Quantcast
Channel: IPTV Flash News
Viewing all articles
Browse latest Browse all 34185

حمدان بن راشد: خليفة ومحمد بن راشد يدعمان التعليم باعتباره محور الاستقرار والتطور

$
0
0

شدد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، راعي جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز على ان التعليم في الدولة وبفضل الرعاية الكبيرة والدعم الحكومي المتواصل بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما حكام الامارات، فإن التعليم يحظى بأولوية الدعم والمساندة باعتباره محور الاستقرار والتطور وتحقيق طموحات المجتمع.

وأكد سموه على أهمية مبادرة التعلم الذكي التي اطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مرجحا أن تفي هذه المبادرة فور تعميمها على مستوى الدولة بحاجة المجتمع من مخرجات التعليم.

ونوه سمو الشيخ حمدان بن راشد في حوار شامل مع "البيان" تناول قطاع التعليم في الدولة، بالمستوى العالمي الذي وصلت اليه جائزة سموه للأداء التعليمي المتميز من خلال تدشين "جائزة حمدان اليونسكو"، ما يستدعي التركيز في المرحلة المقبلة على تطوير المنافسات وتجويد الخدمات التي تقدمها الجائزة بشكل أكبر بالتناغم مع متطلبات وحاجات الجودة التعليمية، وكذلك بالتفاعل مع المستجدات العالمية التي تطرأ على التعليم.

 

كما أشار سموه الى الخطة الوطنية لرعاية الموهوبين التي أطلقتها الجائزة، والتي عقد في اطارها مؤتمر آسيوي في دبي، لافتا سموه الى أن أبرز إنجازات المؤتمر أنه وضع الدولة على الخارطة العالمية للموهوبين، اضافة الى إطلاق الجائزة دبلوم التأهيل المهني للموهوبين وهو الأول من نوعه في العالم العربي، والذي في اطاره تتبنى الجائزة "مشروع المدارس الحاضنة" لبرامج الموهوبين.

وكشف سموه في الحوار، عن ان الحكومة تعكف على وضع حلول جذرية لأي اشكاليات في قطاع التعليم العالي الحكومي، لجعله جاذبا للجميع، اضافة الى فكرة تدرس الحكومة آفاقها لتدريس الطلبة المتفوقين في الثانوية على حساب الدولة، سواء في الداخل أو الخارج.

كذلك أشار سموه الى دعمه الشخصي لإنشاء أكثر من 60 مركزا ثقافيا اسلاميا في أنحاء العالم للتعريف بقيم ديننا السمحة، خرجت نحو 60 داعية منهم رؤساء دول ونواب جمهوريات وقادة في الجيش وأعضاء مجلس دولة، اضافة الى بناء مساجد في أوروبا.

تالياً نص الحوار الشامل:

سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، اهتمام سموكم بالتعليم ودعمكم للتميز التعليمي بدأ منذ سنوات، كيف تقيمون مستوى التعليم في الدولة في ظل الدعم الحكومي والمبادرات الشخصية الأخرى؟

التعليم في الدولة وبفضل الرعاية الكبيرة والدعم الحكومي المتواصل بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما حكام الامارات، فإن التعليم يحظى بأولوية الدعم والمساندة باعتباره محور الاستقرار والتطور وتحقيق طموحات المجتمع، واليوم أصبح التعليم مواكبا للتطورات والمستجدات العلمية والتقنية التي تطرأ عليه، وغدا التعليم بفضل هذا التمكين في المستوى اللائق الذي يعبر عن آمالنا في هذه المرحلة.

وأصبح التعليم في دولتنا في المستويات الجيدة ويأتي في مصاف الدول المتقدمة، ولكن بحكم المتغيرات فإن هذا لا يعني أن يقف ويتعرض للجمود بل يتفاعل مع محيطة وبيئته وبما يتسق مع السياسات العامة التي تضعها الحكومة فالتعليم حقق انجازات كبيرة في المرحلة السابقة تركز على الكم والانتشار وجودة خدماته، والآن يتم التركيز على نوعيته، نظرا لطبيعة حاجتنا اليه وبخاصة في ظل التنافسية العالمية التي دخلنا فيها مع الألفية الثالثة.

