استجاب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لنداء المواطنة "أم عذاري".. ووجه سموه بمنح ابنتها منحة دراسية كاملة في كلية الطب جامعة الشارقة واسترجاع كافة المبالغ التي دفعتها في الفصل الدراسي الأول، حيث تقدمت بشكوى من خلال برنامج "الخط المباشر" الذي يبث عبر إذاعة وتلفزيون دولة الإمارات العربية المتحدة من الشارقة مع الاعلامي محمد خلف. كما وجه صاحب السمو حاكم الشارقة بمعاملة أبناء المواطنات (ذكورا وأناثا أسوة بالمواطنين في كافة مناحي الحياة في إمارة الشارقة، وذلك ردا على شكوى (أم عبدالرحمن) في البرنامج ذاته.
وتقول (ام عذاري) مواطنة من إمارة الشارقة لـ"البيان": أنا العائل الوحيد لاسرة مكونة من بنتين، ولا استطيع تحمل الرسوم الدراسية لهما والتي تصل إلى 90 ألف درهم سنوياً، وان عذاري كانت تحلم دائما بأن تكون طبيبة. وأضافت بعد حصول ابنتي على مجموعة 94% في الثانوية العامة تقدمت لإحدى الجهات والتي تقدم منحا للمواطنين بالشارقة، ولكن تم رفض طلبي فاتجهت إلى أحدى الدوائر الحكومية في أبوظبي فابلغوني بأن هناك منحة مجانية لابنتي في الشارقة، وبدوري ذهبت إلى جامعة الشارقة لاستفسر عن المنحة فابلغوني ليس هناك منحة لابنتي، لذا اضطررت لدفع الدفعة الاولى من المصاريف حتى لا أحطم حلمها في أن تكون طبيبة، ولكني لا استطيع تكملة هذا المشوار.
حيث إن مصاريف الدراسة تصل إلى حوالي 90%، وما كان بيدي إلا أن اتجهت إلى برنامج الخط المباشر لعرض مشكلتي، وبالفعل كانت الاستجابة سريعة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، جزاه الله خيرا، الذي وجه بتقديم منحة كاملة مجانية لابنتي في كلية الطب.
ومن ناحية أخرى تقدمت (أم عبدالرحمن) بشكوى إلى برنامج الخط المباشر تفيد بأن ابنتها تم استثناؤها من الاشتراك في مجلس شورى الشباب الذي ينظمه مراكز الناشئة بالشارقة، حيت حاولت التواصل مع المسؤولين هناك لمعرفة الاسباب، فابلغوها بأنها لم ترفق ضمن الاوراق المطلوبة بأن أمها مواطنة. وقالت لـ"البيان": إن ابنتي (ايمان) في الصف الحادي عشر (علمي) من المتفوقات علميا بشهادة جميع المعلمات في مدرسة خولة بنت ثعلبة بالشارقة، وتشارك في جميع اللجان العاملة في المدرسة سواء داخل المدرسة أو خارجها.
وتضيف الأم: تم ترشيح أربع من طالبات المدرسة للمشاركة في مجلس شورى الشباب بما فيهن ابنتي، وتم عمل الحملة الدعائية لها، ولكن الصدمة الكبرى والتي تسبب في انهيار ابنتي أن لجنة الانتخابات وقبل التصويت بيومين أبلغت إدارة المدرسة باستبعاد (إيمان) من الحملة لانها لا تحمل جنسية الدولة مع أنني أحمل جنسية الدولة ومن إمارة الشارقة ولكن والدها من إحدى دول مجلس التعاون الخليجي، لذا لجأت إلى الخط المباشر لاستعراض مشكلتي وأنا متيقنة تماما أن صاحب السمو حاكم الشارقة سوف يستمع إلى شكواي، وبالفعل كانت استجابته السريعة بتوجيه سموه إلى المعنيين بأن يتم معاملة أبناء المواطنات كالمواطنين في جميع المجالات، فشكرا للوالد الحنون على سعة صدره وسماع شكاوى أبنائه وبناته المواطنين.