استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب أكثر من 10، بينهم عدد في حالات الخطر، في عدوان جوي شنته طائرات الاحتلال على قطاع غزة الليلة قبل الماضية وفجر، رافقه رد من المقاومة بإمطار المناطق المحتلة المحاذية للقطاع بعشرات الصواريخ وقذائف الهاون، وإعلان الاستنفار في صفوف مقاتليها تحسبا لتوسيع دائرة العدوان على القطاع، بحسب التهديدات الإسرائيلية المتتالية.
وأعلنت مصادر طبية في قطاع غزة صباح أمس استشهاد الشاب يوسف محمود أبو جلهوم (27 عاما) متأثرا بجروح أصيب بها الليلة قبل الماضية غرب بيت لاهيا شمال القطاع.
وكانت طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت بصاروخين على الأقل تجمعا للسكان في شارع شمال غرب بيت لاهيا، ما أدى إلى استشهاد احدهم وإصابة ثلاثة آخرين، وصفت جروح اثنين منهم بالخطيرة. ونقلت طواقم الإسعاف جثمان الشهيد وهو: لؤي عبدالحكيم أبوجراد (25 عاما) والمصابين إلى مستشفى كمال عدوان شمال القطاع .
وفي وقت سابق، استشهد الشاب اسماعيل التلي (25 عام) وأصيب ثلاثة آخرون بجروح، وصفت جروح أحدهم بأنها بالغة الخطورة، في قصف ليلي استهدف تجمع للسكان في منطقة السلاطين غرب بلدة بيت لاهيا.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن طائرة حربية قصفت مجموعة من المواطنين في رفح جنوب القطاع ما أدى لاستشهاد محمد الشيخ خليل (23 عاماً). وبذلك، ترفع حصيلة العدوان على القطاع منذ الاثنين الماضي إلى سبعة شهداء.
كذلك، رافق هذه الغارات قصف دبابات الاحتلال بخمسة قذائف مدفعية أرضا زراعية قرب مسجد أبو بكر الصديق شرق بلدة القرارة جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بالهلع.
المقاومة ترد
واعترفت إسرائيل بسقوط أكثر من 70 صاروخاً وقذيفة هاون على المناطق المحتلة المتاخمة لقطاع غزة، وأعلنت مصادر طبية إسرائيلية ارتفاع عدد الإصابات منذ ساعات صباح أمس نتيجة قصف المقاومة الفلسطينية للمواقع العسكرية والمستوطنات في غلاف غزة إلى خمس إصابات، بينهم اثنان وصفت جراحهم بالخطيرة، ومنهم أحد عناصر حرس الحدود. وأكدت مصادر عسكرية أن القبة الحديدية تمكنت من إسقاط سبعة صواريخ.
توّعد واستنفار
من جانبها، هددت «حماس» بالرد على الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع. وقالت «نؤكد لهذا العدو بأننا لن نسمح لجرائمه أن تمر بدون أن يدفع الثمن، وأن يتجرع من نفس الكأس المرّة التي يحاول أن يسقيها لأطفالنا».
وعزت التصعيد الإسرائيلي إلى الغضب الإسرائيلي من «الزيارة الناجحة التي قام بها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وما صاحبها من كسر للحصار السياسي والاقتصادي والمشاريع الحيوية التي تم افتتاحها»، وإلى رغبة رئيس الحكومة الإسرائيلية بـ«امتلاك ورقة انتخابية رابحة معّمدة بدماء شهداء فلسطين». وأضافت إنه «من ناحية ثالثة أراد العدو أن ينغص على الشعب الفلسطيني فرحة عيد الأضحى المبارك».
كذلك، أعلنت سرايا القدس، الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، «النفير في صفوف مجاهديها»، مؤكدة انها «سترد على العدوان في الوقت المناسب».
تعطيل الدراسة
أعلن في قطاع غزة عن تعطيل الدراسة في كافة المدارس القريبة من المناطق الشرقية للقطاع، جراء استمرار العدوان وحفاظا على سلامة الطلبة والمعلمين في تلك المنطقة.
وأعلنت كتائب القسام، الذراع المسلح لحركة «حماس، وألوية الناصر صلاح الدين مسؤوليتهما عن إطلاق دفعات متتالية من الصواريخ صوب البلدات الإسرائيلية. كما أعلنت المجالس المحلية الإسرائيلية في حوف أشكيلون، وأشكول، وسدوت هنيغب، وشعار هنيغب توقف الدراسة نظرا لتوتر الأوضع في قطاع غزة.