واليوم نلاحظ انتشار المؤسسات التعليمية ذات المستويات الجيدة، سواء على مستوى المدارس في التعليم العام أو الجامعات في التعليم العالي منها الحكومية ومنها الخاصة، مما جعل الدولة جاذبة للطلبة نظرا لمستوى التعليم الجيد في ظل التنافس الموجود بين هذه المؤسسات والتزامها بأفضل المعاير المطبقة على مستوى العالم وبخاصة تلك التي تنتمي الى المؤسسات التعليمية العريقة.

وهذا يؤهل نظامنا التعليمي لتقديم أفضل الممارسات التعليمية على مستوى المنطقة، حيث إن الراصد التربوي يلاحظ كم المؤتمرات والمعارض والملتقيات التعليمية التي تنظم سنويا في الدولة، مما أضاف أهمية لموقعها على الخارطة التعليمية في العالم.

تعميم التعلم الذكي

وكيف يرى سموكم مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في مجال التعليم الذكي؟

مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتعليم الذكي من المبادرات النوعية التي تعبر عن رؤية سديدة وثاقبة للقيادة الرشيدة، وهي مهمة جدا في تحقيق الريادة في مجال تجويد التعليم وتفاعله مع المستجدات العالمية وتقديم خدمة تعليمية متطورة الى أبنائنا الطلبة والطالبات، ويمكن تصنيفها ضمن خطط التجديد التربوي الذي يتناغم مع التطورات التي تطرأ على التعليم، وهذا المشروع بدأ تطبيقه على بعض المدارس في المرحلة الأولى وسيتم تعميمه على مستوى الدولة، ويتوقع منه أن يفي بحاجة المجتمع من مخرجات التعليم، وبخاصة في ما يتعلق بمهارات استخدام التقنية العالية في التواصل وإنجاز الأعمال.

وهو من المتطلبات الرئيسة لسوق العمل الآن وكذلك في المستقبل الذي ستزيد هذه الحاجة لديه في ظل التطور السريع في التقنيات التعليمية، وهذا المشروع الطموح كغيره ولكي يحقق أهدافه بشكل مرض هو بحاجة الى تضافر الجهود والتعاون بين المؤسسات التعليمية وأولياء الأمور لتشجيع ودفع المتعلمين الى الاستفادة القصوى من هذه الفرص التعليمية والتفاعل بإيجابية مع ما تقدمه من علوم وبرامج تدريبية وورش عمل.

الجائزة مسيرة تطور وإنجاز

انطلقت فكرة انشاء الجائزة من روح المبادرة التي يتحلى بها أبناء الامارات، وهي انبثقت من فلسفة الاتقان في العمل الذي تؤكد عليه قيمنا العربية والاسلامية، وعادة ما يكون ترسيخ وتأصيل الممارسات في المراحل الأولى من تنشئة الانسان لذلك ابتدأت الفكرة لتوجيه برنامج تربوي تعليمي يعنى بالتميز في الأداء للطلبة والمؤسسات المدرسية بهدف الارتقاء بمستوى الأداء والإبداع والإجادة في مجال التربية والتعليم.

وتشجيع روح المبادرة والابتكار والتميز في جميع المجالات العلمية والأدبية، وكذلك المساهمة في توفير بيئة وظروف تربوية وتعليمية حديثة ومتطورة ومشجعة للابتكار والريادة والتميز، وفي الوقت نفسه تكريم كافة الفئات والجهات ذات العلاقة بقطاع التربية والتعليم من المؤسسات والأفراد الذين يقدمون إنجازات وإبداعات متميزة.

وقد تحققت إنجازات كبيرة، بفضل الله سبحانه وتعالى وتوفيقه، لمجلس أمناء الجائزة وإدارتها الذين اجتهدوا في التخطيط لعمل الجائزة وتصميم البرامج المناسبة، حيث كانت الفكرة جديدة وهي تعد من المبادرات النوعية التي استطاعت نشر ثقافة التميز التعليمي وجودة الخدمات التعليمية في الميدان التربوي، والحمد لله أصبحت الجائزة اليوم مرجعا في هذا المجال وتقدم خدمات متعددة لعناصر المنظومة التعليمية وكذلك المؤسسات المحلية والخارجية التي تقصدها لاكتساب الخبرة أو الاستفادة من المعايير التي وضعتها ادارة الجائزة.

