أصدر سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي قرارا يسمح فيه بصيد الأسماك المهاجرة باستخدام الشباك الخيشومية المعروفة محليا باسم " الغزل " في إمارة أبوظبي من الأول من شهر نوفمبر 2012 وحتى 15 مايو 2013.
يأتي القرار تزامنا مع موسم الصيد الأمثل لهذا النوع من الأسماك ومع فترة الصيد المسموح بها لهذه الأنواع في إمارات الشارقة وعجمان وأم القيوين والفجيرة ورأس الخيمة.
ويسمح القرار باستخدام " الغزل" في صيد الأسماك للصيادين أصحاب " الطرادات " حاملي رخصة الصيد التجارية فقط في مياه إمارة أبوظبي ما عدا المحميات البحرية ومناطق حقوق الصيد في البحور والمناطق التي تقع ضمن مسافة ميلين بحريين عن الشاطئ والمناطق التي تقع ضمن محيط ثلاثة أميال بحرية عن الجزر التابعة للدولة.
وحدد القرار شروط إصدار التصاريح للصيد بالغزل التي يجب أن لا يتجاوز مجموع عددها عن 800 رخصة خلال الموسم و يعتبر مخالفا لأحكام القرار كل من استخدم أكثر من عدتين لكل "طراد" أو يستخدم المراسي أو الباورات في الصيد .. كما حددت المادة الرابعة من القرار مواصفات الغزل المستخدم التي يجب أن لا يتجاوز طولها / 500/ متر وأن لا يقل عمق العدة الصغيرة عن ثمانية أمتار ولا يتجاوز عمق العدة الكبيرة عن /16 / مترا وأن لا تقل فتحات الشبكة عن ستة سنتيمترات.
قرار جديد
ويأتي القرار الجديد في إطار حرص حكومة أبوظبي على تحقيق التوازن بين ضمان حقوق الصيادين في مواصلة أنشطة الصيد وبين الحاجة إلى حماية الموارد الطبيعية والبيئة.
وتم التوصل إلى القرار الجديد بعد أن ناقشه اجتماع " لجنة تنظيم الصيد " في أبوظبي الذي عقد مؤخرا بحضور كافة الجهات المعنية في الإمارة حيث تم التطرق إلى القرار الوزاري " 470/2012 " بشأن صيد الأسماك السطحية المهاجرة في الإمارات الشمالية والمادة 1 بشأن منع الصيد في نطاق ميلين بحريين من الشاطئ وقيام الصيادين التقليديين والترفيهيين بممارسة الصيد التجاري ثم رفعت اللجنة توصياتها لسمو الشيخ حمدان لاعتماد القرار.
وكانت رزان خليفة المبارك أمين عام هيئة البيئة - أبوظبي قد ترأست الاجتماع الأول للجنة تنظيم الصيد في أبوظبي وذلك بعد صدور قرار إعادة تشكيلها مؤخرا وفقا للقرار الوزاري رقم /446/ لسنة 2012 وضمت اللجنة في تشكيلها الجديد ممثلين عن كافة الجهات المعنية بالثروة السمكية في إمارة أبوظبي. وخلال الاجتماع أعربت رزان المبارك عن أملها في أن تواصل اللجنة مهامها التي بدأتها في الدورات السابقة لإحداث نقلة تطويرية في مجال إدارة وحماية الثروة السمكية والمصائد البحرية وإيجاد حلول للقضايا المتعلقة بتنظيم الصيد في إمارة أبوظبي. حضر الاجتماع الذي عقد في مقر الهيئة في أبوظبي أحمد ثاني مرشد الرميثي ممثل مكتب سمو رئيس مجلس إدارة الهيئة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان والمهندس مبارك سالم ماضي مدير المنطقة الغربية في وزارة البيئة والمياه والدكتورة شيخة سالم الظاهري المديرة التنفيذية لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة - أبوظبي.
إضافة الى أعضاء اللجنة التي تضم جمعة محمد حثبور الرميثي ممثل صيادي منطقة المرفأ ومحمد صابر محمد المزروعي ممثل صيادي منطقة أبوظبي والمنطقة الشرقية وحمد سعيد المزروعي ممثل صيادي منطقتي دلما والسلع والرائد بحري خميس عيد المزروعي من جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل ومحمد سيف بطي المهيري من جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل وعلي محمد منصور المنصوري العضو المنتدب لجمعية أبوظبي التعاونية لصيادي الأسماك و محمد خلفان زعل المهيري ممثل صيادي أبوظبي - منطقة البطين وعدد من المسؤولين بقطاع إدارة التنوع البيولوجي البحري في هيئة البيئة - أبوظبي.
تنظيم الصيد
وأكد المهندس مبارك سالم ماضي مدير المنطقة الغربية في وزارة البيئة والمياه أهمية دور " لجنة تنظيم الصيد " التي تهتم بتطبيق القانون الاتحادي رقم /23/ لسنة 1999 والذي يعنى باستغلال وحماية وتنمية الثروات المائية الحية في الدولة.
ووافقت اللجنة على مقترح بخصوص عمل دراسة عن عزوف الصياد عن المهنة حيث ستقوم هيئة البيئة - أبوظبي بعمل مسح اجتماعي اقتصادي للصيادين..وتم الاتفاق على أن تضع الهيئة مقترحا لتنظيم الصيد التقليدي والترفيهي في الإمارة وعلى أن يكثف جهاز حماية المنشآت الحيوية الدوريات على اللنشات القادمة من الشارقة وعجمان وأم القيوين والفجيرة ورأس الخيمة التي تمارس الصيد بالجرف القاعي الممنوع في بحر دلما.