تواصلت المناورات العسكرية للقوات البحرية من 41 بلداً، بإشراف الأسطول الخامس الأميركي، في ظل تكتم إعلامي، على عكس المناورات الإيرانية التي انطلقت أول من أمس مترافقة مع ضجيج إعلامي.. في حين تزاحمت التدريبات الميدانية في عدد من دول المنطقة، إذ نفّذت البحرية السلطانية العمانية مناورتها «خنجر حاد»، في حين انضمت قوة مصرية إلى مناورات «تبوك 3» التي تجمع وحدات من القوات البرية السعودية مع وحدات من الجيش المصري في المنطقة الشمالية الغربية القريبة من البحر الأحمر.. في حين أنهت قوات دفاع البحرين مناورات مشتركة في المملكة العربية السعودية.
واختتمت البحرية السلطانية العمانية أمس التمرين البحري السنوي «خنجر حاد» والذي بدأ تنفيذه في بحر عمان في الخامس من مايو الجاري، بمشاركة عدد من قطع أسطول البحرية السلطانية العمانية ومجموعة من السفن الأخرى التابعة لبحريات عدد من الدول الصديقة، وبإسناد جوي من طائرات سلاح الجو السلطاني العماني.
وتأتي أهمية تنفيذ هذا التمرين المشترك وبشكل سنوي من خلال ما يشكله من فرص لتبادل الخبرات مع الدول المشاركة، وما سيعود بالفائدة المرجوة المتمثلة في صقل وتأهيل وتدريب منتسبي البحرية السلطانية العمانية في مختلف التخصصات البحرية، وبما يتماشى والمهام الوطنية المنوطة بهم.
مناورات سعودية مصرية
من جانب آخر، انضمت قوة مصرية إلى تمرين «تبوك 3» الذي يجمع وحدات من القوات البرية السعودية مع وحدات من الجيش المصري ومسرح عملياته المنطقة الشمالية الغربية.
وأوضح الناطق الرسمي في وزارة الدفاع السعودية اللواء د. إبراهيم بن محمد المالك أنّ «هذا التمرين يشتمل على تطبيق فعلي وعملياتي يحاكي مسرح العمليات في الحروب الحقيقية، مشيراً إلى أن التمرين «يهدف إلى رفع الكفاءة القتالية لدى المشاركين في جو يسوده التنسيق والتفاهم المشترك».
وتستمر هذه المناورات، التي تشارك فيها القوات المسلّحة المصرية بوحدات مشاة ومدفعية ومدرعات ودفاع الجوي ووحدات الخاصة، 12 يوماً (بدءاً من 6 وحتى 18 مايو الجاري).
مناور بحرينية
وفي هذه الأثناء، اختتمت قوة دفاع البحرين التمرين التعبوي المشترك في منطقة النعيرية بالمملكة العربية السعودية.
وقال رئيس هيئة الأركان البحرينية اللواء الركن الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة إنّ هذا التمرين التعبوي عكس مدى الجاهزية القتالية والإدارية والفنية التي تتمتع بها مجموعة القتال.
تكتم إعلامي
وتوازى هذا الحراك الميداني في أكثر من رقعة، مع تكتم إعلامي صارم على المناورات العسكرية التي تجري في مياه الخليج العربي لقوات بحرية من 41 بلداً تحت إشراف الأسطول الخامس الأميركي المتمركز في البحرين.
وتستمر هذه المناورات التي تعد أكبر مناورات من نوعها تجرى في المنطقة وتشارك فيها 25 سفينة و18 غواصة، حتى 30 مايو الجاري، متضمنة إجراء عمليات دفاعية تهدف إلى «حماية التجارة الدولية»، ومناورات لإزالة الألغام، وعمليات للأمن البحري، كما جاء في بيان للأسطول الخامس الأميركي.
ضجيج إيراني
وكانت إيران باشرت أول من أمس، بالتزامن مع ضجيج إعلامي كبير، تدريبات على إزالة الألغام في شرق مضيق هرمز، مستخدمة بصورة خاصة نظاماً جديداً لإزالة الألغام.
وأزيح الستار عن أول منظومة كاسحة للألغام متطورة وطنية الصنع، وشهدت المناورات قيام العدو الوهمي بعملية زراعة الألغام في طريق القطع البحرية الإيرانية قبل أن يجري كشفها من قبل الوحدات الدورية، وتحديد أماكنها عبر الاستفادة من أجهزة البحث تحت سطح الماء.