بدأت الجائزة في عام 1998 على مستوى إمارة دبي، حيث اقتصرت على بعض الفئات مثل الطالب والمعلم والمدرسة والأخصائي الاجتماعي وأفضل مشروع وأفضل ابتكار طلابي وولي الأمر، وكان للنجاح المنقطع النظير الذي حققته الجائزة في أولى دوراتها والاستجابة المجتمعية المتفاعلة دافع لنا نحو قرار تعميم الجائزة على مستوى جميع المناطق التعليمية بالدولة ورفع سقف قيمتها وأنصبتها واستحداث فئتين جديدتين هما فئة الإدارة المدرسية المتميزة وفئة المنطقة التعليمية المتميزة.

حيث وصل عدد الجوائز إلى 172 جائزة، وفي نوفمبر من عام 2000، صدر المرسوم السامي رقم (25) لسنة 2000م من المغفور له بإذن الله الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم ـ حاكم دبي آنذاك ـ بإنشاء جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، وتصبح للجائزة شخصيتها المعنوية وتتمتع بالأهلية الكاملة للتصرف وفق أغراضها ونظامها الأساسي.

وفي ختام الدورة الثانية التي كانت في العام نفسه، قمنا بإضافة فئة جديدة للجائزة بناءً على توصية مجلس الأمناء هي المعلم فائق التميز وذلك تأكيدا لمكانة المعلم ورسالته ودوره في بناء الأجيال، كما تم تعديل فئة ولي الأمر المتميز لتصبح الأسرة المتميزة وتم رفع نصابها وقيمتها أيضا، وفي ذلك الحين كانت تراودنا فكرة كيفية الارتقاء بقطاع الموهوبين وتوفير الدعم المناسب للمؤسسة التعليمية لاكتشاف ورعاية هذه الفئة.

وبعد التشاور مع معالي وزير التربية والتعليم آنذاك علي عبدالعزيز الشرهان تم اتخاذ الخطوات اللازمة لإنشاء مركز لرعاية الموهوبين والمتميزين يتبع الجائزة ويكون نواة لاحتضان الموهوبين وتخريج النخب العلمية والفكرية المبدعة، والحمد لله في غضون فترة زمنية قصيرة أصبح المركز عضوا في المجلس العالمي لرعاية الموهوبين، بفضل مبادرته صياغة وتنفيذ مشروع متطور لرعاية الموهوبين، وقد نجحت الجائزة بامتياز في استقطاب وتنظيم المؤتمر الآسيوي للموهوبين في إنجاز وطني متفرد.

حيث إنها المرة الأولى التي يتم تنظيم هذا المؤتمر في دولة شرق أوسطية وعربية وقد حققت نتائج ممتازة حسب شهادة الوفود المشاركة والمختصين، هذه المبادرة قادتنا إلى الاهتمام في دعم البحث العلمي الذي يُعد محركاً ضرورياً لتطوير التعليم والادارة التربوية، فقمنا في عام 2002 بإضافة فئتين جديدتين للجائزة هما فئة أفضل بحث تربوي، وفئة الإدارة المركزية المتميزة، ليكتمل العقد بشمول الجائزة لكافة عناصر المنظومة التربوية والتعليمية.

هذا النجاح دفعنا إلى تعميم الفائدة على مستوى المنطقة، وبخاصة أن الجائزة تحاكي فكراً جديداً على الميدان التربوي وهي التميز، فقمنا بالتنسيق مع مكتب لتربية العربي لدول الخليج بتعميم الجائزة على دول مجلس التعاون الخليجي في فئات الطالب المتميز والمعلم المتميز والمدرسة والإدارة المدرسية المتميزة، وكان ذلك في ختام الدورة الخامسة، لتبدأ بذلك مرحلة تاريخية جديدة من الأداء التعليمي في المنطقة تتمحور فلسفته في محاكاة الإبداع والتميز.

