تبدأ اجتماعات الدورة 139 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب يوم الأربعاء المقبل مناقشة 20 بنداً على رأسها التحضير للقمة العربية الـ24 التي ستعقد في الدوحة آخر الشهر المقبل وإعداد جدول أعمالها واحتلال إيران للجزر العربية الإماراتية الثلاث: طنب الكبرى والصغرى وأبوموسى، إلى جانب تطورات الوضع في سوريا وفلسطين.
تضافر جهود
وقال مسؤول عربي إن الدول العربية ستطالب في الاجتماعات، برئاسة وزير خارجية مصر محمد كامل عمرو وحضور وزراء خارجية الدول العربية والأمين العام للجامعة د. نبيل العربي؛ النظام السوري بضرورة وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وإطلاق جميع السوريين من داخل السجون السورية وضرورة زيادة المساعدات الإنسانية لجميع السوريين ومواصلة العمل وتضافر الجهود لحقن دماء الشعب السوري ووضع الترتيبات اللازمة للإسراع في تحقيق وقف إطلاق النار وجميع أشكال العنف.
كما يبحث الوزراء احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث: طنب الكبرى والصغرى وأبوموسى.. إلى جانب مناقشة الحصار الجائر على السودان من قبل الولايات المتحدة الأميركية بخصوص شراء أو استئجار الطائرات وقطع الغيار، ونتائج هذا الحصار التي تهدد سلامة وأمن الطيران المدني، ودعم السلام والتنمية في السودان ودعم الصومال وجمهورية جزر القمر.
إعادة نظر
ويبحث وزراء الخارجية العرب إعادة النظر في الملحق الخاص بفلسطين في ميثاق الجامعة ومتابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وتفعيل مبادرة السلام الغربية ومتابعة التطورات السياسية الخاصة بالقدس والاستيطان والانتفاضة واللاجئين والأونروا والتنمية ودعم موازنة السلطة الوطنية وصمود الشعب الفلسطيني والإجراءات الإسرائيلية في القدس وتقرير وتوصيات مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة (الدورة 89) التي عقدت في الجامعة وتقرير عن أعمال المكتب الرئيسي والمكاتب الإقليمية لمقاطعة إسرائيل بين دورتي وزراء الخارجية السابقتين.
توصيات
وأمس، تداول المجلس على مستوى المندوبين في توصيات تتعلّق بالقضية الفلسطينية. وقال الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، إن هذه القضية هي جوهر الصراع لدى الأمة العربية واهتمام الأمة العربية بكافة مؤسساتها، وبالتالي قمة الدوحة المقبلة «ستعنى بفلسطين عناية كبيرة».
دعم
وتابع صبيح إنّ القمة ستبحث في: قضايا القدس والاستيطان واللاجئين والأونروا ودعم السلطة الوطنية الفلسطينية، وعملية السلام بما فيها مبادرة السلام واللجان التي تعقد، ودخول فلسطين بالمؤسسات الدولية. ولفت إلى أنّه «سيتم اعتماد هذه القرارات على المستوى الوزاري وسترفع القرارات الخاصة بفلسطين والقرارات الأخرى الى القمة لاعتمادها، ولكن هناك قضايا ستناقش بشكل مختصر».
وأضاف أنه سيتم مناقشة الوضع المالي للقدس والسلطة الفلسطينية واقتراحات كثيرة خاصة بالاستيطان ومبادرة السلام وغيرها. وأعرب عن تمنيه أن تسدد الدول العربية «حصصها وما تعهدت به في القمم وما قرروه هم بأنفسهم، حتى لا يكون الوضع الفلسطيني أمام إسرائيل وضعاً سيئاً للغاية».
كما يناقش الوزراء في اجتماعاته غداً ملفات الأمن المائي العربي وسرقة إسرائيل للمياه في الأراضي العربية والجولان السوري العربي المحتل والتضامن مع لبنان.
كما يناقش الوزراء جدول أعمال قمة الدوحة العربية التي أشارت مصادر عربية مطلعة أنّها ستناقش أربع بنود وهي: سوريا وفلسطين والتطوير وتقرير الأمين العام.. فضلاً عن تقرير الأمين العام بشأن الإجراءات التنفيذية المتخذة لتنفيذ قرار قمة بغداد الخاص بتطوير أنظمة الجامعة العربية.
ويبحث الوزراء في مخاطر السلاح النووي الإسرائيلي وأسلحة الدمار الشامل على السلم الدولي والأمن القومي العربي والإرهاب الدولي وسبل مكافحته والعلاقات العربية الأوروبية والشراكة الأوروبية المتوسطية.
ملفات
قال مدير الإدارة العربية السفير علي جاروش، إن ليبيا طلبت إدراج الملف الليبي على جدول أعمال وزراء الخارجية العرب.
ومن بين الملفات المطروحة على طاولة البحث: الحل السلمي تعزيز نشر اللغة العربية في تشاد، ومنع التشويش على الأقمار الصناعية العربية.