قالت مجلة ميد في أحدث تقرير لها ان تعافي قطاع دبي العقاري سيكتسب خلال العام الحالي زخما، في ضوء توفير الإمارة ملاذا آمنا يعول عليه للمستثمرين الإقليميين والعالميين. ووفقا لمؤشر ميد لمتابعة المشاريع الإقليمية، فإن الإمارة أرست عقود بناء وبنى تحتية بقيمة 9.7 مليارات دولار في 2012، أي أكثر من ضعف ما أرسته من عقود ( 4.8 مليارات) في.2011
وفي ضوء ارتفاع أسعار العقارات، وازدياد الطلب على السكن، راح المطورون يرسون مرة اخرى عقودا في دبي. ففي 5 مارس، سيسلم المقاولون عروضا للمرحلة الأولى من توسعة خور دبي، الممتدة من الخليج التجاري، تحت شارع الشيخ زايد، مرورا بحديقة الصفا وصولا إلى الخليج على بعد 3 كيلومترات. ويعتبر العقد الذي تتراوح قيمته بين 1.5-2.5 مليار درهم هو الأكبر الذي طرحت هيئة الطرق والمواصلات بدبي مناقصته منذ 2008، وآخر مؤشر آخر بأن دبي عادت بقوة إلى السوق موفرة فرصا ثمينة للمقاولين.
قطاع النقل
وقالت ميد إن قطاع النقل بأنواعه قاد عملية التعافي. ففي مطلع 2012 فازت شركة اليك بعقد إدارة بناء كونكورس 4 في مطار دبي الدولي. ومنذ ذلك الحين، أرسيت عقود بنية فوقية، وميكانيكية، وكهربائية وصرف صحي، وخط قطار يربط الكونكورس بالمبنى 1 الحالي. كما أرسيت عقود بناء في مطار جبل علي. ففي فبراير من العام الماضي أرست موانئ دبي العالمية على شركة ارشيردون اليونانية عقدا بقيمة 150 مليون درهم لبناء توسعة المبنى 2. وفي سبتمبر وقعت عقدا بقيمة 700 مليون درهم مع تحالف مشترك يتكون من توا اليابانية, وسولتانش باتش الفرنسية لبناء المبنى 3.
وأشارت إلى أن القطاع الأكثر تأثيرا تقليديا في السوق هو قطاع العقارات فقد بدأت أسعار العقارات الممتازة في مواقع مركزية في الارتفاع العام الماضي، ومع تزايد النمو، أصبح المطورون قادرين على إطلاق مشاريع جديدة، وبيع وحدات على الخريطة.
انتعاش قوي
ومع بيع كل من إعمار ونخيل لعدد كاف من الوحدات السكنية أخذت ترسية العقود تسير بوتيرة متسارعة. ومن بين العقود التي تمت ترسيتها عقدا بقيمة 194 مليون درهم على شركة دبي للهندسة المدنية لبناء بالما ريزدانسز في نخلة الجميرا. وفي نهاية 2012 أرست إعمار عقدا على الشركة الكندية بروكفيلد ملتبليكس لبناء فندق العنوان بوليفارد ، ومشروع سكني قرب مول دبي بمبلغ لم يكشف النقاب عنه.
كما ان مطورين آخرين أصغر بدأوا في ترسية عقود، ومع انتقال الثقة إلى المطورين المستقلين. فإن فرص المقاولين تزايدت. ويقول استشاريون عاملون في دبي أن عملاءهم يخططون لمشاريع جديدة، وأنهم باشروا في تعيين مهندسين معماريين. وقال أحد الاستشاريين في إحدى المكاتب الهندسية المعمارية ان لديهم كثيرا من العملاء من القطاع الخاص مهتمون ببناء المشاريع من جديد. مضيفا انهم بدأوا بمشاريع صغيرة، ولكن هناك كثيرا من المشاريع الكبيرة في الطريق.
ويتوقع استشاريون عقاريون ان يكون عام 2013 عاما آخر جيدا. ويقول ماثيو جرين ريس قسم الأبحاث والاستشارات في سي بي ريشارد إليس دبي انه في ضوء عدم وفرة المنتجات السكنية ذات الجودة العالية في كثير من المناطق الشعبية، فإن عام 2013 قد يشهد مزيدا من النمو في المبيعات والتأجير في المناطق الراقية.
30 ملياراً في الإمارات
ذكرت ميد في كتابها السنوي 2013 أن الإمارات قد تشهد ترسية مشاريع بقيمة 30 مليار دولار في 2013، بزيادة عن 25 مليار دولار في 2012. وقالت المجلة إن ترسية العقود خليجيا خاصة في الإمارات، خلال الاشهر التسعة الأولى من 2012، كانت مكافئة لنفس الفترة من 2011، وأن ثمة دلائل أن دبي تسجل تعافيا مضطردا. وأضافت أن الدلائل على مزيد من التفاؤل تجلت بالإعلان عن مشاريع كبيرة مثل متحف اللوفر في جزيرة السعديات مما يؤكد عودة أبو ظبي إلى مسارها. فقد اعيد طرح مترو أبو ظبي إلى النقاش كما أرسيت مزيد من عقود قطار الاتحاد.