شنت القوات الموالية للنظام السوري، أمس، غارات جوية عنيفة على ريف دمشق وإدلب في اليوم الثالث من الهدنة التي تنتهي اليوم، أسفرت عن 71 قتيلاً، فيما يصر الموفد الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي على التمسك بمواصلة جهوده، حيث وصل إلى فرنسا ويتوجه إلى روسيا ثم الصين، في مسعى لتقديم «أفكار جديدة»، تزامناً مع إطلاق الجيش الحر سراح 120 مدنياً كردياً احتجزهم كرهائن، على خلفية اشتباكات اندلعت مع مسلحين أكراد وأسفرت عن مقتل 30 شخصاً على الأقل.
ورد الجيش الحر على خروقات النظام للهدنة بهجمات على مواقع أمنية وحواجز عسكرية في مناطق عدة، حيث سيطر على حاجز للقوات النظامية في بلدة عين ترما، وعلى مبنى البرج الطبي في مدينة دوما الذي كان مركزاً للقوات النظامية بعد اشتباكات، وعلى حاجزين عسكريين كانا مصدراً للإعدامات الميدانية.
وفي إدلب أسفرت غارة جوية عن مقتل 16 شخصاً بينهم 7 أطفال، فيما أعلن الجيش الحر سيطرته على بلدة سلقين بعدما سيطر في وقت سابق بشكل تام على بلدة حارم، ليقترب بذلك من السيطرة على معظم أنحاء ريف المحافظة. فيما استمرت الاشتباكات في محيط معسكر وادي الضيف شرقي معرة النعمان التي تعرضت وبلدات أخرى في إدلب لقصف صاروخي ومدفعي. وتأتي هجمات الجيش الحر رداً على قصف تعرضت له مدن عديدة في ريف دمشق وإدلب.
ورحب المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان بإفراج الجيش الحر عن المحتجزين الأكراد، داعياً إلى «الإفراج عن جميع المحتجزين من الطرفين، لوأد فتنة يسعى إلى إثارتها النظام».