كرّم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ظهر اليوم "الاثنين"، الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لاختيار سموه "شخصية العام للترابط الأسري والأمن الاجتماعي"، من قبل منظمة الأسرة العربية، في أول دورة للجائزة، والتي جاءت هذا العام تحت شعار "بالترابط الأسري نسمو ونرتقي".
وثمّن صاحب السمو حاكم الشارقة، خلال حفل أقامته المنظمة في مقر غرفة صناعة وتجارة الشارقة، الجهود التي يبذلها سمو الشيخ سيف بن زايد، في المجالين الاجتماعي والإنساني، ودعمه الدائم لبناء الأسرة والحفاظ على النسيج الاجتماعي؛ بشكل يعزز الترابط والتكافل الاجتماعي، مشيداً باختيار سموه "شخصية العام للترابط الأسري والأمن الاجتماعي"، ضمن الجائزة التي تنظمها منظمة الأسرة العربية، بالاشتراك مع الجامعة العربية والأسكوا "اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا".
ويأتي اختيار سموه من قبل اللجنة العليا لجائزة منظمة الأسرة العربية لمنحه هذه الجائزة عبر دعم واتفاق العديد من المؤسسات والهيئات والوزارات؛ والدوائر التي تُعنى بشؤون الأسرة في دولة الإمارات والدول العربية كافة، والمنظمات الصديقة، وذلك تقديراً لجهود سموه المخلصة، وبصماته الحضارية في سجل الأمن والأمان الأسري.
من جانبه، اعتبر الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، أن هذا التوفيق يعود لصاحب الفضل الأول في ترابط المجتمع الإماراتي، رب الأسرة الإماراتية الكبيرة، والأب الحاني صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، قائلا سموه "لقد أنعم الله علينا بقيادة رشيدة، وضعت الأسرة الإماراتية في بؤرة اهتماماتها، إيماناً منها بدور وأهمية هذه الأسرة، في استقرار الوطن ونماء المجتمع، وما نشهده اليوم من أمن واستقرار اجتماعي، أنما يأتي بفضل حرص هذه القيادة".
وأضاف سموه "لقد أوصانا المغفور له "بإذن الله"، بالأسرة الإماراتية..خيراً، بوصفها درع الوقاية الأول، وحصن المجتمع المكين. وإنا إن شاء الله ماضون في العمل على تعزيز الترابط الأسري، بشتى السبل المتاحة".
وشكر سموه راعي الحفل، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، مشيداً بفضله في شتى الميادين الإنسانية، لا سيما الثقافية منها والاجتماعية، كما ثمن الدور الإيجابي الذي تلعبه منظمة الأسرة العربية في تسليط الضوء على المبادرات الرامية إلى تعزيز الترابط الأسري؛ بإيجاد مساحة للتنافس الشريف بين القيادات والمؤسسات العربية، والتأكيد على الدور الريادي والفاعل والمؤثر للأسرة العربية.
وختم سموه بالقول : "اليوم نؤكد أن الأسرة الإماراتية استطاعت الصمود بوجه تحديات العولمة والانفتاح، بما يملكه المجتمع الإماراتي عموماً، من القيم الإيجابية والعادات والتقاليد ذات الجذور الراسخة في عمق الحضارة العربية الإسلامية".
وحددت جائزة منظمة الأسرة العربية أهدافها بطرح مشروع حضاري خلاق، يثري الاهتمام بالأسرة العربية، وإبراز دور منظمة الأسرة العربية باعتبارها المؤسسة العربية الوحيدة؛ التي تعنى بشؤون قضايا وهموم الأسر في الوطن العربي، كما تهدف إلى استقطاب العديد من الأفكار والمشاريع والبرامج الهادفة، من أجل تعزيز الأمان الأسري للأسرة العربية، وربط جميع المؤسسات والهيئات التي تعنى بشؤون الأسرة العربية في منظومة واحدة، للتفاكر والتشاور في التحديات التي تواجه الأسرة العربية.