كشف المستشار الاعلامي لرئاسة الوزراء اليمنية راجح بادي لـ«البيان» أمس عن احباط مخطط لتنظيم القاعدة للسيطرة على مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت وميناء تصدير النفط في المحافظة وميناء تصدير الغاز في محافظة شبوة المجاورة، في وقتٍ قتل سبعة من التنظيم بغارة أميركية في شبوة.
وقال بادي لـ«البيان» أمس إن «الاسباب التي دفعت السلطات لحالة الاستنفار الامني والدول الغربية لإغلاق سفاراتها هو الكشف عن مخطط لتنظيم القاعدة كان سينفذ ليلة 27 من شهر رمضان للاستيلاء على مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت وميناء الضبة لتصدير النفط والذي يعمل فيه عدد من الخبراء الاجانب ومهاجمة ميناء تصدير الغاز في منطقة بلحاف على سواحل بحر العرب في محافظة شبوة».
وبين المستشار الاعلامي لمحمد سالم باسندوة ان الخطة «كانت تقضي بارتداء العشرات من تنظيم القاعدة اللباس الرسمي لقوات الجيش بالتعاون مع بعض الاطراف السياسية الداخلية التي تسعى لافشال عملية التسوية السياسية»، مضيفا انه بموجب ذلك المخطط «كانت عناصر القاعدة ستدخل وسط الجنود الذين رفضت اطراف حكومية صرف اكرامية رمضان لهم الى داخل هذه المنشئات تحت ستار التظاهر، وعندها تقوم هذه العناصر بالاستيلاء على هذه المناطق الثلاث».
واردف ان هذا المخطط «تم اكتشافه وابلاغ الدول الشريكة لليمن في مجال مكافحة الارهاب به وافشاله من خلال التعامل بحسم مع دعوات التظاهر في اوساط قوات الجيش وتشديد اجراءات الامن والحماية حول هذه المنشآت».
وعن المعلومات التي ذكرت ان العشرات من عناصر التنظيم تمكنت من التسلل الى العاصمة، نفى بادي هذه الانباء بالمطلق وقال انها «نتاج خيال سينمائي». واوضح ان «القاعدة كان يخطط في بداية شهر رمضان لإدخال عبوات ناسفة ومتفجرات الى داخل العاصمة، الا ان الاجهزة الامنية فرضت طوقا امنيا محكما حول مداخل المدينة ما افشل هذا المسعى».
غارة أميركية
وبالتوازي، تصاعدت حدة الهجمات الأميركية بطائرة بدون طيار خلال الساعات الـ48 الماضية، حيث لقي سبعة يعتقد انهم اعضاء في تنظيم القاعدة حتفهم بغارة في محافظة شبوة تلت غارة على أبين قتل فيها اربعة قبل يوم. واعلن مسؤولون قبليون يمنيون ان «غارة جوية نفذتها طائرة بدون طيار اميركية واستهدفت سيارتين تتبعان القاعدة أثناء مرورهما في بلدة نصاب، ما أدى إلى تدمير السيارتين ومقتل سبعة من عناصر التنظيم». وهو خامس هجوم من هذا النوع منذ الثامن والعشرين من يوليو. واسفرت هذه الهجمات عن سقوط 24 قتيلا.
هولندا وبلجيكا
إلى ذلك، انضمت السفارة الهولندية في صنعاء إلى قائمة السفارات الأجنبية التي قررت إغلاق أبوابها ونصحت رعاياها بمغادرة البلاد تحسبا من هجمات ارهابية محتملة. كما دعت بلجيكا رعاياها في اليمن الى المغادرة.