عقدت الحكومة الكويتية أمس اجتماعاً استثنائياً ترأّسه الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر بحث ملفات سياسية محلية فضلاً عن ملفات سياسية خارجية ومنها النتائج التي أسفر عنها مؤتمر القمة العربية الرابع والعشرين الذي عقد الأسبوع الماضي في الدوحة، في حين قضت محكمة كويتية بحبس ناشط على شبكة الانترنت بتهمة «العيب بالذات الأميرية».
نتائج القمة
وأطلع الشيخ صباح الأحمد الحكومة على نتائج القمة العربية وأبرز الموضوعات التي تمت مناقشتها بين القادة العرب، ومن أهمها ما يتصل بجهود إحلال السلام الشامل والعادل في المنطقة، وتداعيات الأوضاع المؤسفة في سوريا والسبل الكفيلة بحقن دماء الشعب السوري، مشيداً بجهود الدول المجاورة لسوريا والدول العربية الأخرى في توفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة للنازحين السوريين.
وصرح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون البلدية الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح بأن أمير الكويت أشاد بالجهود المقدرة التي تقوم بها الدول المجاورة لسوريا والدول العربية الأخرى، ودورها في توفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة والضرورية للنازحين والتأكيد على ضرورة دعم تلك الدول ومساندتها في تحمل أعباء الاستضافة. كما أحيط المجلس علماً باستضافة دولة الكويت للقمة العربية المقبلة المقرر عقدها في مارس من العام المقبل.
حبس
على صعيد آخر، قضت محكمة كويتية بحبس ناشط سياسي على شبكة الانترنت لمدة عامين مع الشغل والنفاذ لإدانته بـ«العيب بالذات الأميرية» في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي.
وأصدرت محكمة الجنايات الكويتية برئاسة القاضي وائل العتيقي حكمها أمس بحبس المغرد حامد الخالدي عامين مع الشغل والنفاذ بقضية أمن دولة بعد اتهامه بـ«العيب بالذات الأميرية» في إحدى تغريداته على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي.
حالات سابقة
وكانت محكمة كويتية قضت في الثالث من فبراير الماضي بسجن المدون الكويتي علي محمد العجمي بالسجن خمس سنوات وهي العقوبة القصوى بتهمة إهانة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر عبر «تويتر»، كما قضت محكمة في السابع من شهر يناير الماضي بسجن مدون كويتي آخر سنتين بتهمة المس بالذات الأميرية.
يذكر أن الدستور الكويتي يعتبر الذات الأميرية غير قابلة للمساس.
3 إعدامات على الهواء مباشرة اليوم تفجّر جدلاً شعبياً
تنقل وسائل الإعلام في الكويت، ومنها التلفزيون الرسمي، على الهواء مباشرة اليوم إعدام ثلاثة أشخاص أحدهم مدان بادعاء النبوة والآخران في جرائم قتل، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً في البلاد.
ونقلت صحيفة «القبس» الكويتية عن مصدر أمني مسؤول قوله إن «أحكام الإعدام شنقاً بحق باكستاني وسعودي وبدون ستنفذ في التاسعة والنصف من صباح اليوم الاثنين في السجن المركزي بحضور النائب العام ولجنة من وزارتي العدل والداخلية»، مشيراً إلى أن المحكومين الثلاثة مدانون في جرائم قتل، حيث استنفدوا درجات التقاضي الثلاث، وصدرت بحقهم أحكام باتّة نهائية بالإعدام.
وأضاف المصدر أن وزارة الداخلية أبلغت وزارة العدل بضرورة دعوة رجال الصحافة ووسائل الإعلام لحضور تنفيذ الحكم بالإعدام «ليكون المدانون عبرة لغيرهم، وللمساهمة في الحد من الجريمة». وذكرت وسائل إعلام كويتية أخرى أن تلفزيون الكويت الرسمي سيبث عملية الإعدام مباشرة على الهواء ما اثار موجة من اللغط الشعبي تداخل مع الشد السياسي. ودشن مغردون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وسماً تحت عنوان: «لا للنقل التلفزيوني لتنفيذ الإعدام»، احتجاجاً على التوجه نحو بث وقائع الإعدامات غداً على تلفزيون الكويت.
يشار إلى أن آخر حكم بالإعدام في الكويت نفّذ في العام 2007.
يذكر أن أحد المحكوم عليهم بالإعدام ادعى أنه المهدي المنتظر وقتل زوجته وخمسة من أبنائه، أما السعودي فقتل صديقه، فيما قتل الباكستاني امرأة وزوجها.
تجنيس أبناء الشهداء
ناقشت لجنة شؤون حقوق الإنسان ودراسة أوضاع غير محددي الجنسية (البدون) في مجلس الأمة (البرلمان) ملف تجنيس أبناء الشهداء من هذه الفئة مع مسؤولي مكتب الشهيد. وصرح رئيس اللجنة النائب خالد العدوة عقب الاجتماع إن تجنيس أبناء الشهداء وذويهم انطلق منذ العام 1994 مشيراً إلى انه «تم استدعاء مكتب الشهيد وطلبنا منهم إعداد كشوف لمن تبقى في هذه الفئة واتضح أن عددهم 230 ملفاً بالكامل ولم يظل سوى 14 أسرة لم يتم تجنيسها حتى الآن».