشتباكات داخل الجيش المالي» داعيا إلى «نهاية حاسمة» للقتال.
في الأثناء، شدد الجنود الماليون التدابير الأمنية أمس في منطقة غاو شمال مالي بعد توقيف شابين كانا يرتديان حزامين ناسفين
وأوقف شابان صباح أمس وهما يرتديان حزامين ناسفين على بعد 20 كيلومتراً شمال غاو، في مالي في هذه المدينة التي تبعد 1200 كيلومتر شمال شرق باماكو، والتي تمت السيطرة عليها في الآونة الأخيرة بعد إخراج المجموعات الإسلامية المسلحة منها.
وقال عمر مايجا نجل مسؤول محلي في قرية مجاورة «لقد اعتقلنا شابين، احدهما عربي والآخر من الطوارق. كانا يرتديان حزامين ناسفين، وكانا يمتطيان حمارين».
وأوقف الشابان على الطريق المؤدي إلى بوريم وكيدال ، على بعد 20 كيلومتر عن المدخل الشمالي لمدينة غاو حيث فجر رجل نفسه أول من أمس في هجوم انتحاري استهدف عسكريين ماليين ما أدى إلى إصابة احدهم بجروح طفيفة.