قتل ما لا يقل عن 31 شخصاً على الأقل وأصيب ثمانون آخرون بجروح في تسعة تفجيرات مست العاصمة العراقية بغداد، فيما اتهم رئيس مؤتمر صحوة العراق أحمد أبو ريشة الحكومة العراقية بالوقوف وراء التفجيرات التي طالت العاصمة بغداد، وأكد أن لها أهدافاً سياسية ويراد منها إثارة الفتنة الطائفية.
وقال مصدر أمني إن تسع سيارات مفخخة انفجرت، صباح أمس، مستهدفة أسواقا في أحياء الصدر ومدن الكيارة والأمين الثانية والكمالية والحبيبية والحسينية والمعامل وشارع فلسطين، ومناطق السيدية والكرادة في العاصمة بغداد أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 28 شخصا وإصابة العشرات.
استهداف بغداد
وأوضح المصدر أن «حصيلة انفجار السيارة المفخخة في منطقة الكيارة بلغت مقتل 11 شخصا وإصابة 34 آخرين بجروح، كما قتل ستة أشخاص وأصيب 23 آخرين بالتفجير الذي استهدف منطقة الداخل بمدينة الصدر» ، مبينا أن «تفجير منطقة الكمالية أسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن «حصيلة تفجير منطقة الحسينية بلغت مقتل خمسة أشخاص وإصابة 17 آخرين، كما أصيب ثمانية أشخاص بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة بتفجير منطقة شارع فلسطين». وتابع «قتل شخص وأصيب خمسة بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة الكرادة، في جنوب بغداد».
وأكد المصدر أن «تفجير منطقة الأمين أدى إلى مقتل احد الأشخاص وإصابة تسعة آخرين بجروح، كما أسفر تفجير منطقة السيدية عن مقتل شخص وإصابة 10 آخرين»، لافتا إلى أن «حصيلة انفجار منطقة الكرادة بلغت مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 19 آخرين بجروح»
الى ذلك، قتل شخصان وأصيب 8 آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة على الطريق الرئيسي في منطقة السيدية، في غرب بغداد، وفقا لوزارة الداخلية.
اتهامات للحكومة
في غضون ذلك، اتهم رئيس مؤتمر صحوة العراق أحمد أبو ريشة الحكومة العراقية بالوقوف وراء التفجيرات التي طالت العاصمة بغداد، وأكد أن لها أهدافاً سياسية ويراد منها اثارة الفتنة الطائفية، مشيراً إلى أن متظاهري الأنبار فتحوا مركز تبرع للدم في الرمادي والفلوجة لضحايا التفجيرات.
وقال أبو ريشة إن «التفجيرات التي حدثت في العاصمة بغداد يراد منها العودة الى الفتنة الطائفية والعودة الى المربع الأول، ولكننا منتبهون لهذا الموضوع ولن نسمح للطائفيين بأن يشقوا صفوفنا»، متهماً الحكومة بـ«الوقوف وراء هذه التفجيرات».
وأضاف أن «استهداف هذه المناطق لأنها شيعية، يأتي مقصوداً بعد التقارب الكبير في الرؤى بين سكان بغداد وإخوانهم من سكان المحافظات الجنوبية مع إخوانهم في الأنبار ونينوى وديالى وصلاح الدين، وهو الأمر الذي أشعر الحكومة بعدم الارتياح والانزعاج لهذا التقارب بشكل جعلها تتخبط وتحاول صرف الأنظار عن جوهر الأزمة الحالية، ومن أجل شق الصفوف وضرب اللحمة الوطنية».
وأكد أبو ريشة أن «سكان الأنبار يشعرون بالحزن بسبب أنباء التفجيرات التي ضربت أهلنا في بغداد»، مشيراً إلى أن «المتظاهرين فتحوا مركز تبرع للدم في الرمادي والفلوجة ل
ضحايا التفجيرات، وأن كل الإمكانيات ستوفر لهم».