وفي ختام الدورة الثامنة عام 2006، أطلقنا العنان للجائزة لإفادة التعليم على مستوى الوطن العربي، حيث تم تعميم فئة البحث التربوي على جميع الدول العربية وتم استحداث فئة جديدة تحت مسمى فئة أفضل بحث تربوي تطبيقي على مستوى الوطن العربي لتكون بذلك الفئة الرابعة عشرة.

وفي الدورة التاسعة وتشجيعاً للمؤسسات على المشاركة كشركاء في العملية التعليمية، استحدثنا جائزة المؤسسات الداعمة للتعليم لتكريم المؤسسات التي تدعم المؤسسات التعليمية كالمدارس والمناطق التعليمية.

هذه المنظومة التحفيزية التي تمكنت الجائزة من صناعتها أوجدت سمعة طيبة للجائزة إقليميا ودوليا، نتيجة ذلك قامت منظمة "يونسكو" بتكريمنا عام 2008، مما دفعنا للتباحث معها حول التعاون في برامج تعليمية تفيد المستهدفين في المجتمع الدولي، وهي كانت الخطوة لأولى لانتقال الجائزة نحو العالمية.

حيث تم تدشين جائزة حمدان اليونسكو لمكافأة الممارسات والجهود المتميزة لتحسين أداء المعلمين بقيمة 270 ألف دولار، والتي نحن بصدد دورتها الثالثة، وقد فازت بدورتيها السابقتين ممارسات عدة من دول مثل باكستان والكونغو والدومنيكان ونيبال وجنوب أفريقيا وفنزويلا، حيث تقوم اليونسكو بنشر تلك الممارسات، كما قمنا في ختام الدورة الحادية عشرة باستهداف 3 فئات في مرحلة التعليم العالي هي الطالب الجامعي المتميز وأفضل ابتكار علمي وأفضل مشروع مطبق، بغية إدخال معايير جودة الأداء في ممارساتهم الدراسية.

وبعدما وصلت الى العالمية من خلال جائزة حمدان اليونسكو لمكافأة الممارسات والجهود المتميزة لتحسين أداء المعلمين تكون الجائزة قد تجاوزت تحقيق الانجازات التي كنا نصبو اليها، وسيتم في المراحل القادمة التركيز على تطوير المنافسات وتجويد الخدمات التي تقدمها بشكل أكبر بالتناغم مع متطلبات وحاجات الجودة التعليمية وكذلك بالتفاعل مع المستجدات العالمية التي تطرأ على التعليم.

والجهود ستتركز على تحويل الجائزة الى برنامج للجودة التعليمية تملك معاييرها ومقوماتها وبرامجها التي تؤهلها لأن تكون معتمدة في مجال تقييم مستوى المؤسسات التعليمية وإعانتها على الارتقاء بأدائها وصولاً الى تحقيق الجودة، وكذلك سنمضي قدماً في مشروع الخطة الوطنية لرعاية الموهوبين التي بدأنا فيها فعلياً، بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي للجائزة وهي وزارة التربية والتعليم.

وما هو مصير المشروع بعد إنجاز مرحلته الأولى؟

إن شاء الله سنسعى جاهدين في دعم هذا المشروع بالشكل المناسب بناء على نتائج تقييم مرحلته الاولى من قبل القائمين على تنفيذ المشروع، سواء للجائزة أو وزارة التربية والتعليم، بالاستعانة بخبرات مؤسسية في هذا المجال، وبخاصة أن المشروع متابع من قبل بعض المؤسسات العلمية التي تتعاون معها الجائزة.

لا إحصائيات رسمية

هل هناك مؤشرات توضح نسبة الطلبة الموهوبين الموجودين في الميدان التعليمي؟

في أي مجتمع نسبة الموهوبين تتراوح بين 3-5 % إلا أنه لا توجد احصائية رسمية توضح أعداد الموهوبين في الميدان التربوي في الدولة، فالجائزة توجد لدينا قاعدة بيانات للطلبة الموهوبين الملتحقين ببرامج الجائزة فقط، إلا أنه خارج نطاق برامج الجائزة يوجد العديد من الموهوبين الذين قد لا يكونون مشمولين في قاعدة بيانات الموهوبين الخاصة بالجائزة.

