بدأت مؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات تطبيق مبادرتها الجديدة التي تندرج في إطار أهدافها الرامية لتحقيق سلامة أمن الطرق سواء المتعلقة بالسائقين أو مستخدمي الطريق بشكل عام ، وذلك باستخدام أحدث الوسائل التقنية وهي نظام (أمان) الذي يُعد مراقباً ذاتياً لسرعة مركبات الأجرة في إمارة دبي.
وقال السيد عادل محمد شاكري ، مدير إدارة أنظمة المواصلات في مؤسسة المواصلات العامة : إن تصميم نظام (أمان) يوفر السيطرة الكاملة على سرعة مركبات الأجرة ، البالغ عددها 8007 مركبات موزعة على خمس شركات امتياز تم ربطها بالنظام ، وذلك في حال تجاوز السائقون السرعة المسموح بها في الإمارة
وأضاف :أن ( أمان ) يعمل وفق آلية تصعيد مرنة تمنح السائق فترة سماح تبلغ (60) ثانية فقط من أجل تخفيف السرعة للحد المسموح به، وفي حال عدم الانتباه خلال فترة السماح يُصْدر النظام تنبيهاً صوتياً للسائق، أما في حالة عدم استجابة السائق يتم تسجيل مخالفة انتهاك حد السرعة المسموح بها لمركبات الأجرة.
وعن الملامح الرئيسية للنظام "أمان" أوضح أنه يعمل على رصد أي تجاوز للسرعة المسموح بها، حتى إن كان السائق يقود المركبة وهو ليس مسجلاً على رأس العمل، وأن النظام يحدد بدقة متناهية موقع تجاوز السرعة ، إلى جانب حصر وتحديد الفترات التي حدث فيها تجاوز السرعة المطلوبة ، مشيرا إلى قياس تجاوز السرعة يتم من خلال نظامين متطورين هما نظام الملاحة وتحديد المواقع (GPS) ونظام النبضات (pulse).
وقال شاكري : إن شركات الامتياز المشغلة لمركبات الأجرة في دبي: (تاكسي دبي / تاكسي كارس / تاكسي العربية / تاكسي مترو / التاكسي الوطني) أبدت تعاوناً ملحوظاً لتطبيق النظام، الذي يتضمن آلية مراقبة فعَّالة على ما يزيد عن 18 ألف سائق، الأمر الذي يعكس اتساع نطاق تأثير النظام، وأيضاً يبرز ضرورة استغلال مثل تلك التقنيات الحديثة في دبي التي هي إحدى أكبر واجهات العالم السياحية والاقتصادية جذباً من حيث عدد الأنشطة والفعاليات والمهرجانات على مدار العام.
وأكد حرص الهيئة على توظيف كافة التقنيات من أجل توفير سلامة الطرق والأمان المجتمعي كأولوية أساسية من أولويات هيئة الطرق والمواصلات التي تولي سلامة العنصر البشري اهتماما كبيرا، موضحا أن تطبيق النظام سيتولد عنه مردودا واسع النطاق على المناخ المجتمعي العام من خلال الحثِ على اتخاذ جميع الأساليب الوقائية للحد من حوادث الطرق وتجنب ما تسببه من خسائر في الأرواح والممتلكات، يضفي شعوراً بالطمأنينة والراحة لمواطني الدولة والقاطنين فيها بشكل عام إلى جانب السياح والزوار.