تمكن المرشح المدعوم من الإصلاحيين حسن روحاني من حسم السباق الانتخابي بإيران من الجولة الأولى، حيث أعلنت وزارة الداخلية أن روحاني، هو الرئيس الإيراني الجديد، بحصوله على 18.6 مليون صوت ما يمثله 50,71 في المئة أصوات الناخبين في الدورة الأولى للانتخابات متقدما على خمسة مرشحين محافظين فيما بلغت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات 72.8في المئة.
وفي وقت سابق من يوم أمس أعلنت الرئاسة الإيرانية عن آخر نتائج فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية 11 في إيران، حيث ذكرت أن مرشح رئاسة الجمهورية الإيرانية حسن روحاني حصل على 53 في المئة من الأصوات كما أعلن مسؤول في وزارة الداخلية عبر التلفزيون الإيراني.
وبلغ عدد الأصوات المفرزة 32 مليونا و189 الفا و621 صوتا، فيما الأصوات الصحيحة منها بلغت 31 مليونا و106 آلاف و865 صوتا. وبلغ عدد الصناديق التي فرزت 52 ألفا و424 صندوقا من مجموع 58 الفا و764 صندوقا.
ووفقا للنتائج شبه النهائية فإن نتائج الفرز كشفت أن مجمل الأصوات بلغ 32 مليونا و189 الفا و621 صوتا في حين بلغت الأصوات الصحيحة 31 مليونا و106 آلاف و865 صوتا.
واوضحت الأرقام أن منافسي روحاني وهم محمدباقر قاليباف حصل على 5 ملايين و73 ألفا و652 صوتا وحصل على 16 في المئة من الأصوات فيما حصل سعيد جليلي على 3 ملايين و665 ألفا و234 صوتا وحصل محسن رضائي على 3 ملايين و593 ألفا و507 أصوات كما حصل علي اكبر ولايتي على مليون و969 ألفا و351 صوتا وأخيرا سيد محمد غرضي حصل على 391 ألفا و840 صوتا.
وقال أكبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني إن إيران نظمت أكثر الانتخابات ديمقراطية بالعالم.
جولة إعادة
وبموجب قوانين الانتخابات الإيرانية لا بد أن يحصل المرشح على أكثر من 50 في المئة من إجمالي الأصوات للفوز من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، وفي حال لم يحصل أحد من المرشحين على هذه النسبة تجرى جولة إعادة بين أكثر مرشحين حصلا على أصوات في الجولة الأولى.
وبحسب الفرز حلّ في المرتبة الثانية، محمد باقر قاليباف بحوالي 31.15 في المئة من الأصوات، أما في المرتبة الثالثة فيأتي محسن رضائي بـ12.5 في المئة ويليه سعيد جليلي بـ11.30 في المئة وعلي أكبر ولايتي بـ5.84 في المئة وأخيراً محمد غرضي بـ1.17في المئة.
يذكر أن فترة التصويت تم مدها عدة ساعات في كل مراكز الاقتراع في شتى أنحاء إيران أول من أمس مع إقبال ملايين الإيرانيين للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات رئاسية منذ انتخابات العام 2009 المتنازع عليها، والتي أدت إلى اضطرابات سياسية استمرت شهوراً.
بروفايل
قياساً للجدل الذي رافق الانتخابات الإيرانية التي جرت صيف العام 2009 والاتهامات بالتزوير لمنع مرشح الإصلاحيين من الفوز، فإن اكتساح المرشح المحسوب على المعتدلين حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية التي أظهرت النتائج فوزه، ليس حدثاً عادياً.
وذهب الكثير من المراقبين إلى ان المرشد الايراني الأعلى علي خامنئي سمح له بالفوز لترميم خيبة أمل جمهور الإصلاحيين وتحسبه من احتجاجات ضخمة وغاضبة على غرار 2009.. ومع ذلك فإنّ وصول رئيس حصّل تعليمه في جامعات الغرب ليس حدثاً عابراً.
كان روحاني المسؤول عن المفاوضات حول الملف النووي بين 2003 و2005 وهو يدعو الى مزيد من المرونة في المفاوضات مع القوى العظمى لتخفيف العقوبات المفروضة على ايران والتي تسببت بأزمة اقتصادية حادة ومن اجل انعاش الاقتصاد. وخلال الحملة، المح الى امكان اجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، لتسوية الازمة النووية.
يملك الرئيس المنتخب علاقات جيدة مع كل من الرئيسين السابقين الإصلاحيين علي أكبر هاشمي رفسنجاني، ومحمد خاتمي، حيث كان مستشار الأمن القومي لكليهما. وهو يرأس حاليا مركز الأبحاث الاستراتيجية في مجلس تشخيص مصلحة النظام، أحد الأجهزة الاستشارية العليا للمرشد الأعلى.
خلال التظاهرات الطلابية التي خرجت مناهضة لإغلاق إحدى الصحف الإصلاحية العام 1999، تبنى روحاني موقفا شديدا بإعلانه أن من ألقي القبض عليهم في تلك المظاهرات بتهمة التخريب وتدمير ممتلكات الدولة سيواجهون عقوبة الإعدام إذا ما ثبتت إدانتهم. إلا أنه وفي وقت لاحق، أبدى دعمه للتظاهرات التي اندلعت عقب انتخابات 2009 ووجه انتقاداته للحكومة لمعارضتها ما كان يراه من حق الشعب في التظاهر.
ولد حسن روحاني في 12 نوفمبر 1948 في سرخة، بالقرب سمنان من عائلة متدينة قاتلت ضد شاه إيران السابق.
الشخصية الثانية
سيكون الرئيس المنتخب الشخصية الثانية في الدولة بموجب الدستور الايراني، لكنه لن يتمتع الا بقليل من النفوذ على الملفات الاستراتيجية مثل النووي الموضوع تحت السلطة المباشرة للمرشد الاعلى.