أكدت مصادر سياسية يمنية لـ«البيان» أن مجلس الأمن والدول الراعية لاتفاقية التسوية الخاصة باليمن ستكون ضامنة لالتزام كافة الأطراف بتنفيذ مقررات نتائج مؤتمر الحوار.. في حين تصدرت قضيتا الجنوب ومحافظة صعدة جلسات الحوار. وقال الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني أحمد عوض بن مبارك إن نتائج مؤتمر الحوار ستكون ملزمة للجميع.
وقدّم ابن مبارك عرضاً شاملاً تضمن توضيحات لمهام ومسؤوليات الجلسة العامة للمؤتمر وواجبات وحقوق الأعضاء وآليات العمل المحددة في النظام الداخلي لمؤتمر الحوار ولمهام فرق العمل وطريقة تواصلها المجتمعية إضافة إلى آلية صياغة ورفع المقترحات للمؤتمر وبرنامج عمله في الفترة المقبلة، وشدّد على أنّ الدستور الذي سيصاغ من قبل فريق من المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني سيتم الاستفتاء عليه من قبل الشعب. وأوضح أن المشاركين سيتوزعون على تسعة فرق عمل لمناقشة العديد من القضايا أبرزها القضيتان الجنوبية وصعدة والقضايا ذات البعد الوطني والمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية والحكم الرشيد وغيرها، أقل عدد في كل فريق عمل 40 شخصا وأكثر عددا لا يزيد عن 80 شخصا.
جلسات مغلقة
ومع مطالب واسعة برفع عدد أعضاء لجنة ملف القضية الجنوبية إلى 80 بدلا من 40، أكد أمين عام مؤتمر الحوار أن جلسات فرق العمل ستكون مغلقة إلا في حالة اتفق فريق العمل على السماح للإعلام بنقل ما يدور فيها من نقاش فلا مانع من ذلك.
وشدد ابن مبارك على ضرورة أن تركز فرق العمل على القضايا الرئيسية لرسم ملامح اليمن الجديد، منوها بهذا الخصوص بأن عمل اللجنة العامة للحوار يقتصر فقط على تقدم الدعم الفني والاستشاري واللوجستي والإعلامي الميسرين وأوراق العمل لفرق العمل .
ومع اتفاق الأطراف الرئيسية في مؤتمر الحوار على تأجيل مؤقت للقضايا الرئيسة إلى حين معالجة أوضاع المبعدين من وظائفهم في الجنوب وحل ملف الأراضي والممتلكات المنهوبة تواصلت الجلسات العلنية حيث جدد المتحدثون التأكيد على ضرورة معالجة المشكلات التي خلفها نظام حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح وبالذات الوضع في الجنوب وفي تهامة وحروب صعدة، وأظهرت المداخلات توافق كبير على أن الفيدرالية باتت خيار وحيد لإنقاذ اليمن مما هو فيه.
إلى ذلك، نجا عبدالواحد أبو الراس وهو أحد قادة التمرد الحوثي في منطقة الجوف الشمالية وقتل ثلاثة من مرافقيه في صنعاء حيث يشارك في المؤتمر الوطني.
وقال شهود عيان إن مسلحين اطلقوا النار على سيارة أبو الراس بينما كانت تمر في شارع النصر بعد انتهاء جلسة الحوار صباحا.
محاولات اغتيال
أدان الحزب الاشتراكي اليمني استمرار استهداف وزير النقل واعد باذيب من خلال محاولات متكررة لاغتياله، آخرها إلقاء قنبلة على منزله فجر أمس في مدينة عدن.
واستغربت الأمانة العامة للحزب الاشتراكي في بيان صمت الحكومة تجاه استهداف وزير النقل، مذكرةً أنه تعرض لخمس محاولات اغتيال في حين تعرض منزله لإطلاق نار كثيف في حادثين منفصلين خلال عام، داعية الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني إلى اتخاذ موقف واضح وحاسم تجاه استمرار محاولات اغتيال وزير النقل. البيان