قال رئيس مجلس النواب الأردني سعد هايل السرور إن بلاده لا تخاف الربيع العربي، وإنْ اعترف بأنه جعل وتيرة الإصلاحات أسرع من ذي قبل.. وشدّد على أن المملكة الأردنية الهاشمية تقف إلى جانب حرية تقرير السوريين مصيرهم بأنفسهم، وتحرص على وحدة تراب وشعب سوريا.
وشدّد رئيس مجلس النواب الأردني، في لقاء مع تلفزيون دبي يبث اليوم عبر برنامج الشارع العربي، على أنّه ليس ثمة أسباب تجعل الأردن يخاف من الإصلاح أو من الربيع العربي وتداعيات أزماته القادمة من الدول التي مر بها، لافتاً إلى أن «الأردن سبق الربيع العربي في حرصه على مباشرة الإصلاحات»، غير أنه اعترف بالمقابل بأن الحراك الذي انطلق في الأردن بالتزامن مع مرحلة الربيع العربي أدى إلى تسريع الإصلاحات «برغبة من أبناء المملكة»، وأشار إلى أن إصلاحات كثيرة أجريت، ومنها ما كان «على مستوى الدستور ثم الانتخابات ومجلس النواب».
ونوه السرور بطريقة بلاده «السلمية» في التعاطي مع التنظيمات الإسلامية، مذكراً بأنه «في الوقت الذي كانت فيه تلك التنظيمات تعاني حظر النشاط السلمي في العالم الإسلامي، كنا نحن نتعامل معها بشكل يحترم حريات الناس وحقوقهم»، كما ذكر بأنهم شاركوا في الحكم عبر كل من البرلمان والحكومة.
ودافع السرور، في اللقاء مع برنامج الشارع العربي، عن موقف بلاده في مواجهات الانتقادات التي تتهمها باتخاذ موقف غير واضح تجاه الأزمة السورية ريثما تتضح هوية المنتصر في المعركة الدائرة بين النظام والمعارضة، وقال إن «موقف الأردن من الأزمة في سوريا واضح، ولم يكن يوما موقفا انتهازيا ينتظر الكفة الراجحة ليقف إلى جانبها»، داعياً إلى وقف «شلال الدم في سوريا بالطرق السلمية»، غير أنه شدد على ضرورة «أن تكون القرارات التي تحدد مصير الشعب السوري نابعة من الشعب نفسه، وليس من تدخل خارجي».
وكذّب السرور أخباراً ترددت أخيراً في وسائل إعلام، حول وجود معسكرات في الأردن يتم فيها تدريب سوريين وغير سوريين للقتال من أجل إسقاط نظام بشار الأسد، ونفى تدخل بلاده في الأزمة السورية بأي شكل، وشدد على أن «الجيش الأردني لا يمكن أن يتدخل على أي نحو في الشأن الداخلي لأية دولة عربية».
وأضاف أنّه «حتى لو حدثت ضغوط للعبث بأمن الأردن وجيرانه فإن الأردن لن يخضع».
مصاعب
لفت رئيس البرلمان الأردني سعد هايل السرور إلى تنامي حجم المصاعب التي تعانيها المملكة الأردنية من أجل استيعاب الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين، في مقابل غياب تكاتف عربي وجهود دولية مكثفة من أجل وضع حد لمأساة اللاجئين.
وأشار السرور إلى أن الأردنيين ورغم تعرض «أرزاقهم ومهنهم الصغيرة» للمنافسة، إلا أنهم يتحملون الوضع و«يؤثرون على أنفسهم ولو أنّ بهم خصاصة».