واصلت الطائرات الاميركية بدون طيار استهداف عناصر تنظيم القاعدة في اليمن والتحليق في اجواء العاصمة صنعاء لليوم الثالث على التوالي، حيث قتل ستة من المشتبه بانتمائهم للتنظيم، بينهم ثلاثة اشقاء في محافظة مأرب امس، في حين استأنفت السلطات ضخ النفط من حقول صافر في مأرب بعد توقف استمر خمسة ايام اثر هجوم مسلحين قبليين على الخط الذي يحمل نصف انتاج اليمن من النفط.
وذكرت مصادر قبلية يمنية امس ان طائرة اميركية بدون طيار شنت عدة هجمات فجرا على سيارتين لمشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة فقتلت ستة في منطقة وادي عبيدة.
واضافت «ان الطائرة لاحقت المستهدفين بالصواريخ بعد ان حاولوا الافلات منها ما اثار حالة من الرعب الشديد لدى سكان المنطقة الذين شاهدوا النيران تشتعل في السيارتين نتيجة اصابتهما بالقصف». وقال السكان: «ظلت الطائرة تحلق في سماء المنطقة لفترة طويلة في حال حضرت عناصر جديدة من القاعدة لاستهدافها». وطبقا لما ذكرت المصادر، فان احدى الغارات أدت الى مقتل العضو في التنظيم عبدالله قايد المرواني وشقيقه الحسن والحسين.
وجاءت الغارة الجديدة ضمن سلسلة من الغارات المتواصلة التي تنفذها الطائرات الاميركية على عناصر «القاعدة»، فيما واصلت طائرة استطلاع اميركية تحليقها في سماء العاصمة اليمنية لليوم الثالث على التوالي..
وكانت غارة نفذها الطيران الثلاثاء الماضي على المنطقة أسفرت عن مقتل أربعة، فيما قتل سبعة آخرين في منطقة مرخه بمحافظة شبوة اول من أمس.
ضخ النفط
وعلى صعيد منفصل، قالت السلطات انها استأنفت ضخ النفط من حقول صافر في محافظة مأرب بعد توقف استمر خمسة ايام اثر هجوم مجاميع قبلية مسلحة على الخط الذي يحمل نصف انتاج اليمن من النفط الى ميناء التصدير على البحر الاحمر. واوضحت السلطات ان «الفرق الهندسية أكملت اصلاح الانبوب وتم استئناف ضخ النفط الخام»، الا ان مصادر قبلية ذكرت لـ«البيان» ان اصلاح الانبوب «جاء بفعل وساطة قبلية تم بموجبها السماح للفرق الهندسية بدخول المنطقة في مقابل وقف هجوم الجيش على مناطق المسلحين الذين اسقطوا مروحية وقتلوا قائدا عسكريا و10من مرافقيه».
وطبقا لهذه المصادر، فان الوسطاء القبليين ابرموا هدنة بين السلطات والمسلحين القبليين بوقف المواجهات إلى مابعد انتهاء اجازة عيد الفطر، وهو ما اغضب قوات الجيش التي اتهمت السلطات المحلية بالتواطؤ مع قتلة قائدهم وزملائهم الذين كانوا يستقلون المروحية عند استهدافها. وقام الجنود بإغلاق الطريق الرئيسي الذي يربط مأرب بمحافظة حضرموت احتجاجا على قرار وزارة الدفاع وقف الهجوم على مواقع المسلحين القبليين لإرغامهم على تسليم قتلة قائد اللواء 107 المكلف بحماية المنشآت النفطية.