ربح (ميكانيكي) في لعبة قمار 100 درهم؛ فانهال عليه (حدّاد ونجار) ضرباً وفـرّا هاربين. وألقت شرطة أبوظبي القبض عليهم جميعاً بعدما تبيّن إصابة الأول، وهروب المعتدين بعدما استخدما عصا وسكاكين.
وكانت شرطة الغربية، تلقت بلاغاً هاتفياً من ميكانيكي (آسيوي) يفيد بأنه مُصاب لا يقدر على الحركة، ومضرّخ بدمائه؛ نتيجة طعنه بواسطة سكينة وضربه بالعصا، بجانب سكن عمالي في منطقة صناعية بغياثي.
وقال العقيد عجيل علي الجنيبي، مدير مديرية شرطة المنطقة الغربية؛ التابعة للقيادة العامة لشرطة أبوظبي: تورّط المجني عليه (الميكانيكي) في واقعة لعبة قمار، التي يجرّمها القانون، واعترافه بذلك بعد إجراء اللازم معه واستقرار حالته طبياً.
وأضاف: بمجرد ورود البلاغ، ومباشرة الحالة المُصابة، وموقع الحادثة، وتقنين الإجراءات، تم ضبط الحدّاد والنجّار (آسيويين) في مقر سكنهما، بعد عملية بحث وتحقيق واسعة قامت بها الشرطة في حصر المشتبهين، خاصةً وأن الضحية لا يعرف المعتدين ولم يوفّر معلومات كافية عنهما.
ونقل العقيد الجنيبي إفادة الميكانيكي، ويدعى "أ. خ" (30 سنة) أن شخصين اعتديا عليه بالضرب مستخدمين عصي وسكاكين بعد فوزه في لعبة قمار في مكان عام؛ جنى خلالها مبلغ 100 درهم، وأنه لقي "علقة ساخنة" منهما بعد إلحاحه، وتلكئهما في دفع مبلغ الفوز.
وأوضح العقيد الجنيبي، أن التحريات استدلت إلى أن (الضحية والمعتدين) كانوا يقامرون في لعبة تسمى (تدوير الحزام)، باستخدام طاولة كي الملابس في ترويج المقامرة، وتصل قيمة المقامرة إلى 100 درهم، ومضاعفاتها، قبل الشروع في اللعبة الواحدة، فيما يتم إيهام الزبون بالقدرة على كسب آلاف الدراهم في حال المراهنة ومضاعفة المبالغ المالية.
وشرح طريقة اللعب، بإدخال الزبون (اللاعب) مفـك (سكروب) داخل حزام بنطال بعد أن يقوم صاحب اللعبة بطيّ الحزام مرّات عدّة فوق سطح طاولة، ثم يقوم الأخير بسحب الحزام بسرعة، فإذا بقي الحزام ملتفاً ثابتاً على المفك يفوز الزبون ويربح ضعف المبلغ الذي راهن به، وبعدم التفاف وثبات الحزام حول المفك يخسر المقامر "الزبون" مبلغ الرهان.
وشدّد العقيد الجنيبي، على عدم تهاون جهاز الشرطة في تطبيق النظام بحق المتجاوزين، ومنع كل ممارسة تخالف أعراف وأخلاق المجتمع وعاداته وتقاليده.