أجمـع المرشحون للانتخابات الرئاسية الإيرانية على عمق الأزمة الاقتصادية والفكرية التي تعيشها إيران حالياً مؤكـدين على ضرورة انفتاح طهران على العـالم، حيث أدت سياسات الحكومة السابقة حيال بعض دول العالم إلى خلق مشكلات اقتصادية كبيرة.
ورأى المرشح الاصلاحي في الانتخابات الرئاسية الايرانية محمد رضا عارف في المناظرة التلفزيونية الاولى التي خصصت لمناقشة الوضع الاقتصادي وبثها التلفزيون الحكومي مباشـرة ليل أول من امس ان اهم مشاكل بلاده سيادة احد التيارات وإقصائه للتيارات الاخرى، مؤكداً أن «اهم جذور المشكلات الاقتصادية للبــلاد هي سيادة احد التيارات وإقصائه للتيارات الاخرى لأننا فقدنا الكثير من المتخصصين البارزين بسبب ذلك».
تدخل العسكريين
ورأى عارف ان «المشكلة الاخرى في اقتصاد البلاد هو تدخل بعض العسكريين والشركات العسكرية في الاقتصاد ما يضيق الاجواء على القطاع الخاص ونحن نفذنا الخصخصة بشكل ناقص بحيث تم تفويض ما يتراوح بين 5 و15 بالمئة من الاقتصاد الى القطاع الخاص والباقي للشركات الحكومية وشبه الحكومية»، معتبراً أن «وجود مشاكل في العلاقات بين ايران وبعض الدول الاخرى في العالم كان مؤثرا على المشكلات الاقتصادية لذلك لم تتمكن ايران من الحصول على امتيازات جيدة في هذا المجال إلا أننا لو نفذنا المادة 44 من الدستور، المرتبطة بالخصخصة، بشكل صحيح لزالت العديد من مشاكلنا الاقتصادية».
وقال عارف إنه «ينبغي إدارة البلاد من خلال الاستفادة من العقل الجماعي ولا بد من القبول بأنه لا ينبغي ان يدير تيار سياسي واحد فقط البلاد لذلك فإن حكم اللون الواحد هو مشكلتنا اليوم ويجب وضع أساس إدارة البلاد على مبدأ اللياقة ولا بد من الاستفادة من أفضل الكوادر».
النظرة الفردية
من جانبه، قال حسن روحاني، المرشح القريب من الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني: «علينا الابتعاد في الاقتصاد عن النظرة الفردية والاستبدادية وعلينا ان نستفيد من المتخصصين وآرائهم».
وأضاف روحاني، وهو رجل دين وسبق ان ادار ملف المفاوضات النووية الايرانية مع الغرب في عهد الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي، أنّه «لا ينبغي للحكومة ان تتصرف بفئوية في ادارة البلاد ومن الضروري الاهتمام بآراء الناشطين الاقتصاديين»، مؤكداً أهمية حرية الرأي، موضحا انه «لو لم تكن حرية الرأي فإن نظام اتخاذ القرار سيواجه الاشكال ولن تكون هناك امكانية لتصحيح المسار».