عادت دائرة العنف لتحصد قتلى جدداً في العراق أمس، حيث لقي نحو 50 شخصاً حتفهم وأصيب نحو 100 بجروح، في سلسلة تفجيرات جديدة شهدتها مناطق مختلفة، من بينها العاصمة بغداد، في وقت أعلن المتظاهرون إطلاق اسم «مسار حراكنا يقهر ميليشياتكم» على التظاهرات المرتقبة اليوم الجمعة في المحافظة.
وأخذت حصيلة القتلى وتيرة تصاعدية مع مرور يوم أمس، حيث بدأت حصيلة القتلى بـ11 ضحية، ليرتفع إلى 16 ثم 23 ثم 34، قبل أن يختم بـ50 قتيلاً في الليل.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر أمنية وطبية وشهود عيان إن «سيارات مفخخة انفجرت منذ ساعات الصباح الأولى وحتى العصر في أحياء البنوك والكرادة والسيدية والشعب والمغرب ومجمع المشن وحي الصدر في بغداد، أوقعت ما لا يقل عن 34 قتيلا وأكثر من 63 جريحا».
وتفصيلاً، وفي حين أكدت مصادر مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين بانفجار سيارة مفخخة في بغداد الجديدة، قالت مصادر أمنية إن انفجار سيارتين مفخختين في منطقة الكرادة المزدحمة وسط العاصمة العراقية ومنطقة السيدية غربي المدينة أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 22 قتيلا و35 جريحا، فيما قتل عشرة بتفجير سيارتين مفخختين في حي البنوك شرقي بغداد ومجمع المشن التجاري وسطها.
مناطق متفرقة
كذلك، أوضحت مصادر أخرى أن «سبعة أشخاص قتلوا وأصيب سبعة آخرون في حوادث متفرقة شهدتها مناطق بمحافظة بعقوبة بينهم عناصر للشرطة».
وفي محافظة الموصل، قتل ستة وأصيب ثمانية آخرون في حادثين منفصلين احدهما انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت نقطة تفتيش للشرطة. كما قتل ثلاثة شرطيين وأصيب ثمانية في هجوم بسيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش أمنية في حي 17 تموز غربي الموصل مركز محافظة نينوى بشمال العراق. وقال مصدر أمني محلي إن مهاجما فجر نفسه بسيارة مفخخة كان يقودها وسط نقطة أمنية مشتركة لقوات الشرطة المحلية والتدخل السريع في الحي.
في الأثناء، قال مصدر في غرفة عمليات بغداد إن قيادة العمليات قررت منع سير الدراجات النارية والعربات بمختلف أنواعها ببغداد، اعتبارا من اليوم الجمعة، وحتى إشعار آخر.
تظاهرات اليوم
سياسيا، أعلنت اللجان التنسيقية في محافظة صلاح الدين إطلاق اسم «مسار حراكنا يقهر ميليشياتكم» على التظاهرات المرتقبة اليوم في المحافظة.
وقالت اللجان التنسيقية في بيان إن «الشعار سيرفع في جميع ساحات التظاهرات الموجودة في مدينة تكريت وقضاء سامراء وبيجي والدور وبقية الساحات المنتشرة في المحافظة».
ودعت اللجان في ختام بيانها «جميع العراقيين إلى التوجه إلى ساحات الاعتصام للمطالبة بحقوقهم الشرعية وللتعبير عن استنكارهم لأعمال العنف الأخيرة وانتشار المليشيات المسلحة التي تستهدف الأبرياء».
نجاة محافظ
أفادت مصادر أمنية عراقية أن محافظ الأنبار قاسم محمد الفهداوي نجا أمس من محاولة اغتيال بتفجير سيارة مفخخة كانت متوقفة بجانب المدخل الغربي لبناية المجمع الحكومي وسط الرمادي غربي البلاد.
وأضافت المصادر ذاتها أن الانفجار أسفر عن إصابة أربعة من أفراد حماية المحافظ وأربعة من عناصر الشرطة المحلية. البيان