تسببت شائعة عن وقوع اشتباكات ومداهمة قوات الأمن اليمنية أحياء مدينة عدن واعتقال نشطاء في الحراك الجنوبي في تفجير احتجاجات داخل مؤتمر الحوار الوطني وصلت حد المطالبة بانسحاب الجنوبيين من القاعة وتعليق مشاركتهم قبل احتواء الموقف ،فيما نفت الوزارة الداخلية لجوءها إلى إطلاق النار على المتظاهرين عقب عصيان مدني شامل في مدينتي عدن وعتق جنوب اليمن .
وفيما كان القيادي الجنوبي البارز احمد الصريمة يدير الجلسة السادسة من الجلسات العلنية للمؤتمر اعتلى المنصة احد المشاركين وقدم خطابا حماسيا اعلن فيه ان قوات الامن المسنودة بالمدرعات تطلق النار وتداهم الأحياء في مدينة عدن وطالب بتعليق مشاركة الجنوبيين في مؤتمر الحوار أعقبه قيام العشرات بالوقوف أمام المنصة وترديد هتاف ثورة « ثورة ثورة ياجنوب»، وهموا بمغادرة القاعة قبل ان يتدخل القيادي الكبير في الحراك الجنوبي محمد علي احمد لتهدئتهم.
استدعاء وتوضيح
وفي الأثناء، أعلن رئيس الجلسة استدعاء وزيري الدفاع والداخلية فورا الى قاعة المؤتمر لتوضيح حقيقة ماجرى في عدن , حينها استعادت القاعة الهدوء , حيث استمع المشاركون الى مؤشرات مرعبة عن الأزمة المائية التي تواجهها البلاد والتي تعد افقر بلد في الشرق الأوسط في المياه ,وفي الاستنزاف الجائر لمخزونها الجوفي.
وسارعت الداخلية اليمنية الى نفي تلك الأنباء وأكدت ان قوات الأمن لم تشارك لا من قريب ولا من بعيد في أعمال فتح الطرقات وإطلاق النار في مديريتي المنصورة والمعلا وقال مصدر في الوزارة لـ« البيان» أن انفصاليين أغلقوا شارعا رئيسيا في المنصورة وان افرادا من الحرس الرئاسي تعرضوا لإطلاق نار في مديرية المعلا وان الامر توقف عند هذا الحد».
وكان نشطاء في فصيل يطالب بانفصال الجنوب قالوا ان قوات الجيش المسنودة بالمدرعات أطلقت النار في مديرية المنصورة باتجاه نشطاء كانوا يتظاهرون ويطالبون بالعصيان المدني وان قوات اخرى من الجيش داهمت أحياء في مديرية المعلا واعتقلت خمسة اشخاص.
عصيان
في المقابل، قال مصدر يمني محلي لـ«يونايتد برس إنترناشونال»، إن عصياناً مدنياً شلّ الحركة في جميع مديريات عدن وعتق (عاصمة محافظة شبوة) جنوب البلاد، وشلّ أيضاً المرافق الحيوية والجامعات والمدارس وحركة الملاحة وشركات الطيران.
وأشار إلى أن قوات الأمن أطلقت النار وقنابل مسيلة للدموع باتجاه المحتجين من عناصر الحراك، ما تسبّب في سقوط جريح حالته خطيرة يدعى عمر مدي، فيما اقتحمت المدرعات مديريات المعلا وكريتر والمنصورة. وأضاف أن القوى الأمنية شنّت حملة اعتقالات في صفوف عناصر الحراك الجنوبي، حيث تم اعتقال 4 منهم في مديرية كريتر، بعد مطاردتهم ودهس أحدهم بسيارة عسكرية.
حزام ناسف
من ناحية أخرى ضبطت أجهزة الأمن اليمنية في مديرية « وصاب السافل» بمحافظة ذمار جنوب العاصمة صنعاء ثلاثة أشخاص بحوزتهم حزاما ناسفا وبعض المعدات والمتفجرات الأخرى.
ونسب موقع تابع لوزارة الدفاع اليمنية إلى مدير الأمن في المنطقة العميد عبد الكريم عبد الواحد العديني انه تلقى بلاغا من سكان في المديرية يفيد بوجود أشخاص مشبوهين وبعد التحري والبحث تم ضبطهم وعثر بحوزتهم على حزام ناسف وجهاز كمبيوتر وكمية من المواد المتفجرة « تي ان تي » وأسلحة رشاشة كانوا يحاولون استخدامها في عمليات إرهابية وتخريبية ضد منشآت ومرافق حكومية حيوية. وأشار إلى أن التحقيقات لاتزال جارية مع المتهمين للكشف عن انتمائهم وهويتهم معتقدا من خلال التحقيقات الأولية أنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة.
8 وفيات
ارتفع عدد ضحايا الأمطار الغزيرة والسيول في عدد من المحافظات اليمنية خلال اليومين الماضيين إلى ثماني حالات وفاة ست منها في محافظة حضرموت فيما حالة واحدة في كل من عمران وشبوة .
وتسببت السيول في تخريب عدد من المساكن والأراضي الزراعية والمركبات في عدد من المحافظات في حين تمكنت فرق الدفاع المدني بمساندة من الأجهزة الأمنية والعسكرية من إنقاذ سبعة أشخاص أمس في عمليات متفرقة استخدمت فيها المروحيات للإنقاذ ونقل السكان من المناطق المتضررة والمحاصرة بالسيول. صنعاء ـ وام