أكد العميد أحمد خلفان المنصوري، مدير إدارة الطوارئ، بالإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في شرطة دبي، أن إدارة الطوارئ، ملتزمة بثوابت القيادة العامة لشرطة دبي والمتمثلة بالسعي الحثيث والدائم نحو تحقيق التفوق المؤسسي وذلك من خلال وضع الخطط والسياسات الكفيلة بتحقيق الأهداف الاستراتيجية للإدارة العامة والمنبثقة من استراتيجية القيادة العامة لشرطة دبي.
ولذلك فإن جميع الأنشطة الأمنية التي تقوم بها إدارة الطوارئ تتطلب ربطا مباشرا مع أهداف واستراتيجية القيادة العامة لشرطة دبي، إذ أسست الادارة النواة الأولى لمكافحة الشغب النسائية، ضمن انجاز جديد لشرطة دبي في إذابة الفوارق بين الجنسين.
وأوضح أنه إيماناً من القيادة العامة لشرطة دبي بأهمية العمل الشرطي وضرورة تأهيل منتسبيها في شتى المجالات والأنشطة العلمية والعملية التي تتناسب مع سمعة وكفاءة شرطة دبي وما وصلت إليه من عالمية، ارتأت إدخال العنصر النسائي في مجال مكافحة الشغب، وذلك لمواكبة التطور وتنامي الأحداث التي يشهدها العالم.
كما تعتني القيادة العامة لشرطة دبي بأهمية الإعداد البدني الجيد لجميع منتسبيها من الجنسين، وتعد فئة مكافحة الشغب النسائية الأولى من نوعها في الإمارات والوطن العربي إن لم يكن على مستوى العالم.
وهذا يدل دلالة واضحة على أن بنت الإمارات قادرة على تخطي الصعاب وقادرة على أن تقتحم كل مجالات العمل بما فيها الأعمال التي كانت حكراً ولم تزل في بعض الأوساط حكراً على الرجال، وقد بذلت إدارة الطوارئ بالإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، وبإشراف مباشر من اللواء محمد عيد المنصوري، مدير الإدارة العامة.
ونائبه العميد عبدالله علي الغيثي، جهوداً حثيثة لتدريب وتأهيل فئة مكافحة الشغب للشرطة النسائية، كونها أول فئة في هذا المجال الشرطي الصعب، وقد تم تدريبهن تحت إشراف مدربين متخصصين من إدارة الطوارئ، وتعد هذه الفئة هي النواة والنبتة الأولى في مجال مكافحة الشغب.
وقال العميد المنصوري إن فكرة تكوين أول فئة لمكافحة الشغب، كانت نابعة من القيادة العليا لشرطة دبي، متمثلة في معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، القائد العام لشرطة دبي، ونائبه اللواء خميس مطر المزينة، الذي كان له إشراف مباشر ومتابعة مستمرة أثناء فترة الإعداد والتدريب حرصاً منه على إنجاحها.
وأردف المنصوري: لقد نبعت فكرة تكوين هذه الفئة، إيمانا من القيادة العامة لشرطة دبي بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، والتمسك بالعادات والتقاليد العربية الأصيلة، حيث تعنى هذه الفئة بالتعامل مع مثيري الشغب والفوضى من جنسهن احتراماً للخصوصية التي تتميز بها النساء، فشرطة دبي شرطة مجتمعية تؤمن بالقيم الإنسانية والمبادئ والأخلاق العربية الأصيلة قبل كل شيء.
وأضاف أن إدارة الطوارئ ماضية في عقد مثل هذه الدورات خاصةً بعد الاستحسان والترحيب بهذه الفكرة من قبل القيادة، ولعل العروض المبهرة التي قامت الفئة بعرضها أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله في أكاديمية شرطة دبي، خير دليل على نجاحها، وأكبر دافع معنوي على استمرارها.