قتل ما لا يقل عن خمسة مسلحين في سيناء المصرية في غارة جوية يرجح ان تكون إسرائيلية، في حين ذكرت تقارير إعلامية أمس أن وزير الدفاع المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي قطع قنوات الاتصال الاستخباراتية مع إسرائيل، في وقت واصل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي تأزيم الوضع المنصورة والشرقية.
ورجحت بعض المصادر ان تكون الضربة الجوية من اسرائيل فيما نسبتها اخرى الى الجيش المصري. لكن ايا من هذه المصادر لم يتمكن حتى الان من تحديد اهداف هذه الغارة على الحدود بين البلدين او عدد القتلى، الذين رجحت بعض المصادر أن يكون خمسة قتلى. وقال الناطق باسم القوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، ، في بيان إنه «سمع دوي انفجارين» في منطقة العجرة التي تبعد نحو ثلاثة كلم عن خط الحدود الدولية مع اسرائيل.
وأضاف، أن «عناصر القوات المسلحة مشطت المنطقة المحيطة بموقع الانفجار لاتخاذ جميع الإجراءات بواسطة العناصر المتخصصة للوقوف على أسباب الحادث».
من جانبها نقلت وكالة «الأسوشيتد برس» عن مسؤولين أمنيين مصريين قولهما إن طائرة إسرائيلية دون طيار أطلقت صاروخًا على الشريط الحدودي مع مصر فقتلت 5 متشددين جهاديين محتملين ودمرت منصة صواريخ، وأضاف المصدران أن هجوم الطائرة كان بالتنسيق مع السلطات المصرية.
وذكرت الوكالة في خبر مقتضب بثته باللغة الإنجليزية أن السكان سمعوا دوي انفجار هائل أمس بالقرب من الحدود مع إسرائيل. وتحدث المسؤولان للوكالة بشرط عدم ذكر اسميهما؛ لأنهما غير مخولين بالتحدث للإعلام.
من جانب آخر ذكر تقرير لصحيفة «معاريف» الاسرائيلية أمس إن «النظام الجديد في مصر أجرى عددا من التغييرات على عدد من قادة الاستخبارات المعروفين بعلاقاتهم الوطيدة مع المسؤولين الإسرائيليين، الأمر الذى أدى إلى قطع قناة الاتصال بين كبار المسؤولين الإسرائيليين ونظرائهم المصريين في القاهرة، وأصبحت العلاقات بين البلدين تدار بالوسائل البيروقراطية الرسمية».
تنقلات مدروسة
وذكر التقرير أنه «منذ توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، كان المستوى الأمني والاستخباراتي المصري مسؤولا عن ملف العلاقات بين البلدين، في حين كان دور وزارة الخارجية المصرية هامشيا». وأردف: «لكن وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي نقل اللواء محمد رأفت شحاتة الذي عينه الرئيس المعزول محمد مرسى مديرا لجهاز الاستخبارات العامة، وعين بدلا منه اللواء أحمد فريد التهامي الذي عزله مرسي من منصب رئيس جهاز الرقابة الإدارية.
واستطردت «معاريف»: «مع أن التهامي كان يتولى في السابق منصب مدير الاستخبارات الحربية، فإنه ليس معروفا للإسرائيليين»، مضيفة أن السيسي «استبدل، بالإضافة إلى ذلك، مسؤول الملف الإسرائيلي ـ الفلسطيني في الاستخبارات ورجل الاتصال مع إسرائيل اللواء نادر الأعسر، والذي كان يتمتع بعلاقات وطيدة استمرت لأعوام مع عدد من كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، كما لعب دورا بارزا في صفقة إطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حركة حماس جلعاد شاليط». وذكرت أنه بدلا من الأعسر عين السيسي اللواء وائل الصفدي «الذي يعرفه المسؤولون الإسرائيليون بشكل سطحي».
التأزيم الإخواني
ميدانياً، شهد مركز منشأة أبو عمر في محافظة الشرقية بعد صلاة الجمعة، حالة من الكر والفر بين الأهالي وأنصار «الإخوان» أمام مركز شرطة منشأة أبو عمر. كما أصيب ما لا يقل عن عشرة أشخاص بإصابات مختلفة إثر اشتباكات عنيفة بين الأهالي وأتباع الجماعة في قرية منية سندوب بمركز المنصورة إثر قيام هؤلاء بتنظيم تظاهرة عقب صلاة الجمعة أمام جامع المتولي.
مسلحون
انتشرت مجموعة مسلحة بأسلحة بيضاء من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي أمس حول أطراف مسيرة لـ«الإخوان» انطلقت من مسجد الفتح في العباسية واتجهت إلى ميدان رابعة العدوية بالعاصمة القاهرة. البيان