أصدر المركز العربي للدراسات الجينية التابع لجائزة حمدان للعلوم الطبية، تقريرًا عن مرض متلازمة داون في الدول العربية، يستند إلى المعلومات من قاعدة بيانات الاضطرابات الوراثية الصادرة عن المركز، والتي يجرى تحديثها بصفة دورية وفقًا لنتائج أحدث البحوث العلمية في هذا المجال. وتشير التقديرات العالمية إلى أن المرض يصيب واحدًا من بين كل 800 مولود وتزداد هذه النسبة مع تقدم عمر الأم الحامل.
وفي أكثر من 95% من إجمالي الحالات المصابة يكون سبب الإصابة هو وجود كروموسوم رقم 21 زائدا في خلايا المريض عن العدد الطبيعي، فنجد أن خلية المريض تحتوي على 47 كروموسومًا بدلاً من 46 كروموسومًا. ويحدث الخلل في توزيع الكروموسومات ما بين الخلايا المنقسمة أثناء إنتاج البويضة والنطفة أو لدى انقسام البويضة الملقحة.
تمييز المرضى
وأشار التقرير إلى أنه يمكن تمييز ذوي متلازمة داون بسهولة نسبيًا بسبب ملامحهم الجسدية والتي تكون أكثرها وضوحًا في ملامح العينين حيث تكونان بعيدتين عن بعضهما البعض بشكل أكبر من الطبيعي، إلى جانب وجود طيات في الزوايا الداخلية للعيون،
أما عن جسر الأنف فيكون مسطحًا. وتصاحب تلك الملامح الجسدية للمريض حالات من الإعاقة الفكرية، التي تتفاوت في شدتها من شخص لآخر،
إلى جانب التأخر في النمو وارتخاء المفاصل وعدم اكتمال نمو الأعضاء مع احتمالات الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية الأخرى مثل عيوب القلب الخلقية وابيضاض الدم الحاد وتردي المناعة الخلوية.
معدلات مرتفعة
ووفقًا للبيانات الواردة في قاعدة بيانات الاضطرابات الوراثية الصادرة عن المركز العربي للدراسات الجينية، فإن معدلات الإصابة بمرض متلازمة داون في بعض الدول العربية تعتبر أعلى من نظيراتها على المستوى العالمي. فعلى سبيل المثال يبلغ معدل الإصابة بمتلازمة داون في دولة الإمارات 1:319 (ما بين الإماراتيين المقيمين في دبي).
وعلى الرغم من أن هذه النسبة مرتفعة نسبيًا فإنها تقارب النسب المسجلة في بعض البلدان العربية.
رعاية
ترعى هيئة كهرباء ومياه دبي وبصفة "راع ذهبي" المهرجان الاحتفالي الكبير بمناسبة اليوم العالمي لمتلازمة داون، تحت شعار عالمي "أريد أن أعمل" الذي تقيمه جمعية الإمارات لمتلازمة داون بدبي بعد ظهر يوم السبت المقبل الموافق للثالث والعشرين من مارس الجاري في دبي مول. وعبرت سونيا السيد أحمد الهاشمي رئيس مجلس إدارة الجمعية رئيس اللجنة العليا للفعالية عن خالص امتنانها وشكرها لرعاية الهيئة للفعالية، ما يدل على حرص رئيس وأعضاء مجلس الأمناء على دعم هذه الفئة التي لطالما لقيت الدعم من القيادة الرشيدة والمؤسسات العامة والخاصة.