ناشدت السعودية المجتمع الدولي وضع حد لجميع أنواع الإبادة والتجويع التي يتعرض لها أبناء الشعب السوري، والسعي الجاد للسماح بدخول المساعدات الإغاثية والدوائية، فيما دعت واشنطن النظام السوري للسماح بمغادرة المدنيين العالقين في مناطق النزاع بضواحي دمشق وحلب وحمص، تزامنا مع توجيه المعارضة نداء عاجلاً إلى الأمم المتحدة للتدخل السريع لإنقاذ أهالي حي القابون في دمشق، والذي لا يزال يتعرض لقصف عنيف، في وقت أعلن «الجيش الحر» سيطرته على إحدى القرى في محافظة القنيطرة المتاخمة لفلسطين المحتلة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن مجلس الوزراء السعودي اطلع، خلال جلسته الأسبوعية التي عقدت الليلة قبل الماضية، برئاسة الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، على عدد من تقارير مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية. وناقش المجلس تقريرا عن ما يتعرض له أبناء الشعب السوري في شهر رمضان الكريم من إبادة وحصار، في أبشع صور انتهاك حقوق الإنسان والأعراف الدولية، وناشد المجتمع الدولي وضع حد لجميع أنواع الإبادة والتجويع التي يتعرض لها أبناء الشعب السوري، والسعي الجاد للسماح بدخول المساعدات الإغاثية والدوائية.
حماية المدنيين
في الاثناء، حضّت الإدارة الأميركية الحكومة السورية على السماح للمدنيين العالقين في مناطق النزاع بالمغادرة.
وقالت الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي: «ما زلنا قلقين من التقارير عن وجود مدنيين سوريين عالقين في اماكن القتال بضواحي دمشق ومدن أخرى كحمص وحلب». وأضافت الناطق: «ندعو الحكومة السورية من جديد للسماح بحماية ومغادرة المدنيين العالقين في مناطق النزاع فوراً». وأشارت إلى ان واشنطن على اتصال دائم بالمعارضة السورية للاطلاع على حاجاتها وعلى الوضع على الأرض، مضيفة: «نحن بالتأكيد قلقون مما نراه على الأرض، بما في ذلك التدفق المستمر لمقاتلين أجانب، وحقيقة ان مدنيين عالقون في المدن التي أشرت إليها». وقالت ان أميركا ما زالت تركز على تقوية المعارضة وهي على اتصال وثيق بها.
نداء عاجل
إلى ذلك، وجه الائتلاف السوري نداء عاجلاً إلى الأمم المتحدة للتدخل السريع والفوري لإنقاذ أهالي حي القابون في العاصمة السورية، ولا يزال القصف العسكري الذي تشنه قوات النظام على حي القابون شمال شرق العاصمة السورية مستمرا، في محاولة منها للسيطرة عليه بشكل كامل، بعد أن اقتحمت عدة مناطق منه، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة، كصواريخ أرض ـ أرض، وراجمات الصواريخ، وقذائف المدفعية والهاون.
غارات ومعارك
من جانب آخر أعلن الجيش الإسرائيلي عن سقوط عدة قذائف اطلقت من سوريا، خلال معارك بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة السورية في الجزء الذي تحتله اسرائيل من الجولان بدون ان توقع ضحايا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرة حربية شنت عدة غارات جوية على مناطق في محيط مدينة يبرود بمحافظة ريف دمشق. كما ان مناطق في مخيم اليرموك بمحافظة دمشق تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية امس، مشيرا إلى أن اشتباكات دارت بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة بمحيط بلدية المخيم.
وأعلن الجيش الحر سيطرته على حاجز الجوني قرب معسكر القرميد بريف إدلب، وغنم كامل العتاد والأسلحة. كما أعلن تحرير قرية القحطانية في محافظة القنيطرة، بعد أن كانت قاعدة للقوات الحكومية لحماية المعبر، لقربها من المدينة. واستمرت الاشتباكات العنيفة في حمص بين الجيش الحر والقوات النظامية المدعومة بعناصر من حزب الله على أطراف حي الخالدية، بالتزامن مع قصف عنيف تشهده المنطقة.
قتلى
وقتل سبعة رجال، اعضاء في لجنة مصالحة محلية، بينهم ضابطان متقاعدان، في قرية حجر الأبيض بريف حمص وسط سوريا، على ايدي شبيحة في اللجان الشعبية الموالية للنظام، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان امس. كما اشار المرصد الى مقتل تسعة سوريين، بينهم طفل، على ايدي القوات النظامية، لدى مرورهم على حاجز في ريف دمشق.
مجدل عنجر
استهدف انفجار عبوة ناسفة أمس موكباً لحزب الله في شرقي لبنان على الطريق المؤدية الى معبر المصنع الحدودي مع سوريا، ما تسبب بإصابة شخصين بجروح، بحسب ما ذكر مصدر أمني. وقال المصدر الامني إن «عبوة مزروعة الى جانب الطريق انفجرت لدى مرور موكب لحزب الله عند مفترق بلدة مجدل عنجر، ما تسبب بإصابة سيارة وجرح شخصين داخلها»، مشيراً الى ان الموكب تابع سيره. وكانت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اشارت الى ان العبوة «استهدفت سيارة جيب من نوع «جي ام سي» رصاصية اللون». أ.ف.ب