أعلنت هيئة الطرق والمواصلات انتهاء الشركة المنفذة لمشروع انفاق مستشفى راشد من كافة الأعمال الإنشائية، حيث يتم حالياً وضع اللمسات والتشطيبات النهائية للمشروع تمهيداً لافتتاحه الكامل أمام الحركة المرورية في تاريخ 30 يونيو الجاري.
وقال مطر الطاير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات: يأتي تنفيذ مشروع أنفاق مستشفى راشد الذي تقدر تكلفته بنحو 722 مليون درهم، في إطار مشروع متكامل تسعى هيئة الطرق والمواصلات من خلاله لتخفيف الازدحامات المرورية في المنطقة المحيطة بمستشفى راشد وزيادة انسيابية الحركة في المنطقة، حيث سترتفع الطاقة الاستيعابية للطرق الواقعة ضمن المشروع عند الانتهاء من تنفيذها إلى حوالي 6000 مركبة في الساعة.
وأوضح سعادة مطر الطاير أن المشروع يشمل إنشاء طرق ونفقين لخدمة حركة المرور القادمة من شارعي طارق بن زياد وأم هرير باتجاه تقاطع شارع الرياض مع امتداد الجسر العائم وذلك بعرض مسارين في كل نفق، مشيرا إلى إن النفق الأول يمر من شارع طارق بن زياد أسفل جسر آل مكتوم، أما النفق الثاني القادم من شارع أم هرير فإنه يمر عبر حديقة عود ميثاء، ثم يلتقي النفقان ليصبحا بسعة أربعة مسارات باتجاه شارع الرياض مرورا بمستشفى راشد، موضحا أن المشروع يتضمن أيضا تحويل تقاطع شارع الرياض مع امتداد الجسر العائم ليصبح بأربعة اتجاهات، وتوسعة شارع طارق بن زياد، وإجراء تحسينات على شارع عود ميثاء وأم هرير، كما سيتم إنشاء طريق لخدمة المرور القادم من الجسر العائم باتجاه شارع طارق بن زياد.
تجدر الإشارة إلى أن هيئة الطرق والمواصلات قامت بتنفيذ عدد من المشاريع في منطقة بر دبي لحل مشكلة الاختناقات المرورية وزيادة الطاقة الاستيعابية للطرقات لمواكبة التوسعات العمرانية والحركة المرورية فيها، حيث قامت الهيئة بإنشاء الجسر العائم الذي يبعد مسافة نصف كيلو متر عن جسر آل مكتوم ويتألف من ستة مسارات، ويمتد من التقاطع السطحي بجوار سيتي سنتر ونادي دبي للجولف (ديرة) وينتهي عند التقاطع الذي سيتم إنشائه على شارع الرياض، واشتمل المشروع تعديلات وتحسين كفاءة التقاطعات القريبة من شارع الرياض، حيث تم تحويل الدوارات باتجاه حديقة الخور إلى تقاطعات تتضمن إشارات ضوئية، كما ساهم المشروع في توفير مساراً إضافياً بين شارع خالد بن الوليد وعود ميثاء من جهة وشارع الاتحاد ومنطقة ديرة من جهة أخرى.
كما قامت الهيئة بتوسعة جسر آل مكتوم من تسعة مسارات إلى 11 مساراً، واشتمل المشروع توسعة الطرق المؤدية والموصلة إلى الجسر مع توسعة مطلع الجسر القادم من شارع أم هرير من مسربين إلى ثلاثة مسارب الأمر الذي ساهم في زيادة القدرة الاستيعابية وتخفف الازدحام المروري على الحركة القادمة من شارع الشيخ زايد باتجاه ديره، كما شملت تحسين وتطوير شارع خالد بن الوليد لتخفيف الضغط على هذا الشارع الحيوي بما يضمن تحسين حركة المرور فيه بالاتجاه إلى ديره، وتضمنت أعمال تحسين وتوسعة الجسر زيادة عدد المسارب في الاتجاه من ديره إلى بر دبي من أربعة إلى ستة مسارب على طول الجسر.
وأكد مطر الطاير أن هيئة الطرق والمواصلات تتابع تنفيذ أعمال التطوير لعدد من الشوارع الرئيسية في مدينة دبي ضمن سلسلة من المشاريع الحيوية التي يجري تنفيذها لتطوير وتحسين الطرق وتوفير خدمات متطورة في المناطق السكنية وذلك في إطار استراتيجية الهيئة وسعيها المتواصل لمواكبة النهضة العمرانية ومتطلبات التطور وتلبية احتياجات النمو والانتشار السكاني في الإمارة.