السيول تقطع طريق بغداد ـ الجنوب وآلاف العائلات في العراء

تسببت الامطار الطوفانية التي تنهمر من سماء العراق منذ أزيد من أربعة أيام في قطع الطريق بين مدن محافظة واسط والعاصمة بغداد من جهة وبين ميسان وبغداد من جهة اخرى لمد أنابيب تصريف مياه الفيضانات، فيما كانت هناك مشاهد مؤلمة للعوائل التي ظلت تقف على جانبي الطريق منتظرة جهود الإغاثة، مهددة بالمبيت في العراء رغم أن آلاف العوائل لاذت بمخيمات مؤقتة ومبان مدرسية بعد أن غرقت القرى بالعشرات.

وقال محافظ واسط مهدي الزبيدي إن «الحكومة المحلية قررت قطع الطريق الواصل بين محافظتي واسط وميسان، وهو الطريق الرابط بين المحافظتين والعاصمة بغداد، لمد أنابيب كبيرة لتصريف مياه الأمطار والسيول إلى نهر دجلة».

 وأضاف الزبيدي أن «قطع الطريق جاء لتحويل مسار مياه الفيضانات من المناطق المنخفضة إلى نهر دجلة عبر مد أنابيب كبيرة». من جانبه، أكد مدير إعلام المحافظة ماجد العتابي أن وزير البلديات والأشغال العامة عادل مهودر راضي أمر باستنفار جميع آليات البلديات مع كوادرها في محافظتي ميسان وواسط، والانتقال على وجه السرعة إلى قضاء الشيخ.

سيول جارفة

وتعرضت محافظات واسط وميسان والبصرة وذي قار إلى موجة أمطار غزيرة وسيول.. فيما أعلنت قيادة عمليات ميسان عن وفاة شخص إثر انهيار منزله بسبب الأمطار في قضاء المجر الكبير، وإخلاء مئات العوائل المناطق والقرى الحدودية التابعة لقضاء علي الغربي، وفتح ممر وادي الزعفران على نهر دجلة لتفريغ المياه والسيول القادمة من إيران ومحافظة واسط.

ويؤكد مسؤولون محليون نزوح 7000 عائلة في ناحية شيخ سعد، باتجاه محافظتي واسط وبغداد، أما في علي الغربي، التي تسكنها نحو 90 ألف نسمة، فتضررت قرابة 2500 عائلة.

ورغم إخلاء المواطنين في الخيام والمدارس إلا أن العشرات منهم لايزالون ينتظرون على الطرق العامة بعد أن جرفت المياه أثاث بيوتهم وباتوا بلا مأوى، في العراء، فيما انتشرت العوائل المنكوبة على الطرق الرئيسة مع قطع قليلة من الأثاث، بعد ان وصلت مياه السيول، في بعض المناطق إلى أسطح المنازل الطينية.

وكشف المسؤولون المحليون عن أن الفيضانات أدت إلى تلف المئات من المواشي، بالإضافة إلى تدمير آلاف الدوانم من المحاصيل، بسبب تأخر استلامها من قبل وزارة التجارة رغم مرور نحو شهر على انتهاء موسم الحصاد هناك.

امتحانات خارج الأبنية

اجرت إدارات عدد من المدارس في المناطق الريفية في محافظة واسط الامتحانات النهائية لتلاميذها خارج الأبنية خوفا من سقوطها بسبب الأمطار.وقال مصدر تعليمي إن مدارس مناطق ناحية الدجيلي والبشائر وشيخ سعد وريف الصويرة أجرت الامتحانات النهائية لتلامذتها خارج الصفوف خوفا من انهيار سقوفها الطينية وإزهاق أرواح التلاميذ الصغار. وتسبّبت الأمطار في قطع الطرق المؤدية إلى المدارس ما سبب صعوبة كبيرة في وصول التلاميذ. (البيان)