أكد المستشار اللواء محمد سيف الزفين مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، أنه تم توزيع جوائز مادية وعينية على السائقين المثاليين بقيمة مليون و200 ألف درهم خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك ضمن نظام النقاط البيضاء الفريد من نوعه على مستوى العالم، مشيراً إلى أن الفائزين أبدوا سعادة غامرة بتكريمهم من قبل شرطة دبي.
وقال الزفين إن الإدارة انتهت فعلياً من تسليم أكثر من 95 % من الفائزين في نظام النقاط المرورية البيضاء، جوائزهم المالية والعينية، حيث جرى الاتصال بهم وإرسال رسائل نصية قصيرة على هواتفهم وإخبارهم بالجوائز التي حصلوا عليها، إضافة إلى منحهم شهادة تقدير لمثاليتهم في القيادة وحرصهم على اتباع النظم القوانين واحترام الآخرين والحفاظ على حياتهم.
وأوضح أن الهدف الرئيس الذي تسعى إليه القيادة العامة لشرطة دبي يتمثل في تقليل وفيات الحوادث والحفاظ على الأرواح، وليس تحصيل الأموال، وأن نظام النقاط البيضاء أكبر دليل على هذا المبدأ الذي يقوم على الثواب والعقاب، إذ إن المخطئ والمتجاوز لا بد أن تطبق عليه القوانين والعقوبات المفروضة، والملتزم لا بد أن ينال جزاءه، ومن هنا، كانت فكرة إطلاق نظام النقاط البيضاء، بالإضافة إلى تشجيع أفراد المجتمع على الالتزام مرورياً من أجل شوارع خالية من الحوادث والمخالفات المرورية.
الفائزون
وأكد أن اختيار الفائز بالسيارة سيتم في سحب علني على الـ 700 اسم الفائز في النظام خلال حفل كبير لتكريم رعاة نظام النقاط البيضاء في أوائل أبريل المقبل، لافتاً إلى أن تطبيق النظام للمرة الأولى على مستوى المنطقة، يعتبر تجربة وليدة، قد يكون شابها بعض السلبيات، إلا أن انطلاقتها في حد ذاته كان عملاً إيجابياً.
وقال الزفين إنه على يقين أن أعداد من لم يرتكبوا مخالفات مرورية خلال العام الماضي كانت كبيرة وتعدت الآلاف، ولكن اختيار 700 شخص في العام الأول للتجربة بعد تطبيق معايير أخرى بالعودة إلى السنوات السابقة، يعتبر أمراً معقولاً ، ويتوقع أن الأعداد في السنوات المقبلة ستكون أكبر.
ونوه بأن شرطة دبي لديها خطة استراتيجية مرورية شاملة للوصول بوفيات حوادث السير على طرق الإمارة إلى صفر وفاة، بحلول عام 2020، وبالتالي، الخطة تتضمن إطلاق أية مبادرات جيدة لتوعية المجتمع وتشجيعه على خفض مخالفتهم وحوادثهم، ومن بينها مبادرة نظام النقاط البيضاء التي وجدت ترحيباً كبيراً من كافة الأوساط المجتمعية.
ثناء
والتقت "البيان" عدداً من الفائزين بالنقاط البيضاء الذين أثنوا على النظام، مؤكدين أنهم سيحرصون على الالتزام أكثر من السابق، وأن جميع أفراد أسرهم أبدوا كذلك استعدادهم ورغبتهم في الاستفادة من النظام الفريد من نوعه، والذي ابتكرته شرطة دبي، ليكون محفزاً للانضباط وتوفير الأموال.
وأكدت موزة أحمد، مواطنة، أنها تقود سيارة منذ 34 عاماً، ولم ترتكب أية مخالفة مرورية طوال تلك الأعوام، مشيرة إلى أن قيادة سيارة تمثل لها متعة من نوع خاص، فهي وسيلة للتنقل من مكان لآخر، وساعدتها في القيام بكافة المهام المنزلية تجاه بيتها وأولادها طوال السنوات الماضية، ورغم كبر سنها إلا أنها لا تزال تقود مركبتها بنفسها، متمنية أن يلتزم جميع السائقين في قيادتهم، خاصة الشباب الذين يفقدون حياتهم على الطرقات بلا سبب يستحق ذلك.
وقال راجيش خان من الهند، إنه موجود على أرض الدولة منذ خمس سنوات، ولم يرتكب أية مخالفة مرورية طوال تلك الفترة، مؤكداً أن هذا النظام سيدفع السائقين إلى مزيد من الالتزام على الطرقات، وشاركه الرأي محمد إدريس من الهند، مؤكداً أنه يقيم في الدولة منذ 5 سنوات، ولم يرتكب أية مخالفة مرورية، وأنه شيء جيد أن يكرم الإنسان على الالتزام، وفكرة جيدة من شرطة دبي التي تعلم العالم من خلال مبادرتها المبتكرة.
أما ماكلين من إيرلندا فقال: "كانت مفاجأة عندما تم إخباري بالفوز بإحدى الجوائز نتيجة التزامي في القيادة "، مشيراً إلى أنه أمر رائع من شرطة دبي أنها تحافظ أيضاً على حقوق الملتزمين وتكرمهم، مؤكداً أنها المبادرة الأولى عالمياً، أن يكرم جهاز شرطة أفراداً قادوا مركباتهم بالتزام علي الطريق.
ونوهت ايلندا من الفلبين بأنها سعيدة جداً أن تحصل على جائزة، لأنها قادت مركبتها بحرص كبير، ولم ترتكب أية مخالفة مرورية منذ أن أتت إلى الدولة منذ أكثر من 10 سنوات، وترى أن مبدأ الثواب مهم جداً للتشجيع والاستمرارية.
إشادة
وجه اللواء محمد سيف الزفين شكره وتقديره لكافة رعاة نظام النقاط البيضاء الذين قدموا بسخاء هداياهم القيمة من مبدأ المشاركة المجتمعية، من أجل إيجاد مجتمع آمن مرورياً، لافتاً إلى أنه يتوجه بشكر خاص إلى بطي الكندي، والحبتور للسيارات، ومحمد عبد الله الجرمن مواصلات الإمارات، وفيرمونت دبي ، وباريس غاليري، ومشاريع الحواي، وسالم الموسى، وباريس غاليري، وغيرهم من الرعاة والمشاركين في إنجاح هذه المبادرة.