قبل ساعات قليلة من العملية الانتخابية، اكد يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة المرشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي، انه نام مرتاح البال الليلة الماضية، ليس بدافع الثقة الزائدة، ولكن لأنه قام بعمل كل ما عليه ولم يقصر ويظل التوفيق من الله، ثم استطرد بقوله انا راض باختيار اعضاء الجمعية العمومية، لكنه اشار الى عدم استبعاده لاية مفاجأة في الساعات الاخيرة، وقال اثق في فرص فوزي الكبيرة، لكني لا اثق في الامور التي تحدث في الخفاء.
التلاعب
ورأى يوسف السركال ان الامور في معسكرنا طيبة وايجابية، قبل ساعات من بدء عملية الاقتراع، حيث تسير الامور بشكل مرض حتى الآن، وفتح السركال النار على الاجواء السائدة قائلا "التلاعب جزء من الانتخابات في كل المجالات، وما زال جهاز التلاعب موجود حاليا في كوالا لمبور.
وهذا الامر سيستمر مع جودة جهاز التلاعب، لكن وكما يقال لان "كل ما زاد عن حده نقص"، فان الامور بدأت تنعكس سلبا على الطرف الآخر»، ولكنه عاد ليقول: لقد بدأت الاتحادات والمسؤولون يشعرون بالاشمئزاز، وهذا ما بدأ ينعكس بشكل سلبي عليهم ولله الحمد.
سيناريو الساعات الاخيرة
ووضع يوسف السركال سيناريو الساعات الاخيرة قبل بدء صافرة بداية "المعركة" الانتخابية قائلا: نعم كما ذكرت من قبل، المفاجآت تبقى هي السائدة في الانتخابات، لاسيما خلال الفترة ما بين منتصف الليل حتى أول ساعات الصباح، لكن لا يوجد سيطرة أو قدرة على السيطرة على هذه الامور، وكشف السركال ان "بعض الاصوات التي كانت تميل للطرف الآخر، قررت التحول وبدأت تميل الى صالح كفتنا".
صوت السعودية
وعن الصراع مع مع المنافسين، البحريني الشيخ سلمان والمرشح التايلاندي ماكودي أوضح قائلا: المرشح التايلاندي سيمضي قدما في المعركة الانتخابية، ولن ينسحب من الانتخابات، ومضى يقول لا اعتقد ان السعودية بحجمها ومكانتها ممكن ان تلعب دورا سلبيا، والسعودية وكما ذكر على لسان الدكتور حافظ المدلج، فان صوتها سيكون مع السركال، لكن يبقى القرار عند احمد عيد رئيس الاتحاد السعودي.
نحن وقطر متفقان
وعن الانباء التي تشير الى وجود صفقة من "تحت الطاولة" بين قطر والمرشح البحريني الشيخ سلمان أوضح السركال قائلا: هذا الكلام وهذه الاخبار تهدف الى زرع الخلاف بيننا وبين قطر، نحن وقطر متفقان، وانا واثق من مساندة قطر ليوسف السركال .
ومن الصوت القطري، ولا ادع مجالا للتشكيك بيني وبينهم، واكد ان صوت الامارات سيكون في صالح المرشح القطري الذوادي ومن دون اي مقابل، لاننا نبحث عن الاختيار الامثل ونرى في المرشح القطري الذوادي الاختيار الامثل لمنصب تنفيذية الفيفا.
تنافس مع الفهد
واشار "بويعقوب" ان الصراع والتنافس اليوم بات بينه وبين الشيخ احمد الفهد والمجلس الاولمبي الآسيوي، وهذا أمر واضح للعيان سواء قلت ذلك علانية أو لا، كل متابع يرى ان المواجهة هي بين السركال وبين الشيخ احمد الفهد الذي يقود المعركة في الطرف الآخر، وعاد ليدافع عن صديقه القطري محمد بن همام قائلا "ليس للقطري محمد بن همام تدخل في الانتخابات، والدليل ابتعاده عن المعركة وعدم التدخل او التواجد في كوالا لمبور، بينما الطرف الآخر يتواجد في بهو الفندق وموظفو المجلس يتواجدون ويقومون بادوار واضحة".
مثار إزعاج
واعترف السركال ان الاشمئزاز والاعتراض لم يعد يقتصر على يوسف السركال "شخصيا" بل بات الامر مثار انزعاج من قبل كل اعضاء الاتحاد الآسيوي خاصة انه تدخل من المجلس الاولمبي الآسيوي بأمر خاص بالاتحاد الآسيوي.
لكن بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي اعتبر التدخل امرا مشروعا وممكنا، يضحك السركال "بسخرية" قبل ان يقول هذا رأي بلاتيني الشخصي، وهو حر في رأيه، لانه قد يسمح لهم في المستقبل بالتدخل بشؤون انتخابية أخرى الى جانبه.
المنافسة متقاربة
وقال يوسف السركال ان المنافسة ستكون قوية وحامية ومثيرة، حيث ستذهب الى أكثر من جولة واحدة، واشار الى ان الطرف الآخر يعتقد ان الامور ستحسم لمصلحتهم في الجولة الاولى، لكن أتوقع المنافسة أكثر قوة ومتقاربة جدا، ولن تحسم الا في المرحلة الثانية.
واعترف "السركال" ان دول غرب القارة بأغلبيتها تتفق على مرشح واحد، اما دول "جنوب آسيا"، فهي تتفق ايضا على مرشح واحد، لذا التنافس والصراع سيكون حول اصوات "مجموعتي" الآسيان وشرقي القارة.