شريك أساسي

ما مدى التنسيق والتعاون القائم بين الجائزة ووزارة التربية والتعليم بشأن مشروع الموهوبين؟

التعاون مشترك ووثيق بين وزارة التربية والتعليم والجائزة، حيث إنها شريك أساسي للجائزة في برامجها في المنفذة في المدارس والميدان التربوي، وفي إطار هذا التعاون ستكون هناك مشروعات وبرامج مشتركة ستصب في صالح الجودة التعليمية في الدولة.

مبادرات

ما هي خطط الجائزة لمواجهة العزوف في بعض الفئات، وبخاصة فئات الادارة المركزية والمنطقة التعليمية والاختصاصي النفسي؟

وضعت الجائزة مجموعة من المبادرات من أجل مواجهة عزوف هذه الفئات وضمنتها الخطة التشغيلية للإدارة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: خطة لتحفيز المشاركين من خلال الزيارات الميدانية ومقابلة القيادات، وتفعيل مذكرات التفاهم، والمستشار الالكتروني الذي يعنى بالإجابة عن أسئلة المشاركين والراغبين في الاشتراك بالجائزة، والتدريب الالكتروني، وإعداد برنامج رعاية التميز، والتدريب والورش، واللقاءات الخاصة التعريفية والتوجيهية الخاصة بالمعايير والتوثيق.

المدارس الحاضنة

 

تتبنى جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز "مشروع المدارس الحاضنة" لبرامج الموهوبين، لإتاحة الفرصة للطلبة للتعلم في بيئة مدرسية جاذبة تستجيب لاحتياجاتهم وتتحدى قدراتهم وتنمي مواهبهم، من خلال توفير برامج إثرائية متطورة، يقوم عليها معلمون يتم اختيارهم وتدريبهم للتعامل بكفاءة وفاعلية مع الموهوبين في مدارس حاضنة، يتم اختيارها وفقاً لمعايير معتمدة من إدارة الجائزة.

يكتسب المشروع أهميته من الحاجة الماسة إلى توفير بيئة مثالية للطلبة الموهوبين في مدارسهم تلبي حاجاتهم وتتناسب مع قدراتهم، وإلى توفير الكادر التعليمي المدرب والقادر على تقديم الرعاية المناسبة للطلبة الموهوبين وفق الأسس والمعايير العلمية.

وحققت الجائزة العديد من الإنجازات الفعلية في الميدان التعليمي في مجال الموهوبين، من أبرز تلك الانجازات إنشاء وتفعيل مركز للموهوبين ملحق بالجائزة من عام 2001 إلى 2005 يعنى باكتشاف ورعاية الطلبة الموهوبين، وإعداد الخطة الوطنية لرعاية الموهوبين، وإنشاء إدارة متخصصة لرعاية الموهوبين في العام 2008، وتخريج ثلاث دفعات من الدبلوم المهني،

واجب وطني

 

اطلاق مشروع الخطة الوطنية لرعاية الموهوبين واجب وطني في مكانه الصحيح، وسيستمر دعمنا عند الحاجة بشرط توافر القناعة، وبعد انجاز المرحلة الأولى سيتم التوسع في المدارس الحاضنة للموهوبين، وإعداد أدوات اكتشاف الطلبة الموهوبين، وبرامج اثرائية للطلبة الموهوبين، وإعداد برامج التوجيه والارشاد للطلبة الموهوبين، بالإضافة الى النشر العلمي في مجال الموهبة.

