استقبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الليلة بقصر البطين صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، وتبادل سموهما التهاني والتبريكات بمناسبة شهر رمضان المبارك داعين العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة الكريمة على دولة الإمارات وشعبها بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله باليمن والخير والبركات.
وفي وقت آخر أكد سموه أن دولة الإمارات التي أسسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وثبت أركانها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصلت إلى مستويات رفيعة من التقدم والسمعة الطيبة على المستوى الدولي.
جاء ذلك خلال استقبال سموه بقصر البطين مساء أمس سفراء الدولة في الخارج ورؤساء بعثاتها الدبلوماسية في المنظمات الدولية ورؤساء البعثات القنصلية في الدول الشقيقة والصديقة وقيادات وزارة الخارجية الذين قدموا للسلام على سموه وتهنئته بمناسبة شهر رمضان المبارك.
وخلال اللقاء الذي حضره سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية رحب سموه بالحضور وتبادل معهم التهاني بمناسبة الشهر الكريم متمنيا لهم التوفيق والنجاح في مهامهم وتمثيلهم لدولة الإمارات العربية المتحدة في المحافل الدولية وتقديم صورتها المتميزة ومكانتها العالية أمام دول وشعوب العالم.
وقال سموه إننا ماضون في طريق العمل وتحقيق الإنجازات ومواصلة المسيرة التنموية بهمة عالية نحو بلوغ أهدافنا في تعزيز مكانتنا بين دول العالم وتقديم أفضل الخدمات والحياة الكريمة لمواطنينا.
وأكد سموه أن سياسات دولة الإمارات الخارجية تقوم على مد جسور الصداقة والتعاون مع دول العالم وتحرص على توثيق علاقاتها مع هذه الدول وشعوبها وتعزز مجالات التعاون وتبادل المصالح معها وتطويرها بما يحقق مصالح الدولة.
سمعة طيبة
وقال سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن دولة الإمارات التي أسسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وثبت أركانها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصلت إلى مستويات رفيعة من التقدم والسمعة الطيبة على المستوى الدولي وواجبنا جميعا وواجبكم أنتم يا سفراءنا أن تعكسوا هذه الصورة وهذه المكانة العالية لدولة الإمارات في مهامكم وأعمالكم وأن تعلوا شأن دولتكم من خلال حضوركم الفاعل ومساهماتكم الإيجابية في المناسبات والمحافل الدولية.
وأشار سموه إلى مواصلة دعم الجهود الرامية لتطوير علاقاتنا مع الخارج وتعزيزها في شتى المجالات والاستفادة من التجارب والخبرات المتبادلة بما يعود بالفائدة على تطوير أنظمتنا خاصة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية من أجل تحقيق المزيد من الكفاءة والتميز.
وطالب سموه السفراء أن ينقلوا للعالم الوجه الحضاري لدولة الإمارات ومبادئها القائمة على المحبة والتسامح والسلام والعدل وإعلائها قيمة الإنسان وحفظ حقوقه وكرامته الإنسانية.
ثروة كبيرة
وشدد سمو ولي عهد أبوظبي على أن المواطن ثروة كبيرة سواء داخل الدولة أو خارجها ونحن مهتمون بتقديم كافة الخدمات والتسهيلات له ورعاية شؤونه ومساعدته أينما ذهب .. فبالإضافة إلى مهام السفارات الدبلوماسية والسياسية فإن استمرار الاهتمام بالمواطن وتقديم المساعدة والعون له يأتي من ضمن الأولويات التي تحرص عليها الدولة في الحفاظ على مواطنيها ورعاية مصالحهم والاطمئنان عليهم.
وأضاف سموه أن دولة الإمارات يدها ممدودة في الأعمال الخيرية والإنسانية وإغاثة المحتاجين في كل بقاع العالم .. ونشاطها في هذا المجال واسع ومتنامٍ خاصة في هذا الشهر الفضيل ..
مشيرا سموه إلى أن دور سفاراتنا مهم وأساسي في توجيه ومتابعة الحملات الإنسانية ووصولها إلى مستحقيها والاستفادة منها بشكل مباشر.
وأثنى سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على الجهود التي تبذلها وزارة الخارجية في تطوير آليات عملها ومهامها بما يحقق مصالح الدولة ومواطنيها في كافة المحافل الدولية .. منوها سموه بأهمية ملتقى السفراء الذي يعقد سنويا في مبادرة قيمة ومهمة للتنسيق والتشاور وطرح الأفكار البناءة والرؤى الجديدة حول العمل الدبلوماسي وتقديم أفضل المبادرات التي تحقق أهداف ومصالح الدولة.
مزيد من الجهد
وطالب سمو ولي عهد أبوظبي السفراء بمزيد من الجهد والعمل والتطلع دائما إلى الأفضل والسعي باستمرار في خلق المبادرات الوطنية الرائدة التي تعزز صورة الإمارات الإيجابية وتحقق المزيد من المكتسبات والنجاحات على مختلف الأصعدة.
من جانبهم أكد السفراء عن تقديرهم وشكرهم لسمو ولي عهد أبوظبي على متابعته الدائمة وتوجيهاته السديدة في تعزيز مهامهم الوطنية .
معربين عن اعتزازهم بالقيادة الحكيمة لدولة الإمارات التي وفرت لهم كافة السبل والإمكانيات من أجل تمكينهم من أداء رسالتهم في توطيد وتوثيق علاقات الأخوة والتعاون والصداقة مع الدول الشقيقة والصديقة وشعوبها وتمكينهم أيضا في نقل الصورة الحقيقية عن الدولة وما تتمتع به من إمكانيات متطورة ومتقدمة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية وما تنعم به من أمن وأمان واستقرار وقوانين شفافة تحفظ حقوق الإنسان وتصون ممتلكاته ودورها في الأعمال الخيرية على المستوى الدولي ومساهماتها الكبيرة في دعم المنظمات والهيئات الأممية في أداء مهامها سواء في حفظ حقوق الإنسان أو حفظ السلام والأمن الدوليين أو في تنفيذ البرامج الصحية والتعليمية والاجتماعية والإنسانية في دول العالم.