Quantcast
Channel: IPTV Flash News
Viewing all articles
Browse latest Browse all 34185

الأسد: التنحي لا يحل الأزمة ومستعد للتفاوض بشروط

$
0
0

اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة متلفزة مع صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية أن تنحيه عن السلطة لن يحل الأزمة في بلاده، مستشهداً في هذا الصدد بدول الربيع العربي، فيما أبدى استعداده للتفاوض مع عناصر الجيش الحر إن سلموا سلاحهم حاملاً بشدة على مواقف بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وتركيا وقطر والسعودية.

ورأى الأسد في مقابلة مع «صنداي تايمز» نشرت أمس أنه «لو كان صحيحاً» ان تنحيه عن السلطة يحل الأزمة، فمن شأن رحيله ان «يضع حداً للقتال»، مستطرداً: «من الواضح ان هذا تفكير سخيف، بدليل السوابق في ليبيا واليمن ومصر»، على حد تعبيره. وتابع: «لا يمكن لأي انسان وطني ان يفكر بالعيش خارج وطنه. انا كسائر المواطنين السوريين»، على حد وصفه.

وقال الرئيس السوري: «وحدهم السوريون يمكنهم ان يقولوا للرئيس ابق أو ارحل، تعال أو اذهب، ولا احد غيرهم». وجدد الأسد استعداده للتحاور مع المعارضين لحل الأزمة في بلاده، قائلاً: «نحن مستعدون للتفاوض مع اي كان، بما في ذلك المقاتلون الذين يسلمون سلاحهم»، مضيفاً: «يمكننا بدء حوار مع المعارضة، لكن لا يمكننا اقامة حوار مع الإرهابيين».

انتقاد لبريطانيا

من جهة ثانية، انتقد الأسد في حديثه الى «صنداي تايمز» الدول الغربية، لا سيما بريطانيا التي اعلنت تأييدها رفع الحظر عن تسليح الثوار السوريين. وقال: «بصراحة بريطانيا معروفة بلعب دور غير بناء في منطقتنا في عدد من القضايا منذ عقود، والبعض يقول منذ قرون.. انا اتحدث عن الانطباع السائد في منطقتنا».

واعتبر ان «المشكلة مع هذه الحكومة (البريطانية)، هي ان خطابها السطحي وغير الناضج يبرز فقط هذا الإرث من الهيمنة والعدائية». وتابع: «كيف يمكن ان نتوقع منهم تخفيف حدة العنف في حين انهم يريدون ارسال معدات عسكرية الى الإرهابيين ولا يحاولون تسهيل الحوار بين السوريين؟»، على حد تعبيره.

واضاف: «اذا أرادوا ان يلعبوا دوراً عليهم التصرف بطريقة أكثر عقلانية ومسؤولية، فهذه الحكومة تتصرف بأسلوب ساذج ومرتبك وغير واقعي. والى ان يحصل ذلك، نحن لا نتوقع من مشعل حرائق ان يكون رجل اطفاء».

انتقاد ثلاثي

وطالب الأسد «كل من يريد وقف العنف» في سوريا ان «يضغط على تركيا وقطر والسعودية للتوقف عن تزويد الإرهابيين بالمال والسلاح»، على حد تعبيره. وأردف: «اذا كان احد يريد بصدق ان يساعد سوريا وان يساعد في وقف العنف في بلدنا، يمكنه القيام بأمر واحد هو الذهاب الى تركيا والجلوس مع رئيس وزرائها رجب طيب اردوغان ويقول له أن يتوقف عن تهريب الإرهابيين الى سوريا وارسال الأسلحة وتأمين الدعم اللوجستي لأولئك الإرهابيين، وان يذهب الى قطر والسعودية ويقول لهما توقفا عن تمويل الإرهابيين في سوريا»، على حد زعمه.

واتهم الأسد فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بأنها «تدعم الإرهاب في سوريا بشكل مباشر أو غير مباشر، عسكرياً أو سياسياً»، مجدداً تحذيره من تداعيات استمرار الأزمة السورية. واختتم قائلاً: «قلت مراراً ان سوريا هي بمثابة خط تماس جغرافياً وسياسياً، واجتماعياً، وأيديولوجياً. لذلك، فإن اللعب بهذا الخط ستكون له تداعيات خطيرة في سائر انحاء الشرق الأوسط».

 

هيغ يرد: من أكثر المقابلات الواهمة في العصر الحديث

لم يتأخر رد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ على الانتقادات التي ساقها الرئيس السوري بشار الأسد لحكومة بلاده على ما اعتبره «تدخلها غير البناء» في الثورة السورية، قائلاً إن مقابلة الأسد «واحدة من أكثر المقابلات الواهمة في العصر الحديث»، فيما أشار إلى أن لندن تدرس تسليح الثوار السوريين.

وقال هيغ في مقابلة مع القناة التلفزيونية الأولى بهيئة الإذاعة البريطانية أمس، إن «الأسد هو الرجل الذي يحكم من خلال ذبح شعبه فيما تقدم بريطانيا المساعدات الإنسانية له، والتصريحات التي أدلى بها هي واحدة من أكثر المقابلات الواهمة لأي زعيم وطني في العصر الحديث».

وأضاف: «رسالتنا إلى الأسد هي أن بريطانيا ترسل الغذاء والمأوى والبطانيات لمساعدة الناس الذي طُردوا من وطنهم باسمه، ونحن نفعل ما في وسعنا لإنقاذ حياة الناس الذين يدفعهم إلى نهاية رهيبة، ولن نتردد في محاولة التوصل إلى حل دبلوماسي وسياسي للوضع في سوريا، وكان لديه الآن عامان للدخول في حوار حقيقي لكنه رفض كل فرصة للقيام بذلك».

وقال: «علينا أن نفعل المزيد لحماية أرواح المدنيين في سوريا وفي البلدان المجاورة»، مضيفا أن لندن «ستعلن هذا الأسبوع عن تقديم المزيد من المساعدات للمعارضة السورية لن تشمل الأسلحة، غير أنها يمكن أن تدرس هذا الخيار في المستقبل».

وأضاف أنه: «سيعلن في البرلمان البريطاني هذا الأسبوع عن تقديم المزيد من المعدات للمعارضة السورية لمساعدتها في إنقاذ الأرواح في سوريا، بعد مقتل 70 ألف شخص، وبشكل أساسي من قبل نظام الأسد»، لافتاً إلى أن استمرار الوضع بالشكل الراهن «سيزيد خطر انتشار التطرف وزعزعة استقرار الدول المجاورة ويفاقم الأزمة الإنسانية، فالوضع خطير جداً على السلام والأمن في المنطقة بأكملها ولا يمكن بالتالي على العالم تجاهله».

 

 


Viewing all articles
Browse latest Browse all 34185

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>