مؤتمر آسيا والمحيط الهادي: الكشف المبكر عن الموهوبين واحتضانهم

 

مشروع الخطة الوطنية لرعاية الموهوبين، مشروع وطني كبير ليس بالسهل، وقد بادر به سموكم قبل عدة سنوات بدعم سخي يفي تنفيذ مرحلته الأولى.. ما هي طموحات سموكم من هذا المشروع؟

إن تقدم الأمم ورفاهيتها مرهون بعدد ونوعية المواهب المتوافرة لديها، ومبادرتنا في اطلاق مشروع وطني لاكتشاف ورعاية الموهوبين بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم أتت لتقدم الدعم والمساندة للمؤسسة التعليمية في هذا المجال كواجب وطني ارتأينا انه سيؤدي الى إثراء جهود الدولة في مجال رعاية الموهوبين من خلال خلق مورد بشري يرتكز على أبناء الوطن من الموهوبين والمتميزين لتكون قاعدة بشرية محكمة في التخطيط لمستقبل الوطن وإثراء إنجازاته المكتسبة. بهدف تحقيق نقلة نوعية في رعاية الموهوبين وتوسيع رقعة الرعاية والاهتمام بهذه الفئة في الدولة.

وذلك إيماناً منا بأهمية قطاع التعليم باعتباره المحور المحرك الرئيس لعملية التنمية، وانطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية والمجتمعية واستشعارها بضرورة دعم توجهات الحكومة والمجتمع الخطة الوطنية لرعاية الموهوبين هي عبارة عن إطار علمي ينظم جميع الممارسات الموجهة نحو فئة الموهوبين في نموذج متكامل مبني وفق أحدث النظريات والدراسات العلمية، هدفها الرئيس إيجاد نظام تعليمي تربوي متكامل لرعاية المواهب بما يحقق التنمية البشرية المستدامة.

ونحن على ثقة في أن الميدان التعليمي يزخر بأبنائنا الطلبة ذوي المواهب التي هم بحاجة الى اكتشافها ورعايتها واستثمارها وطنياً، وقد وضعت للخطة أهداف من أهمها استثمار قدرات الطلبة الموهوبين وتلبية الحاجات الوطنية منهم والارتقاء بمستوى الكوادر الوطنية في مجال الموهبة وتفعيل المشاركة المجتمعية في مجال دعم الموهوبين، وتهدف الخطة إلى اكتشاف الموهوبين وفق مقاييس عالمية وتوفير برامج الرعاية لهم، إضافة إلى برامج الارشاد والتوجيه والتثقيف الموجهة إليهم وكذلك رفع مستوى الوعي المجتمعي في التعامل مع الموهوب.

رائدة عالمياً

 

تأتي استضافة جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز للمؤتمر الآسيوي الثاني عشر للموهوبين في الفترة ما بين 14 إلى 18 يوليو 2012 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض في دبي، لتتماشى مع تطلعاتنا ورؤيتنا بجعلها رائدة على المستوى الإقليمي في مجال الموهبة ورعاية الموهوبين ودعمها المستمر للممارسات والدراسات التعليمية المتميزة على المستوى العالمي.

يعد هذا المؤتمر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط لرعاية الموهوبين ويرسخ مدى التزام المنطقة ومشاركتها في وضع معايير عالمية لتبني أفضل التجارب للطلاب الموهوبين بهدف تطوير القدرات البشرية وتمكين الشباب وإلقاء المزيد من الضوء على أهمية تعليم الطلاب الموهوبين في المنطقة.

وقد شكل هذا المؤتمر علامة فارقة في تعليم الأطفال الموهوبين في المنطقة، ومن أهم الإنجازات الوطنية للمؤتمر أنه وضع الدولة على الخارطة العالمية للموهوبين، مما يتيح فرصاً ممتازة للجهات التعليمية للاستزادة من الخبرات والتطورات في هذا المجال وتوظيفها في خططها ومشروعاتها .

 

مشروع الدبلوم المهني بالتعاون مع جامعة الخليج

بادرت جائزة حمدان بن راشد للتعليم المتميز الى طرح مشروع الدبلوم المهني بالتعاون مع جامعة الخليج، وقال سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم عن مدى الاستفادة من هذا المشروع وخططه المستقبلية:

لندرة التخصص في تربية الموهوبين وحاجة الميدان التربوي له، نفذت جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز دبلوماً للتأهيل المهني للتربويين المواطنين من معلمي وموجهي المواد في الميدان التربوي في مجال تربية الموهوبين.

