قتل 14 سائق آلية نقل في العراق أمس، على أيدي مجموعة مسلحة، في منطقة تبعد 10 كيلومترا جنوب ناحية سليمان بيك الواقعة على بعد 140 كيلومترا شمال بغداد، في حين أفادت تقارير أن دافع الحادث قد تكون طائفية، فيما أصيب ستة عناصر من الشرطة بانفجار سيارة مفخخة وسط كركوك.
وقال مدير ناحية سليمان بيك محمد البياتي: إن مسلحين ينتمون إلى تنظيم «دولة العراق الاسلامية»، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، «قتلوا بعيد منتصف ليل الأربعاء- الخميس 14 سائق شاحنة ومركبة نقل على الطريق بين بغداد وكركوك».
واضاف البياتي أن المسلحين «أخذوا الشاحنات، فيما تمكن عدد من سائقي الشاحنات الأخرى من الفرار»، نحو قرى قريبة، موضحاً «ننسق مع القرى الآن لحمايتهم».
استهداف مركز شرطة
وأشار البياتي الى أن الهجوم على سائقي الشاحنات، التي كانت معظمها تنقل مواد بناء، تم بالتزامن مع هجوم شنه مسلحون على ناحية سليمان بيك، حيث استهدفوا مركز الشرطة فيها وابراج مراقبة ومركزها بقذائف الهاون والاسلحة الرشاشة.
وكانت مجموعات مسلحة تنتمي الى تنظيم «جيش الطريقة النقشبندية» المتمرد سيطرت في ابريل الماضي على ناحية سليمان بيك ليومين، قبل ان تغادرها اثر وساطة قامت بها العشائر ومسؤولون محليون.
حملة اعتقالات
وأعلن البياتي قيام قوة من عمليات دجلة باعتقال 150 شخصا على خلفية الاشتباكات التي وقعت في الناحية، واصفا طريقة إلقاء القبض بأنها «انتقامية».
وقال: إن «قوات الجيش العراقي، التابعة لعمليات دجلة قامت، بفرض طوق أمني على ناحية سليمان بيك، ونفذت حملات اعتقال واسعة تركزت على الشباب»، مبيناً أن «عدد المعتقلين وصل لحد الآن 150 شخصاً».
وأضاف أن «طرق القبض على المعتقلين انتقامية تمثلت باقتحام منازل العوائل والاعتداء عليهم بالكلام والضرب»، متسائلا: «أين كانت هذه القوات عندما سيطر المسلحون على الطريق قرب جسر سرحة بين منطقتي مفتول وتل اشرف، وأعدموا أكثر من 14 سائق شاحنة؟».
انفجار مفخخة
في موازاة ذلك، أدى انفجار سيارة مفخخة استهدف دورية للشرطة وسط مدينة كركوك الى اصابة ستة عناصر منها بجروح مختلفة.
وقال مصدر أمني عراقي إن «سيارة مفخخة متوقفة الى جانب الطريق انفجرت أثناء مرور دورية لشرطة الطوارئ قرب مرأب بغداد وسط مدينة كركوك، ما أسفر عن إصابة 6 من عناصرها بجروح».
وأضاف أن الانفجار أدى الى أضرار مادية بعدد من السيارات بينها سيارة الدورية، فضلاً عن عدد من المحال التجارية القريبة من مكان الحادثة.
وأشار الى أن الشرطة سارعت الى إغلاق المكان ونقلت الجرحى الى المستشفى.
وقتل 15 من قوات الأمن العراقية في هجمات متفرقة أول من أمس قضى فيها أيضا ثمانية أشخاص آخرين، في وقت اكدت وزارة الداخلية اعتقال «عدد كبير» من السجناء الذين فروا من سجنين قرب بغداد.
تفجير عبوة
من جهة ثانية، أفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية بأن شخصاً قتل وأصيب اثنان آخران بتفجير عبوة ناسفة قرب جامع في حي القاهرة شمال شرقي بغداد.
وقال المصدر: إن «عبوة ناسفة انفجرت قرب جامع الإمام الصادق في حي القاهرة شمال شرقي بغداد، ما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة اثنين آخرين».
وأضاف: إن «سيارات الإسعاف هرعت إلى مكان الحادث ونقلت المصابين إلى مستشفى قريب وجثة القتيل إلى دائرة الطب العدلي، فيما طوقت قوة أمنية مكان الانفجار وبدأت تحقيقاً في الحادث».
الانتربول يحذر
أصدرت الشرطة الجنائية الدولية (الانتربول) تحذيرا دوليا بخصوص مئات الهاربين الذين فروا من سجنين في العراق في هجوم أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عنه. واعتبر الانتربول أن اقتحام السجنين «تهديد كبير» للأمن العالمي.
وذكر الانتربول، في بيان، ان «كثير من السجناء الهاربين أعضاء كبار في تنظيم القاعدة، وبعضهم محكوم عليه بالإعدام». موضحاً أنه وجه تحذيرا لدول المنطقة بطلب من العراق، بينما تقوم السلطات العراقية بجمع صور وبصمات الهاربين، كي يتسنى إصدار تحذير عالمي للمساعدة على تعقبهم. باريس- رويترز