أطلق النظام السوري أمس رصاصة قاتلة على هدنة الموفد الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي واستخدم الطيران الحربي في شن غارات على معاقل الجيش الحر، فيما قتل 45 شخصاً ليصل عدد قتلى يومي الهدنة إلى نحو 200.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن معارك جرت بين ميليشيات كردية ومعارضين مسلحين في حلب، في شمالي سوريا، أدت إلى مقتل 30 شخصاً على الأقل.
وبث ناشطون سوريون عبر «الإنترنت»، صوراً مسربة، قالوا إنها لعمليات إلقاء قنابل «تي إن تي» من طائرة مروحية على أحياء مدنية.
وقالوا إنهم حصلوا على صور من هاتف جوال لجندي تابع لقوات النظام، بعد أن اعتقله الجيش الحر في درعا، ويظهر فيها الجنود وهم يصورون أنفسهم أمام قنابل «تي إن تي» داخل مروحية، قبل أن يُلقوها عشوائياً على تجمعات سكنية.
وقتل ثمانية أشخاص في غارة شنتها طائرات الجيش النظامي على مدينة عربين في ريف دمشق في أول قصف جوي منذ بدء سريان هدنة عيد الأضحى، وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن: «يمكننا أن نقول إنه بهذه الغارة دفنت الهدنة. لم يعد بإمكاننا الحديث عن هدنة».
وبث سكان من دمشق لقطات مصورة لطائرات مقاتلة قالوا إنها تقصف منطقتي عربين وحرستا. وأعلن رئيس المجلس العسكري للجيش الحر في حلب أن الهدنة «ولدت ميتة» و«فشلت». وأعرب عن أسفه لتحول الشعب السوري إلى حقل تجارب للمبعوثين الدوليين.
وقال الناشط من مدينة دوما إن الجيش النظامي بدأ قصفاً بالمورتر، مضيفاً أنه سمع دوي 15 انفجاراً في ساعة واحدة وأن أربعة مدنيين قتلوا.