أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن الجلسة الطارئة التي عقدت في مستشفى كابلان للأسير سامر العيساوي انتهت دون حل أو مقترحات إسرائيلية مقبولة، فيما قامت قوات الاحتلال بالاعتداء على شقيقته ووالدته أثناء جلسة المحاكمة.
وأكد مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس عدم ورود أي مقترح رسمي من شأنه أن يؤدي الى إنهاء الأزمة القائمة في قضية العيساوي كما رشح في الإعلام مؤخرا.
وقال بولس إن «كذلك ان ما يسمى بطاقم المفاوضين اجتمع حتى في صباح هذا اليوم (أمس) مع سامر واستعرض عدة امكانيات ومخارج، لكن لم يستمع سامر ولا المحامي بولس أي موقف إسرائيلي رسمي من شأنه ان يسمى اقتراحا يستوجب موقفاً من قبل سامر».
وأضاف بولس إن الأسير العيساوي نقل إلى قاعة قريبة من غرفته في المستشفى برفقة طبيبة حضرت معه، وبحضور شقيقته المحامية شيرين عيساوي التي سمحت لها المحكمة بالدخول، بينما رفضت دخول والدته وتم منعها من رؤيته حتى عن بعد، وذلك بعد اعتداء قوات الاحتلال على كلتيهما.
وأكد بولس أن سامر أسمع المحكمة موقفه بصوت ضعيف وواضح قائلاً «لقد حُكمت بمحكمة القدس بثمانية شهور انتهت في مارس الماضي، ولا أرى سببا لاعتقالي الكيدي، ولن أعترف بلجنتكم ولا بالإجراءات التي تتخذونها بحقي».
وبيّن بولس أنه وفي سؤال القاضية للطبيبة حول وضع العيساوي، أكدت أنه أوقف المدعمات ويرفض إجراء أية فحوصات طبية، وهذا ما يثير قلق الأطباء داخل المستشفى.
فيما ردّت القاضية «لمَ لا تجبرونه على الطعام، ولكم الحق القانوني في ذلك». بينما أجابت الطبيبة إن «هذا عمل غير انساني، ولا يمكن لنا كأطباء أن نقوم به من ناحية أخلاقية»، ما أثار حفيظة القاضية.
وقررت القاضية أن تستمر اللجنة في إجراءاتها دون حضور العيساوي ومحاميه، وطلبت بتزويد المحكمة بتقرير طبي حول الوضع الصحي للأسير.
ووصف بولس أن المستشفى تحول الى حصن يشبه المعتقل، حيث شهد إجراءات أمنية مشددة، رافقها اعتصام حول المكان لعدد من الناشطين والمتضامنين.
اقتحامات واعتقالات
اعتقل الجيش الإسرائيلي أمس 15 فلسطينيا خلال حملة دهم طالت العديد من المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، كان آخرها الخليل.
وقال مصدر أمني فلسطيني إن القوات الإسرائيلية اقتحمت العديد من المدن والبلدات الفلسطينية في ساعات الفجر وشنت حملة دهم اعتقلت خلالها ستة شبان في بيت لحم، وطفل بعد مداهمة منزله ببلدة حلحول شمال محافظة الخليل.
وأضاف المصدر إن القوات الإسرائيلية اعتقلت ثلاثة أشقاء ومدرس من مخيم جنين، كما اقتحمت قوات الاحتلال مكتب هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في جنين، وقامت بالعبث بمحتويات المكتب وقامت بمصادرة الحواسيب فيه.
وفي وقت لاحق اعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان من مدينة الخليل.