برنامج الدبلوم المهني في تربية الموهوبين الذي يعد أول برنامج للدبلوم المهني يتم تطبيقه في الوطن العربي في مجال تربية الموهوبين يهدف إلى تحقيق أهداف الخطة الوطنية لرعاية الموهوبين لتطوير الكوادر البشرية الوطنية في مجال الموهوبين، حيث تقدم في الدفعة الاولى للدبلوم في عام 2010، 54 مرشحاً استوفوا الشروط ونحو 42 مترشحة، واجتاز الدبلوم 21، وفي الدفعة الثانية جاء عدد المرشحات أكثر من الدفعة الأولى، حيث بلغ اجمالي المرشحات 101 و 39 مرشحة وتخرج نحو 19 مرشحة، والدفعة الثالثة عام 2012 تخرج منها 20 مرشحا ومرشحة، حيث تم ادخال الذكور للمرة الأولى في هذه الدورة .

 

عناصر المنظومة التعليمية

أن برامج التميز ( دبي، خليفة ) بشكل عام تقدم نموذجا للتميز المؤسسي، بالإضافة الى التميز الفردي ( الوظيفي ) كما يوجد هناك معايير لقياس التميز الجماعي من ( التجربة المتميزة، والمشروع المتميز ) وبالمقارنة مع جائزة حمدان فإن الجائزة تقدم هذا النموذج المتكامل للمؤسسة والتفوق الفردي والتفوق الجماعي مع اختلاف الفئة المستهدفة، وخصوصيتها حيث استهدفت جائزة حمدان عناصر المنظومة التعليمية، أما تقديم النموذج بشكل المتكامل فيتضح من خلال تطبيق عناصر المنظومة لهذه المعايير بدءا من المدرسة والعناصر المرتبطة بها.

الجامعات الحكومية والخاصة

 

هناك فكرة تدرسها الحكومة وهي بحاجة حقيقة للمزيد من الدراسة المعمقة لاستكشاف جدواها، تتعلق بحصر الطلبة الذين يحصلون على معدلات مرتفعة وتدريسهم في جامعات الدولة الحكومية أو ابتعاثهم الى الخارج على نفقة الدولة.

من المعروف أن نحو 80% من طلبتنا يذهبون الى القطاع الخاص و10% للخارج، وعندما يصل الطالب الخريج من الجامعات الحكومية الى مرحلة الماجستير والدكتوراه فإنه يختار اكمال تعليمه العالي في الجامعات الخاصة، رغم أن بعضها ليس أفضل حالاً من نظيراتها الحكومية، هذا يتبع التفضيل الشخصي للأفراد ولا يعبر عن تقييم حقيقي لمستوى التعليم.

كذلك فإن معدل الكلفة السنوية للدراسة الجامعية في القطاع الخاص نحو 80 الف درهم، والقادرون على توفير هذا المبلغ تصل نسبتهم الى 10% فقط بينما الـ 90% الباقون غير قادرين، ما يولد الاحباط لديهم .

أنا أرى ان القطاع العام فيه تميز وشمولية وتكامل من مرحلة رياض الأطفال الى المرحلة الجامعية، وبينما نجد الطالب الجامعي خريج القطاع الخاص أفضل حالا في اللغة الانجليزية مثلا، فإن خريج التعليم الحكومي يفوقه في اللغة العربية لكنه ضعيف في اللغات الأخرى كالإنجليزية. هذا يحتم علينا اعداد دورات لخريجي القطاع الحكومي لكي يتساووا في المستوى مع أقرانهم في الوزارات والدوائر الأخرى.

أيضا التخصصات التي يدرسها طلبة الجامعات الخاصة محدودة، ويمكن ان تكون فائضة عن حاجة سوق العمل، ولكن الجامعات الحكومية تعطي مجالا أوسع في التخصصات، وهي الأقدر على تغذية سوق العمل لشموليتها، لكننا نعكف على دراسة ايجاد حلول جذرية لكل اشكالات التعليم العالي الحكومي.