ورفض السركال مقولة ان تأييد الدول الكبيرة كرويا يميل الى صالح المرشح الآخر الذي "يدار" من قبل المجلس الآسيوي، وأكد ان الدول الكبيرة والاساسية لا تدعم الطرف الآخر كما يرغب البعض تصوير الامر أو ابراز الصورة، ونفى ان يكون هناك تلاعب في الانتخابات، خاصة وان الانتخابات ستقام علانية وامام الاعلام، وعن مبالغ مالية "يمكن" ان تدفع الى الاتحادات من اجل شراء الاصوات علق قائلا باقتضاب وصراحة "من جهتي لن يكون هناك مبالغ تدفع، وربما عند الطرف الآخر يتم ذلك".
أشعر بالسعادة
وعبر السركال عن سعادته بما يحظى به من متابعة كبيرة من المسؤولين كافة في الامارات، وقال "أشعر بالسعادة بالاهتمام الكبير، ولا اشعر بالعبء، بل ان هذا الاهتمام وهذا التكاتف دليل على ترابط العائلة الاماراتية الواحدة على شخص واحد". ومضى يقول "نحن ابناء الامارات تعودنا ونهدف دائما الى الوقوف خلف من يمثل الامارات سواء في السياسة أو الاقتصاد أو الرياضة.
وهذا ما ألمسه حقيقة على كل المستويات"، وقال تلقيت اتصالات على كافة المستويات، ولم يبخل اي طرف بما لديه من وسائل لجلب صوت مساعد الا اتصل وابدى تعاونه واستعداده لتقديم يد العون، واستطرد قائلا "لا ابحث عن فوز شخصي، انا أمثل بلدي وأفتخر ان اكون ممثلا لبلدي".
وعن مدى شعوره بالخوف أو القلق من الخسارة اليوم، يرد بحزم وصراحة "لا يوجد خسارة في قاموسي، انا نائب لرئيس الاتحاد الآسيوي، ورئيس اتحاد الامارات لكرة القدم، الاتحاد الذي أفتخر بالتواجد على رأس هرمه الاداري، كما انني سعيد بسير الامور وبالتطور، بعدما احرزنا بطولة كأس الخليج التي تؤشر الى ان هناك تأكيدا على اننا نسير في الطريق السليم، واذا لا سمح الله وخسرت، سيكون الاتحاد الآسيوي وكرة القدم الآسيوية هي الخاسرة".
توحيد القارة
وحول النصائح التي وجهها الامين العام السابق بيتر فيلبان الى الرئيس الجديد بضرورة العمل على توحيد الاسرة الآسيوية ومحاربة التلاعب والفساد قال السركال "منذ البداية كان هدفي الاول هو اعادة توحيد القارة، ونصائح بيتر صاحب الخبرة الكبيرة ومن أسهم في تأسيس الاتحاد الآسيوي لا بد من ان تكون محل تقدير.
ولا شك ان ملاحظات بيتر فيلبان صحيحة، وانا وضعت خطة عمل واضحة وهي سوف تسهم في توحيد الصف الآسيوي، لانني انشد ان يكون الرئيس واحدا، لان أي سفينة بربانيين لن تبحر وستغرق، وهناك ربانان في الجانب الآخر».
بلاتر وبلاتيني
وحول تواجد السويسري بلاتر والفرنسي بلاتيني في كوالا لمبور علق السركال قائلا "رؤساء الاتحادات القارية هم ضيوف الاتحاد الآسيوي، ولا أعتقد ان يقحم بلاتيني نفسه في الشأن الآسيوي، وبلاتر أعلنها علانية بالحياد وسيحضر الانتخابات كضيف، وليس له شأن، وليس له موظفون».
إعلامنا متميز بمصداقيته
خلال لقاء يوسف السركال مع الاعلاميين وجه الاشادة والثناء على مستوى التغطية الاعلامية والمواكبة التي يحظى بها كمرشح اماراتي لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي، وقال لم يكن الاعلام الاماراتي يوما، الا واجهة لرقي الاعلام الذي يبحث عن المصداقية والشفافية دون تجريح اي طرف من الاطراف.
مستعد للعمل مع سلمان
أكد يوسف السركال رئيس اتحاد كرة القدم مرشح الإمارات لرئاسة الاتحاد الآسيوي، انه ليست لديه مشكلة في العمل مع منافسه الحالي المرشح البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة، في حال أخفق في الانتخابات وفاز الأخير بالمنصب، مشدداً على أنه رغم قوة المنافسة الا أنه يملك الأصوات التي تؤهله للفوز وقيادة الكرة في القارة الصفراء، معتبراً أنه بالنسبة للدول العربية فإن معظمها يساند ترشحه.
تدخل الأولمبي الآسيوي إفساد
اشار السركال إلى أن تدخل المجلس الاولمبي الآسيوي يفسد متعة الانتخابات، المهم ليس من سيفوز سواء كان الشيخ سلمان أو يوسف السركال أو التايلاندي واراوي ماكودي لأننا جميعا إخوة نعمل من أجل مصلحة واحدة، هي الاتحاد الآسيوي الذي فرض الاحترام على كل الاتحادات القارية، ولذلك علينا ألا نضع هذا الهيكل الذي حقق استقلالية ونجاحا تحت وصاية أي طرف كان حتى وإن كان المجلس الآسيوي.