أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس البدء بمشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني، والتي أكدت المصادر الفلسطينية أنّها ستكون برئاسته، لترد حركة «حماس» بانتقاد الخطوة التي وصفتها بـ«المنفردة»، مبدية «تفاجئها» منها.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية عن عباس قوله، من العاصمة الإيطالية روما، إن هذه المشاورات «ستكون وفقا لإعلان الدوحة وتنفيذاً للجدول الذي أقرته القيادة الفلسطينية في اجتماعات تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية التي انعقدت في القاهرة في الثامن من فبراير الماضي، وكذلك التوافق على موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، وتنفيذا لما أكدته اللجنة التنفيذية في اجتماعها الأخير الذي عقد في رام الله»، قبل نحو عشرة أيام.
ودعا أبومازن القوى والفصائل والفعاليات الفلسطينية كافة إلى «التعاون من أجل سرعة انجاز ذلك حتى يتمكن من إصدار مرسومين بالتزامن، إحداهما خاص بتشكيل حكومة التوافق من كفاءات مهنية مستقلة والآخر بتحديد موعد إجراء الانتخابات بعد أن أنجزت لجنة الانتخابات المركزية تحديد سجل الناخبين».
وبحسب اجتماع لجنة تفعيل منظمة التحرير، وكذلك اعلان الدوحة بين حركتي «فتح» و«حماس»، فإن عباس هو من سيكلف بمنصب رئيس الحكومة من المستقلين تتولى مهمة الاعداد وتجهيز الانتخابات العامة.
ويأتي هذا الإعلان بعد أسبوع من قبول عباس استقالة رئيس الوزراء د. سلام فياض وتكليفه بتصريف الأعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة.
رد «حماس»
وعلى الفور، أبدى الناطق باسم «حماس» سامي أبوزهري «تفاجئه» من إعلان الرئيس الفلسطيني.
وقال أبو زهري: «أي حكومة جديدة يجب أن يجري تشكيلها من خلال تنفيذ اتفاق المصالحة وأن تتم بالتوافق بين كلا الطرفين حماس وفتح»، مؤكداً أنه «لم يجر معنا أي مشاورات، واستمعنا فقط من وسائل الإعلام».
وأضاف: «أي خطوة منفردة ستترك أثارها السلبية الكبيرة على الصف الفلسطيني».
بدوره، قال القيادي في «حماس» صلاح البردويل: «فوجئنا بإعلان عباس، الذي لم يتم التواصل مع حماس بشأنه»، مشدداً على أنه «لا يجوز اتخاذ أي قرارات منفردة بدون التوافق».
اتهام
3
اتهمت حركة «حماس» السلطة الفلسطينية باعتقال ثلاثة من أنصار الحركة في عدة مدن بالضفة. وأفاد البيان بأن من بين المعتقلين الصحافي خلدون مظلوم. رام الله- يو.بي.آي