من المرتقب أن تبدأ غداً الاثنين في مياه الخليج العربي مناورات، تشارك بها أكثر من 30 دولة، للتدريب على إزالة الألغام وحماية البنى التحتية المائية.. قابلتها إيران بهجوم إعلامي معتبرة أنّ الهدف منها تخويف الدول العربية.ووفق المكتب الإعلامي للأسطول الأميركي الخامس فإنّ القوات الأميركية والحليفة التي ستشارك بقوات بحرية وجوية ستتدرّب خلال المناورات التي تدوم 25 يوماً، على قطاع واسع من العمليات الدفاعية لحماية التجارة البحرية الدولية.
وسيكون ميدان المناورات قبالة المياه الإقليمية لمملكة البحرين وفي المياه الدولية في الخليج العربي.. وسيكون التركيز على تحسين أداء القوات المشاركة، وبخاصة طرق البحث وإزالة الألغام، وصد الألغام بوساطة الطائرات، وإزالة القذائف التي لم تنفجر، واستخدام الطائرات غير المأهولة والغواصات الاوتوماتيكية، والقوارب الصغيرة أيضاً.
وتقام المناورات، التي وصفها مراقبون بأنّها الأكبر في مياه الخليج العربي، في حضور أزمة تهديدات كورية شمالية بضرب قواعد الأميركيين في الجزيرة الكورية بشقها الجنوبي. ومن المقرر أن تقتصر المناورات على منطقة الخليج وستركز على حماية البنى التحتية الحيوية مثل الأصول النفطية البحرية.
ولا توجد خطط لإجراء مناورات في مضيق هرمز. ولم تعلن حتى الآن أسماء البلدان التي ستشارك في المناورات، ولكن من المعروف أن أمريكا وبريطانيا وفرنسا وبعض بلدان الشرق الأوسط ودولا أخرى مثل أستونيا ونيوزيلندا شاركت في التدريبات التي جرت في سبتمبر الماضي.
طهران تنتقد
من جانبها، انتقدت السلطات الإيرانية المزمعة واعتبرت انّ هدفها إثارة مخاوف الدول العربية من «الخطر الإيراني المزعوم».
وقال قائد القوة البحرية التابعة للجيش الإيراني الأميرال حبيب الله سياري إنّ «المناورات تأتي في سياق إثارة الايرانو فوبيا لدى دول المنطقة».
وأضاف سياري، في تصريحات نقلتها وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء، ان مناورات نزع الألغام الأميركية بمشاركة 30 دولة «تهدف الى إثارة مخاوف دول الخليج من القدرات العسكرية الإيرانية"»، مشدّداً على انّ القدرات العسكرية الإيرانية «ذات طابع دفاعي وتنحصر في الدفاع عن المصالح الوطنية الإيرانية»، وفق تعبيره.