افتتح رئيس وزراء كازاخستان سيرك أحمدوف و كريمة الرئيس أمس في العاصمة أستانا، أعمال المنتدى الإعلامي الأوروبي الآسيوي 2012 في دورته العاشرة بحضور واسع لكبار الساسة والمفكرين والمنظمات الدولية ووسائل الإعلام العربية والأجنبية من مختلف دول العالم.
إذ أكّد المتحدّثون في الجلسة الأولى والتي تناولت الإرهاب أنّ الحرب على الإرهاب لم تنتهِ بمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، مشيرين إلى أنّ الحرب ستمتد لأجيال قادمة، لافتين إلى أنّ حربي العراق وأفغانستان كلفتا الولايات المتحدة ما بين 2-3 ترليونات دولار.
وفيما حذّر الخبراء من حرب طائفية شاملة بين السنة والشيعة في منطقة الشرق الأوسط، طالبوا باستنساخ التجربة السعودية في مجال مكافحة الإرهاب، مشدّدين في الوقت ذاته على ضرورة العمل على مساعدة البلدان الفقيرة في خفض مستويات البطالة في سبيل مكافحة الإرهاب.
وحول الأزمة الناشبة منذ عام ونصف العام في سوريا، وجّه المتحدّثون انتقادات لاذعة لـ «دور المتفرج» الذي يلعبه العالم لما يحدث من مجازر وإراقة للدماء، داعين «اللاعبين الجدد في العالم» على غرار الصين وكازاخستان التدخّل من أجل وضع حد لما يحدث في سوريا من جرائم وانتهاكات لحقوق الإنسان.
وعلى هامش المنتدى وفي حوار خصّت به «البيان» أكّدت ابنة الرئيس الكازاخستاني رئيسة اللجنة المنظمة لمنتدى الإعلام الأوروبي الآسيوي داريجا نزارباييف، أنّ العالم يفتقر إلى لغة التواصل والحوار بشأن العديد من القضايا والملفات، مشدّدة على أنّ السبيل إلى حل مشكلات العالم يكمن في غلبة «معادلة الحوار».
على الصعيد ذاته، أعربت داريجا عن تطلّع بلادها للعب دور محوري في العالم، لافتة إلى أنّ «كازاخستان وبما تتميز به من موقع جغرافي يحتل قلب قارة آسيا فإنها تتطلع إلى أن تكون الجسر الرابط بين الشرق والغرب.
وفي سؤال لــ «البيان» عن ثقل كازاخستان في قطاع النفط والغاز، وفيما إذا كانت هناك فرص للشراكة مع الإمارات في هذا القطاع، لفتت داريجا نزارباييف إلى العديد من فرص الشراكة بين البلدين، مشيرة إلى عمل بلادها على تطوير الفرص وعلى مختلف الصعد وعلى رأسها الفرص التجارية والسياحية، مردفة القول: «أعرف أنّ هناك العديد من الأثرياء الإماراتيين يستثمرون هنا في كازاخستان».
لمتابعة التفاصيل برجاء الضغط هنا