 

البيئة العربية ليست بحثية

 

بيئة الوطن العربي بيئة ليست بيئة بحثية تحفز اجراء البحوث والدراسات. ولذا عند انطلاق جائزة البحث العربي كان الهدف منها خلق بيئة بحثية ومناخ داعم للبحوث، ولذا كانت جائزة البحث العربي جائزة مجزية (10 آلاف دولار ) لكن حتى الوقت الحاضر رغم تقدم المشاركات الى البحوث لا ترقى للمنافسة والفوز، إلا أن الجائزة تتبنى توجهات معينة مثل عقد شراكات مع المؤسسات البحثية ذات التخصص وكذلك الجامعات لنشر البحوث الفائزة، وإرسال نتائج البحث الى الجهات المختصة لأنها تساعد على اتخاذ القرار من أجل التشجيع على المشاركة والفوز .

 

تقدير وصفي

 

تعتبر مرحلة رياض الاطفال مرحلة ذات خصوصية، حيث يكتسب الطلاب في هذه المرحلة من التعليم المهارات الاجتماعية، بالإضافة الى الخبرات التعليمية الأولية ويعتمد تقييم الطالب في هذه المرحلة على التقدير الوصفي، في حين أن معايير الجائزة صممت بطريقة تقيس الطالب بشكل شمولي، بالإضافة الى التحصيل العلمي الذي يظهر خلال انجازات ثلاث سنوات وفي حال اعتماد هذه الفئة فلابد من تصميم معايير تناسب خصائص هذه الفئة وتعكس التميز لديهم. كما أن مرحلة رياض الأطفال تخص جميع فئات الجائزة فيما عدا فئة الطفل كطالب.

 

التميز المهني

 

إن توفير الرعاية للموهوبين من أهم أولويات جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، والتي تسعى لتحقيقها بالصورة من خلال برامجها التي تتلخص في اكتشاف الطلبة الموهوبين ثم تقديم الرعاية اللازمة لهم في بيئة تربوية جاذبة ومتميزة.

وبالإضافة الى البرامج التي تقدم في المدارس الحاضنة للموهوبين، يتم تقديم الرعاية لهم خارج نطاق المدارس من خلال الأنشطة الإثرائية التي تتبنى الطلبة الموهوبين في الإجازة الصيفية والربيعية من خلال تقديم برامج متكاملة لهم تهتم بتطوير واستثمار قدرات الموهوبين في بيئة علمية محفزة وفعالة من أجل توظيف طاقاتهم وتنمية قدراتهم وفق أعلى المعايير العلمية.

ومن هذا المنطلق جاء البرنامج الصيفي للطلبة الموهوبين 2012 حيث تم تنفيذه في الفترة ما بين 1-12 يوليو 2012، حيث تقدم للبرنامج 52 طالباً وطالبة، وبحسب المعايير المعتمدة في الجائزة تم قبول 33 طالباً وطالبة من الفئة العمرية (9-11) سنة، وركزت أنشطة البرنامج على تعزيز المهارات الشخصية والقيادية وتنمية القدرات الإبداعية والعلمية لدى الطلبة الموهوبين.

تنوعت فعاليات البرنامج الصيفي للموهوبين 2012 لتشمل أنشطة تعليمية مختلفة ساهمت في تعزيز المهارات الحياتية لدى الطلبة وإضافة معلومات جديدة بطرق مبتكرة. بالإضافة إلى تدريب الطلبة على مهارات البحث وإعداد التقارير الخاصة بموضوعاتهم المختارة ومناقشتها، ناهيك عن المشاركات المحلية والإقليمية والدولية في مجالات التعليم المختلفة .

 

المراكز الثقافية ورسالتها العالمية

 

المراكز تم انشاؤها من أجل نشر الاسلام في معظم دول افريقيا وأوروبا، حيث بدأنا بإنشاء مدارس ومراكز لنقل الصورة الحقيقية للإسلام وسماحته، وتمكنا بحمد الله من فتح أكثر من 60 مركزا في معظم دول العالم، كما خرجنا 60 داعية في افريقيا لنشر الاسلام، منهم رؤساء دول ونواب جمهوريات وقادة في الجيش واعضاء مجلس دولة، كما تمكنا في أوروبا من بناء مساجد تنشر الاسلام بعيدا عن أي مذهب منها هولندا والمانيا .


Viewing all articles
Browse latest Browse all 34185

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>