صرح المهندس وسيم الدومي، نائب رئيس شركة دايموند ديفلوبرز العالمية، للتطوير العقاري المطور لمشروع مدينة دبي المستدامة، لـ«البيان الاقتصادي» أنه سيتم الانتهاء من العمل في المشروع بحلول شهر سبتمبر 2015، على أن يبدأ تسليم الوحدات السكنية للمشترين قبل ذلك وتحديداً في شهر مارس من نفس العام، مؤكداً على أن سعر الوحدة السكنية الواحدة (فيلا) سيتراوح ما بين 850 إلى 900 درهم للقدم المربع، وهو ما اعتبره أقل بما يقارب 15% من سعر السوق للوحدات السكنية العادية.
وأضاف بأن آلية التمويل التي اعتمدت في تغطية تكاليف المشروع هي آلية تمويل ذاتية جزء كبير منها سيتأتى من خلال بيع الوحدات، مشيراً إلى أن البيانات التي تتحدث عن ارتفاع تكاليف المشروع مقارنة مع لو كان بناؤه غير مستدام، غير صحيحة وأن تكلفة المشروع مع الأرض التي تبلغ 460 ألف متر مربع هي مليار درهم، مؤكداً أن التكلفة مساوية لنفس المشروع لو كان غير مستدام.
وأوضح أن المشروع يهدف إلى تخفيض اعتماده على الطاقة بنسبة 50%، وذلك بالاعتماد على مصادر طاقة متجددة منها الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة المياه. مشيراً إلى أن 80% من مساحة المشروع ستكون مناطق مفتوحة بينما ستكون 20% مناطق مغلقة منها المساكن والمحلات التجارية.
وأكد أن المشروع سيعمل أيضاً على سد حاجيات السكان من المنتجات الزراعية من خلال بناء خط زراعي يتوسط المدينة يتضمن غرفاً زجاجية لإنتاج الخضروات والفواكه والمنتجات العضوية الأخرى. بالإضافة إلى تواجد حزام أخضر يحيط بالمدينة من الخارج، عبارة عن أربعة صفوف من الأشجار الكثيفة مهمتها تنقية الأوكسجين وتوفير هواء نقي للسكان والزوار.
وأشار إلى أن المشروع سيتضمن منطقة سكنية من 5 مجمعات، كل مجمع فيه 100 وحدة سكنية، كما أن تصميم الفلل مستوحى من العمارة المحلية. وتوجد في المدينة منطقة تجارية، وفندق أخضر اسمه الوادي، مشيراً إلى أن مواقف السيارات ستكون مخصصة لخدمة السيارات الخضراء، كما ستوفر إدارة المدينة مواصلات عامة خضراء أيضاً عبارة عن باصات تعمل على الطاقة الكهربائية. كما أن فريق العمل حرص على أن تكون كل مواد البناء ملائمة لتخفيض استهلاك الطاقة، حيث استخدمت جدران عازلة للحرارة من أجل تقليل استخدام المكيفات.
بالإضافة إلى جامعة ومدرسة متخصصة في العلوم البيئية. كما توجد في المدينة منطقة البلانتيريوم، وهي عبارة عن مجمع تثقيفي ترفيهي في آن واحد، يتضمن مسرحاً ومتحفاً وسينما عرض للأفلام الوثائقية ستكون مخصصة بشكل أكبر لطلاب الجامعة والمدرسة. وأكد أن المدينة ستكون أيضاً مكاناً مثالياً للرياضة .
حيث تتوفر على مضمار لسباق الخيول بطول 5 كيلومترات، ومساراً للمشي وآخر للدراجات الهوائية، بالإضافة إلى ملاعب للتنس والسلة والقدم وحمامات سباحة. وأوضح بأن النفايات الصادرة من المدينة سيتم تدويرها وبيع جزءٍ منها (مخلفات زجاج أو حديد..) إلى المصانع المختصة، بينما سيتم التعامل مع النفايات العضوية بطريقتين إما تحويلها إلى طاقة أو استخدامها كأسمدة للمناطق الخضراء والزراعية بالمدينة.