بدأت منذ الثانية عشرة بعد منتصف ليلة أمس، بوابتا "سالك" الجديدتان "الممزر" ونفق المطار" حيز الخدمة الفعلية، وبدأتا باحتساب التعرفة المرورية المقررة وهي 4 دراهم للعبور ، وهي المرحلة الثالثة من نظام التعرفة المرورية في الامارة بعد بوابات : "جسري القرهود والمكتوم، والبرشاء والصفا على شارع الشيخ زايد".
وبعد أن عملت الهيئة خلال المرحلة الاولى من سالك على توريق إيرادات النظام بحيث تم توظيف كافة عائدات النظام لتمويل مشروعات البنية الاساسية التابعة للهيئة ، توقفت حاليا عن نظام التوريق بعد أن أوفت كافة الالتزامات الخاصة بها تجاه المقاولين والمشروعات التي تنفذها، وهي حاليا بصدد اعتماد بدائل أخرى للتوريق، مثل الشراكة مع القطاع الخاص، إذ عمدت الهيئة إلى طرح هذا المقترح أمام كافة الوفود والمؤسسات والشركات التي تزور الهيئة تمهيدا لتطويره فيما بعد.
وقال المهندس مطر الطاير رئيس مجلس الإدارة، المدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات في دبي، إن إطلاق المرحلة الثالثة من نظام التعرفة المرورية، جاء بعد دراسات مرورية وميدانية شاملة للمرحلتين الأولى والثانية وبالأخص بعد مرور أكثر من عام على تشغيل الخط الأخضر لمترو دبي، ومرور أكثر من ثلاثة أعوام على تشغيل الخط الأحمر، واكتمال تشغيل شبكة واسعة من خطوط حافلات المواصلات العامة، إلى جانب افتتاح توسعة وتطوير شارع الخيل.
تطوير شارع الاتحاد
وأوضح أن الهيئة أنفقت قرابة مليار درهم لتطوير شارع الاتحاد من خلال تنفيذ عدد من التقاطعات العلوية والأنفاق الإضافية، إلا أن مستويات الخدمة بقيت دون المعايير العالمية في ظل الطلب الهائل على هذا المحور الذي يعتبر أحد الطرق الرئيسة في الإمارة.
كما أوضح أن الازدحام المروري على شارع الاتحاد يؤثر على شبكة واسعة من الشوارع في الإمارة، حيث إن ازدحامات شارع الاتحاد تؤثر على جميع التقاطعات الرئيسية على هذا المحور مثل التقاطعات مع شوارع :أبوهيل، والنهدة ،والمطار، وآل مكتوم، والمرقبات.
كما أشار الطاير إن الدراسات المرورية خلصت أيضاً إلى أن تركيب نظام التعرفة المرورية على شارع الاتحاد دون التركيب على نفق المطار سوف يؤدي إلى حدوث ازدحامات مرورية كبيرة على نفق المطار.
مشيرا إلى أن نفق المطار يعد أهم المعابر التي تخدم مطار دبي الدولي، لاسيما أن دائرة الطيران المدني بدبي قد شرعت بتنفيذ مخطط ضخم لتوسعة مطار دبي الدولي بحيث يصبح قادرا على استيعاب أكثر من 110 ملايين مسافر في العام 2020، علما أن عدد المسافرين في العام 2012 قد بلغ قرابة 57 مليون مسافر.
حيث تم مؤخرا تدشين كونكورس رقم 4، وبينت الدراسات المرورية أن الرحلات الإضافية المتوقع أن تتولد عن توسعة مطار دبي الدولي تبلغ حوالي 5500 رحلة خلال ساعة الذروة الصباحية و8000 رحلة خلال ساعة الذروة المسائية، الأمر الذي يعني أن الازدحامات المرورية الحالية على نفق المطار سوف تتفاقم سريعا في حال عدم تنفيذ حلول مرورية سريعة.
ونظراً لصعوبة توسعة النفق من الناحية الهندسية فإن الحل الوحيد هو استخدام نظام التعرفة المرورية (سالك) لتحويل جزء من المرور إلى الطرق البديلة مثل شارع الشيخ محمد بن زايد وطريق دبي العابر.
بدائل أخرى
وأوضح أن الهيئة وفرت إلى جانب الطرق البديلة بدائل أخرى للجمهور تشمل: مترو دبي،ومنظومة النقل البحري، وتشغيل خطوط واسعة من حافلات المواصلات العامة تغطي 85% من المناطق العمرانية في إمارة دبي، حيث تسيّر الحافلات رحلاتها عبر أكثر من 80 خطا داخليا في إمارة دبي، إلى جانب خطوط الحافلات التي تربط بين مدينة دبي والمدن الرئيسة في مختلف إمارات الدولة.
إضافة إلى خدمة "أوصلني" التي تشمل تسيير حافلات فخمة مزودة بخدمة الإنترنت لنقل الموظفين، حيث وقعت الهيئة مؤخرا اتفاقيات استراتيجية مع عدد من الشركات والمؤسسات العاملة في إمارة دبي تقوم بموجبها مؤسسة المواصلات العامة بتخصيص حافلات لنقل موظفيها من وإلى أماكن سكنهم.