صادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، نهائياً على مخطط لبناء 800 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة غيلو في القدس المحتلة، وينتظر إقرار مخطط لبناء 1150 وحدة استيطانية أخرى لتوسيع المستوطنة نفسها، ويواكب هذا التصعيد الاستيطاني أجواء التحضير للمنافسة بين الأحزاب الإسرائيلية في الانتخابات النيابية المبكرة، المقرر إجراؤها في يناير المقبل، وفي هذه الأجواء، تعرض رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، الذي ينتسب إلى تكتل «الليلكود» إلى ابتزاز دعائي، مع غيره، يشير إلى تورطه في قضايا فساد.
وقالت مسؤولة في حركة السلام الآن إنه تم نشر إعلان في صحيفة معاريف، يفيد بأن مخطط بناء الوحدات الاستيطانية دخل التنفيذ، المقرر أن يبدأ بعد أسبوعين من نشره، وهو جزء من خطة لبناء 1950 وحدة لتوسيع مستوطنة غيلو، يقضي الجزء الأول منها ببناء 850 وحدة، مع إمكانية إضافة 300 أخرى، وتم نشره لاعتراض الجمهور في مايو الماضي، بانتظار قرار «لجنة التخطيط اللوائية». وعُـرض الجزء الثاني المتعلق ببناء 800 وحـدة في السفوح الغربية للمستوطنة أمام الجمهور في أبريل 2011، وتم إقراره فـي يونيـو الماضي، ونشر أمـس للإعلان عنه نهائياً.
إلى ذلك، بدأ المستشار السابق لوزير الحرب الإسرائيلي، إلداد يانيف، أول من أمس، نشر مقطع فيديو، ضمن سلسلة من 20 مقطعاً، تثبت تورط قادة سياسيين إسرائيليين، في مقدمتهم بنيامين نتانياهو، في قضايا فساد مالي، وذلك في خضم تسابق الأحزاب السياسية على استقطاب أصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية المبكرة. وكشف الفيلم الأول، الذي بثه يانيف على شبكة الإنترنت الاسم الأول للمتورطين، وهو نتان أشل مدير مكتب نتانياهو.